الخميس، 23 رجب 1446هـ| 2025/01/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
في (كوكب اليابان) الابن يتمنى موت أمه!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في (كوكب اليابان) الابن يتمنى موت أمه!!

 

 

 

الخبر:

 

في ظاهرة غريبة من نوعها، يقوم عدد متزايد من المسنين، لا سيما النساء، في اليابان بارتكاب مخالفات قانونية لدخول السجن، في محاولة منهن للهروب من الفقر أو الوحدة القاتلة. ففي جميع أنحاء اليابان، تضاعف عدد السجناء الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر أربع مرات تقريباً من عام 2003 إلى عام 2022.

 

وقال تاكايوشي شيراناغا، الضابط في سجن توتشيغي للنساء الواقع شمال طوكيو، لشبكة سي إن إن الأمريكية: "الآن يتعين علينا تغيير حفاضات السجناء، ومساعدتهم على الاستحمام، وتناول الطعام. في هذه المرحلة، يبدو الأمر أشبه بدار رعاية أكثر من كونه سجناً مليئاً بالمجرمين المدانين".

 

وتحدثت إحدى السجينات، وتدعى أكيو، وتبلغ من العمر 81 عاماً، عن حياتها في السجن مع سي إن إن، حيث قالت إنها تقضي عقوبة لسرقة الطعام من المتاجر، وإنها لا تريد مغادرة حبسها. (الشرق الأوسط الدولية)

 

التعليق:

 

هذا ما يحدث في بلد يصفه بعض المضبوعين انبهارا وإعجابا بتقدمه وتطوره بـ"كوكب اليابان"! يا له شقاء وقسوة نظام لم يحفظ للإنسان كرامته ولم يشفق على من بلغ من العمر عتيا! فما هي الحياة التي يعيشها هؤلاء الكبار في السن إلى درجة دفعتهم أن يفضلوا السجن عليها؟!

 

ما أعظم الإسلام وما أحوج البشرية إلى عودته، فشتان بين الإسلام الذي هو من عند رب الأرباب وخالق الأكوان، وبين المبادئ التي أرهقت البشرية وظلمت الإنسان وسحقت الضعيف.

 

الإسلام الذي جعل خدمة الآباء والأمهات واجبا وشرفا للأبناء، وجعل برهم طريقا إلى مرضاة الله، فقال تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً﴾، وهو ما صنع من الأبوين والجدين ومن علا ملوكا في عائلاتهم وبين أبنائهم وأحفادهم، الكل يخطب ودهم ويسارع إلى خدمتهم ويرجو رضاهم.

 

أما هم فيعانون الإهمال والوحدة والفقر، وذووهم يتمنون موتهم، كما قالت تلك المسنة "إن ابنها البالغ من العمر 43 عاماً، أخبرها بأنه يتمنى أن ترحل عن هذه الدنيا. ومنذ ذلك الوقت شعرت بأنه لا جدوى من عيشها".

 

شتان بين الإسلام الذي لم يظلم طفلا ولا رجلا ولا شيخا ولا امرأة، وبين باقي الأنظمة والمبادئ التي تسببت بالشقاء لكل ضعيف ومحتاج، وسحقت فئات من أجل غيرهم. فهم يستغلون المرأة وجسدها في شبابها ثم يلقون بها في بيوت العجزة والشوارع إذا شاخت أو فقدت نضارتها، وكذلك الرجال والآباء تبقى لهم مكانة في الأسرة والمجتمع طالما بقوا منتجين وقادرين فإذا ما عجزوا وضعفوا كان مصيرهم الإهمال والازدراء! حقا إنّ ما خلا الله باطل ولا حياة للناس إلا بالإسلام.

 

فالحمد لله على نعمة الإسلام، ونسأله تعالى أن يعجل بدولة الإسلام التي تستأنف الحياة الإسلامية التي تعيد ضبط الحياة بأحكام الرحمة والعدل والنور وتنقذ المسلمين والبشرية جمعاء من ضنك وظلم وشقاء الديمقراطية والرأسمالية. قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس باهر صالح

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع