- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
فلسطين تنتظر التحرير وليس وقف العدوان ورفع الحصار فقط!
الخبر:
قال الرئيس اليمني المشاط مخاطبا أهلنا في غزة: الموقف هو الموقف وسيظل حتى وقف العدوان ورفع الحصار عنكم مهما بلغ حجم التحدي.
التعليق:
أتى خطاب مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى لسلطة الحوثيين لأهل غزة، ضمن كلمة وجهها تعزيةً لأهالي من قتلوا بضربات يهود على العاصمة صنعاء يوم الخميس 2025/8/28م، والتي قُتل خلالها رئيس حكومة صنعاء أحمد غالب الرهوي مع عدد من وزراء حكومته.
إن أعمال الحوثيين فيما يخص فلسطين لهي من سياسة الإلهاء التي ينتهجونها على أتباعهم في اليمن في ظل انعدام رعاية شؤونهم، ولتنطلي على البسطاء أنهم في جهاد ونصرة لأهل غزة، مع علم قيادتهم أن إطلاق صاروخ أو مسيّرة، وخطاب زعيمهم أسبوعياً، واجتماعهم في ميدان السبعين عصر كل يوم جمعة لن توقف العدوان ولن ترفع الحصار، ناهيك عن تحرير فلسطين من يهود واقتلاعه من جذوره.
إن قضية فلسطين هي قضية المسلمين جميعا، وليست قضية حكامهم الذين باعوها بثمنٍ بخس مستخدمين أساليبهم الماكرة الخبيثة كالتدليس على الشعوب تارةً، واستخدام القوة تارةً أخرى، والتطبيع في آخر المطاف، لاهثين وراء رضا الغرب ولن يرضى عنهم، مصداقاً لقول الحق تبارك وتعالى: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ﴾.
خاتمة القول، إن تحرير فلسطين وكل بلاد المسلمين المحتلة يا مهدي المشاط، مرهون بوجود دولة للمسلمين جميعاً تجيش الجيوش وتعد العدة لقتال يهود مصداقاً لقول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه في صحيح الجامع: «لا تقومُ الساعةُ حتى يقاتلَ المسلمون اليهودَ، فيقتلُهم المسلمون، حتى يختبئَ اليهوديُّ من وراءِ الحجرِ والشجرِ، فيقولُ الحجرُ أو الشجرُ: يا مسلمُ يا عبدَ اللهِ هذا يهوديٌّ خلفي، فتعالَ فاقْتلْه. إلا الغَرْقَدَ، فإنه من شجرِ اليهودِ». تلك الدولة هي دولة الحق والعدل، الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي بشر بها الصادق الأمين في الحديث الذي رواه حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُبُوَّةٍ» فالعمل لقيامها من أوجب الواجبات، لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وتلك هي الطريقة الشرعية لتحرير فلسطين ونصرة أهلها، والله المستعان.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القاضي – ولاية اليمن