السبت، 02 شعبان 1446هـ| 2025/02/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أهل غزة يُفشِلون تصريحات ترامب الداعية إلى التهجير

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أهل غزة يُفشِلون تصريحات ترامب الداعية إلى التهجير

 

 

الخبر:

 

منذ صباح يوم الاثنين الموافق 27/01/2025 قام مئات الآلاف من أهل غزة مشيا على الأقدام بالتحرك من جنوب غزة إلى شمالها، سالكين طريق العودة إلى بيوتهم ومدنهم التي فرغها الاحتلال منهم ودمرها وجعلها أطلالا، ومع أن أهل غزة يعلمون مصير بيوتهم وممتلكاتهم إلا إنهم لم يتوانوا في العودة إليها باعثين برسائل كثيرة لفرعون البيت الأبيض المتعجرف وسائر الفراعنة والمحتل الغاشم أن الأرض أرضنا ونحن أصحابها، عليها نحيا وعليها نموت وليس ليهود فيها موضع قدم، وسنبقى شوكة في حلق الاحتلال والذين من خلفه ولتذهب تصريحات ترامب الداعية للتهجير إلى الجحيم.

 

التعليق:

 

لقد شاء الله سبحانه أن يجعل من غزة وصبر أهلها وإيمانهم صخرة تتحطم عليها كل المؤامرات التي يرسمها رؤوس الكفر الكبار وأدواتهم، ففي اليوم نفسه الذي أعلن فيه فرعون الأكبر ترامب أنه يدعو ملك الأردن وحاكم مصر ليستقبلا الآلاف من أهل غزة مؤقتا أو لفترة زمنية قد تطول، بحجة أن بيوتهم مدمرة وغزة بحاجة إلى تطهير على حد زعمه، نقلت وسائل الإعلام العالمية مشاهد عودة أهل غزة من جنوبها إلى شمالها مكبرين مهللين حامدين الله سبحانه على ما اختصهم به من ابتلاءات كبرى من فقدان الأهل والمال والولد والبيوت فصبروا وحمدوا الله على ابتلائه، لقد شاهدنا وشاهد العالم كله طوفانا من أهل غزة يتوجهون إلى ما تبقى من بيوتهم ليقيموا عليها خيمهم ويواصلوا حياتهم، لقد أغظتم عدوكم وعدونا يا أهل غزة في الكثير من المواطن، حتى وأنتم عائدون في مشهد مهيب إلى الشمال أغاظت صوركم مجرمي يهود وبكوا واعترفوا أنكم أنتم المنتصرون الأعزة وهم المنهزمون الأذلة.

 

أما ترامب الذي يقول إن غزة مدمرة ولم تعد صالحة للعيش فهو يتجاهل عامدا متعمدا أن ما لحق بغزة من دمار وخراب وسفك للدماء إنما حصل بفعل السلاح الذي كانت تزوده دولته ليهود، ولولا حبلها هذا لأصبح كيان يهود منذ زمن بعيد أثرا بعد عين، بل إن إدارة ترامب نفسه قد رفعت قبل أيام قليلة حظرا كانت إدارة بايدن قد فرضته على تزويد يهود بقنابل مدمرة زنة الواحدة منها 2000 رطل، ورفعت عقوبات عن مستوطنين كانوا يقومون باعتداءات على أهل فلسطين وتخريب ممتلكاتهم، وهذا يدل على أنه لا فرق بين حكومة أمريكية سابقة أو لاحقة، فكلهم مع يهود والحرب على غزة هي حرب أمريكية بامتياز.

 

حق لنا أن نفرح لفرح أهل غزة كما حزنّا لمصابهم، فمصابهم مصابنا ونحن وهم كالجسد الواحد إن اشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر، وفي الوقت نفسه نشكو إلى الله حكاما مجرمين وقفوا مع يهود في حرب الإبادة ضدهم، ونشكو قادة جيوشنا الذين وقفوا على الحياد يتفرجون على مشاهد أشلاء الرجال والنساء والشباب والأطفال، لا يبالون بعد أن فقدوا كل مشاعر الأخوة بل حتى مشاعر الإنسانية! وإننا نتضرع إلى الله عز وجل أن يقيض لهذه الأمة خليفة تقيا نقيا يجيش الجيوش ويجعل من كيان يهود نسيا منسيا ويلاحق مَن كانوا يمدونه بالسلاح والرجال لقتل المسلمين وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع