- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
الإرادة المؤمنة تتحدى الحصار والخذلان
الخبر:
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها "تدك تجمعا لجنود وآليات العدو في محور التوغل جنوب حي الزيتون جنوب مدينة غزة بعدد من قذائف الهاون"، وفيما لم تتكشف بعد تفاصيل المواجهة التي خاضتها كتائب القسام مع قوات الاحتلال الليلة الماضية، تحدثت مصادر يهود عن اشتباكات مباشرة وقوية بين المقاومة وقواتهم. (الجزيرة نت، 2025/08/30، بتصرف)
التعليق:
يظهر أداء المقاومة هذا تقدماً في تكتيكات الكمائن المنظمة التي تعكس قدرة عالية على الانضباط والاستراتيجية، وذلك بعد نحو عامين من الحرب والحصار الخانق. شبابٌ يملكون سلاحاً خفيفاً وإمداداً شبه معدوم، ومع ذلك يواجهون جيش يهود ببسالة.
لم نسمع منهم يوماً كلمات العجز أو الاستسلام بحجة غياب الدعم، بينما الحكام خانوهم، وصاروا يبررون خيانتهم بحجج واهية من مثل ضعف الاقتصاد، وهيمنة العدو، واستحالة المواجهة. فإذا بجيش الاحتلال يُمرَّغ أنفه بالتراب أمام فتية مؤمنين باعوا أنفسهم لله، فلم ترهبهم كثرة الجيوش ولا تآمر الغرب والأنظمة.
هذا هو المسلم الحق؛ منطلق من عقيدته، متوكلاً على ربه، لا يبيع أرضه ولا دينه، موقناً أن النصر مع الصبر وأن وعد الله حق. هؤلاء الرجال جسّدوا العقيدة واقعاً حيّاً، فرخصت عندهم أرواحهم في سبيل الله، ورفعوا راية "الموت ولا المذلة".
فيا شباب الأمة، يا أهل الشام، إنّ هؤلاء من طينتكم، فما بالكم ترضون بالدنيا وزينتها وقد علمتم أن طريق العزّة إنما هو بالرجوع إلى دين الله، وإقامة الخلافة على منهاج النبوة، تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، قال تعالى: ﴿إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
دارين الشنطي