- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
من كنا نقاتل؟ وما الذي حققناه؟
الخبر:
قالت قناة 24 الإخبارية في كيان يهود إن مشاهد انتشار مسلحي حماس في شوارع غزة بسياراتهم وأسلحتهم، وعودة الحياة إلى الأسواق وترميم المستشفيات منذ الساعات الأولى لوقف إطلاق النار، دفعت يهود إلى التساؤل: "ما الذي حققناه؟".
وأضافت القناة: "بعد 471 يوماً من الحرب، قيل لنا إننا قضينا على حماس، لكن صور عناصر الحركة وسياراتهم الحديثة في شوارع غزة تُظهر عكس ذلك. ماذا عن أهداف الحرب التي وعدنا بها نتنياهو بالنصر الساحق؟" (الغد، بتصرف)
التعليق:
من كنا نقاتل؟ ما الذي حققناه؟ الصحافة العبرية دشنت هذا السؤال بعدما أنفذ وقف إطلاق النار، وتم تداول صور للمجاهدين وهم بأبهى صورهم وكامل لياقتهم وهم يركبون سيارات الدفع الرباعي الحديثة التي لم تخدش وبأعداد لا يمكن أن تقول إنهم كانوا في معركة أو تعرضوا لحرب دامت ١٥ شهراً. كل هذا القصف الجوي والأرضي والبحري والبري واستخدام آخر ما توصلت له العقول البشرية من تكنولوجيا وأجهزة تنصت وتعقب أرضي وجوي واستخباراتي وتفجير للأنفاق والمباني وهدم للبنى التحتية والسفلية، لم يتركوا شبرا من غزة إلا ووصلوها، فأين كان هؤلاء وكيف عاشوا وتعايشوا ١٥ شهراً في مخابئهم؟!
من كنا نقاتل؟ وأين قتلاهم؟ وأين أسراهم؟ كيف كانوا يعيشون؟ شيء مذهل ومحير للعقول.
العديد من الأسئلة المحيرة التي يطرحها السياسيون والصحافيون ووسائل الإعلام بعدما خرج مقاتلو الأنفاق بحللهم الجديدة والنظيفة التي لا يعلوها غبار المعركة ولا جَهد الأيام. أين خزعبلات زعامات كيان يهود وانتصاراتهم الوهمية المخادعة؟ هذا الجيش من كان يقاتل غير المرضى والعجزة والأطفال والنساء والعزل الذين لا حول لهم ولا طول؟ هذه بطولات يهود! وهنا تتهاوى سردية يهود أمام الحقيقة المطلقة أن كيانهم كيان مصطنع ووظيفي وأنه كيان هش لا يقوى على الصمود ساعة من نهار لو قابل أمثال هؤلاء من الجيوش. ١٥ شهراً كانوا كدونكيشوت يحاربون الطواحين فيطحنون الأطفال والنساء والعجزة والمرضى ويدمرون البيوت التي تحول ركامها عليهم لعنة ومصائد، وهكذا بان عوارهم وسوء فعالهم وهمجيتهم لكل شعوب الأرض فانكشف الغطاء عنهم وبان كذبهم وزيف روايتهم فأصبحوا منبوذين ولا تزال دائرة نبذهم تتوسع حتى تدخل في كل زقاق ودهليز في الكرة الأرضية.
وغداً سيرى العالم أجمع حجم الإجرام وحقيقة أفعال يهود في غزة إنْ أحسن المسلمون استغلال واقع غزة المهدمة وجثامين الأطفال والنساء والرجال الذين ما زالوا تحت الركام وهو ما صنع يهود في غزة.
أما الرجال الذين في الأنفاق فسيبقون هم لغز المعركة وسر هزيمة المشروع الغربي في بلاد المسلمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سالم أبو سبيتان