- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
المخرج الحقيقي هو الخلافة
الخبر:
قال رئيس أمريكا ترامب الأحد إن المفاوضات بشأن خطته لإنهاء حرب غزة في مراحلها النهائية، وعبّر عن أمله في التوصل لاتفاق خلال اجتماعه برئيس وزراء يهود نتنياهو الاثنين في البيت الأبيض. (الجزيرة نت، بتصرف)
التعليق:
إن خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة جميع بنودها الـ21 جاءت لصالح كيان يهود، ومتوافقة مع رؤية نتنياهو لإنهاء الحرب. وأهم ما يلفت النظر في هذه الخطة هو أنها لم تحدد فترة زمنية لانسحاب قوات يهود التدريجي من غزة، وإنهاء ملف أسرى يهود، وقوات دولية مؤقتة بقيادة أمريكا. ورغم كل هذا الإجحاف بحق الغزيين لا يوجد أي نص عن دولة فلسطينية.
إن سياسة أمريكا تقوم على بناء الخطط بعد الكارثة لا قبلها كما حدث في العراق وسوريا، وحتى يظهر الرئيس الأمريكي بأنه رجل الحلول الكبرى وليس مجرد مدير أزمة، وهذا يؤكده ما قامت بنشره الواشنطن بوست على أنه تسريبات، وهي رؤية لإعادة تركيبة غزة إن صحت هذه التسريبات قد كان مطروحا إعادة توطين طوعي مقابل 5000 دولار ودعم للإيجار عدة سنوات وتحويل ممتلكات أصحاب الأراضي إلى ما يسمى رمز رقمي (ديجيتال توكتين) مقابل حقوق إعادة التطوير وغيرها من البنود المسبقة الترتيب.
إن كل هذا المكر والتكاتف الدولي لإنهاء قضيه فلسطين وهي القضية الرئيسية للأمة الإسلامية ولمنطقة الشرق الأوسط ليتسنى لأمريكا تحقيق استقرار الكيان وتثبيته وإلغاء الوجود الفلسطيني رويدا رويدا وذلك على أعين حكام المنطقة الخونة.
فيا أهل الإسلام: إن حل قضية فلسطين لن يكون مطلقا إلا بتحرك جيوشكم لاقتلاع هذا الكيان المسخ، ولن نعيد عزنا وكرامتنا إلا إذا أعدنا الحكم بما أنزل الله واستأنفنا الحياة الإسلامية كما أمرنا الله.
يا جيوشنا: ألستم تواقين للانعتاق من ظلم الظالمين؟ فهبوا لنصرة دينكم وكونوا سعداً فإن الأمة جاهزة لتحتضنكم وتمدكم بالغالي والنفيس. قال تعالى: ﴿فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
دارين الشنطي