- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
كيف ندعم من يدعم حرب الإبادة؟!
الخبر:
ترامب: (لا أحد فعل لإسرائيل أكثر مما فعلته لها). (الجزيرة نت، 2 أيلول 2025)
التعليق:
لم يعد خافياً على أحد دعم أمريكا المطلق للكيان الغاصب، وصار الحديث عن ذلك تحصيل حاصل، بل وصل الأمر بترامب أن يتعامل مع غزة كقطعة من الجبن أو اللحم! فقد ذكرت بعض الأنباء عن نتنياهو في اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) قبل أيام قوله، نقله عن ترامب "اتركوا الصفقات الجزئية. ثم بعد ذلك قطعوها إلى شرائح أكثر، شرائح أكثر. ادخلوا بكل قوة وأنهوا الأمر".
وفي ظل هذا الإجرام وهذه الإعانة على الإبادة والتقطيع والتقتيل والهدم والتهجير صار لزاماً على المسلمين؛ نخبهم وعامتهم، الدعوة الصريحة والقوية والمكثفة لفك التحالف الأمني والعسكري مع أمريكا، والدعوة لإنهاء كل أشكال وجودها العسكري في جميع بلاد المسلمين.
قال تعالى: ﴿إِنَّما يَنهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذينَ قاتَلوكُم فِي الدّينِ وَأَخرَجوكُم مِن دِيارِكُم وَظاهَروا عَلى إِخراجِكُم أَن تَوَلَّوهُم وَمَن يَتَوَلَّهُم فَأُولئِكَ هُمُ الظّالِمونَ﴾ أي: إنما ينهاكم عن موالاة هؤلاء الذين ناصبوكم بالعداوة فقاتلوكم وأخرجوكم وعاونوا على إخراجكم، ينهاكم الله عز وجل عن موالاتهم ويأمركم بمعاداتهم، ثم أكَّد الوعيد على موالاتهم فقال: ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ تفسير ابن كثير.
فهل يقول عاقل اليوم إن أمريكا لم تظاهر الكيان الغاصب على قتل أهل غزة وإبادتهم وإخراجهم من ديارهم؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني