- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
إعادة رسم "الشرق الأوسط الجديد"!
(مترجم)
الخبر:
ترامب يقول إنه يمكن أن يحجب المساعدات عن الأردن ومصر إذا رفضا خطته لتطوير غزة. (إيه بي سي نيوز، 11 شباط/ فبراير 2025)
التعليق:
إن ما يسمى بالحل المقترح للرئيس ترامب - وهو حل غير عملي وغير قابل للتنفيذ – قد تسبب في رفض فوري طبيعي من كل من العرب وقادة العالم.
ردا على ذلك، ومع زيارة عبد الله ملك الأردن يوم الاثنين 11 شباط/فبراير 2025، يقال إن اقتراحا بديلا بقيادة عربية آخذ في الظهور.
وبعد ذلك، أعلن الرئيس المصري السيسي تأجيل زيارته للبيت الأبيض.
على الأرجح، سيشمل الاقتراح الجديد نشر قوة عربية دولية - بما في ذلك من مصر وتركيا والسعودية والأردن - بذريعة ضمان الاستقرار والأمن الدائم. وقد تم تأطير هذا الترتيب على أنه شيء يمكن التفاوض عليه وقبوله في نهاية المطاف من جانب الفلسطينيين.
لكن تحت السطح، تنطوي الخطة أيضا على توسيع حدود كيان يهود مع ضمان أمنه واستقراره؛ ومن المفارقات أن ذلك يجري بدعم من حكام المسلمين. أحد العناصر الحاسمة في هذا المخطط هو التطبيع الكامل وغير المشروط مع الكيان الغاصب.
وفي الوقت نفسه، يتم تصوير إيران على أنها التهديد الذي يلوح في الأفق (البعبع) الذي يوحد كيان يهود والدول العربية ضد عدو مشترك. ومن ناحية أخرى، يجب أن تكون تركيا، باعتبارها ضامنا ووسيطا، مكلفة بإبقاء سوريا تحت السيطرة، وضمان بقائها في الإطار مع الحد من النفوذ الإيراني في لبنان.
وربما يكون ما هو مخفي أكثر أهمية: ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا۟ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو عمر سامر دهشي