الجمعة، 10 ذو الحجة 1446هـ| 2025/06/06م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الكلاب تنبح والقافلة تسير

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الكلاب تنبح والقافلة تسير

 

 

الخبر:

 

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس "مجرد واجب أخلاقي، بل هو مطلب سياسي" مشيراً إلى ما وصفها بـ"بعض الشروط" من أجل القيام بذلك. (الجزيرة)

 

التعليق:

 

لقد ظهر ماكرون بهذا الخطاب مؤيدا إقامة دولة فلسطينية مشروطة، وهذا الباب مفتوح؛ أي الشروط كلها التي لا تسمح لأن تكون أصلا دولة فهي منزوعة السلاح ومنزوعة السيادة...الخ.

 

ومع كل هذا الهوان، فهو يطالب بها خارج إطار حقوق الشعب الفلسطيني الذي سلبت منه أرضه، وأعطيت لشعب لا يستحقها فاغتصبها من أهلها، بل اعتبرها بأنها واجب أخلاقي لا أكثر ولا أقل، بمعنى لا حقوق لهذا الشعب، بل هو من باب العطف الإنساني فقط، واعتبر أنها مطلب سياسي، نتيجة لما يمارس على هذه الحكومات الغربية من ضغط من شعوبها بأنها خالفت المبادئ التي حملتها كشعارات، فيسألهم الشعب اليوم أين حقوق الإنسان؟ كيف يشرد شعب من موطنه؟ كيف يقصف ويقتل؟ كيف يحرم من الطعام والشراب؟ كيف يسمح بإبادة شعب كامل في أرضه؟...إلخ.

 

أي أنهم يتفادون الضغط من تحرك أكبر لشعوبهم قد يؤدي بالتأثير في حكوماتهم، فسارعوا إلى طمأنة شعوبهم بأنهم يسعون بعين العطف تجاه هذا الشعب.

 

ومع أن ما تكلم به الرئيس الفرنسي لا يمكن قبوله ولا بأي شكل من الأشكال، إلا أننا نجد أن حكومة الكيان قد شنت عليه حملة مضادة لما وصفته بأنه يحمل صليبية ضدها، واعتبرت أنه يخالف الحقائق، وأنها تحاول إدخال نحو 900 شاحنة مساعدات، ومن جهة أخرى تتذرع بأنها تقود قيام صندوق غزة للمساعدات الإنسانية، وطبعا هذا كله كذب وافتراء، بل هي تقتل وتجوع وتتخذ أساليب كثيرة لذلك.

 

إن قضية غزة ليست قضية شعب أو جماعة مسلحة، بل هي قضية أمة وميراث ثابت للمسلمين جميعهم، وأرض تعتبر القبلة الأولى للمسلمين قبل تحولها.

 

وإن حكام البلاد الإسلامية يحكمونها بالحديد والنار لمنع تحرك الشعوب، وهذا طبعا ليس بالعذر، بل وجب على كل الشعوب المسلمة التحرك لنجدة أهل فلسطين، فهي قضية كل مسلم، وسوف نسأل عنها أمام الله.

 

يا شعوب الأمة الإسلامية المعطاءة إن الحقوق يجب أن تعود إلى أهلها، وأن توضع في نصابها، وأن نعمل لاستئناف الحياة الإسلامية التي حرمنا منها، ولا نقبل أن يتفضل علينا الغرب بأبسط الحقوق الإنسانية وهو حق الحياة.

 

إننا نملك مبدأ عظيما ربانيا يستطيع قيادة العالم إلى ما هو خير البشرية، في ظل أحكام الله، لذلك وجب على هذه الأمة أن تخلع حكامها، وتحرر جيوشها وتتجه بهم نحو تحرير فلسطين، ونقيم دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة كما بشرنا بها رسول الله ﷺ وإنها لقريبة بإذن الله، فاعملوا مع العاملين حتى يورثنا الله الأرض وما عليها.

 

قال تعالى: ﴿وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع