الأربعاء، 26 جمادى الثانية 1447هـ| 2025/12/17م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
فاس وفاجعة أخرى بالمغرب جراء سوء رعاية نظام العار!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

فاس وفاجعة أخرى بالمغرب جراء سوء رعاية نظام العار!

 

 

الخبر:

 

قُتل 22 شخصا وأصيب 16 في انهيار مبنيين متجاورين من أربعة طوابق في فاس كانا يضمان ثماني عائلات، في أسوأ حادث من نوعه في المغرب منذ نحو عقد. ووقع الحادث في حي أُقيم في إطار برنامج إعادة إسكان منذ 2007، وسط شهادات عن بناء عشوائي دون احترام معايير السلامة أو رقابة تُذكر، ما يعيد إلى الواجهة سلسلة انهيارات قاتلة شهدتها مدن مغربية عدة مثل الدار البيضاء ومراكش خلال السنوات الماضية. (الأخبار المغاربية، 10/12/2025م)

 

التعليق:

 

يا حيف ويا جور أنظمة الجور، ملاعب تؤثَّث كالقصور من دماء وعرق البؤساء وميزانيات فلكية لتنظيم سفاهة ولغو كأس العالم لكرة القدم لسنة 2030، والتي اتخذ منها النظام سياسة دولة، بينما مساكن الناس خِرَب وأكواخ وأقفاص سكن وسجون مبان عشوائية مهترئة آيلة للسقوط، ففقرهم وإفقارهم وفحش غلاء العقار ما ترك لهم إلا جحور فقرهم كمساكن!

 

فواجعنا مع هذه الأنظمة البائسة لا تنقطع ولا تتوقف، وكأنك بحياتنا تحت قهرها تجربة للأوجاع والأحزان، لا تكاد تمتلئ بوجع لتفرغه حتى تفرغ لتمتلئ بوجع آخر، هي مصائبنا صنيعة الرعاع الحطمة يطبق بعضها على بعض، في كسر ظهورنا بذخ قصورهم ومن جوعنا تخمتهم.

 

ما زلنا نئن تحت فاجعة زلزال منطقة الحوز سنة 2023 ونكبة أهلها المشردين حتى الساعة تحت خيام لا تقي بردا ولا حرا، حتى لحقت بها أختها فاس ومصاب أهلها بعد أن خرّت عليهم أبنية بؤسهم وفقرهم وجور حاكمهم، والهدم والهدّام واحد؛ نظام غارق في تبديد مال البؤساء على السفه والتفاهة ومبدع في سوء الرعاية وغمط حقوق الناس ونهب ثرواتهم.

 

سكنُ الناس خِربٌ ضنكة وأزقة مظلمة مقفرة متسخة وفحش غلاء العقار، يقابِل هذا البؤس سفه إنفاق على الملاعب والملاهي ومرافق السياحة ومتنزهات العصابة وبذخ عيشها وترفها وسفرها!

 

أهل فاس فُجعوا بموت 22 من أبنائهم وقد طمروا تحت انهيار مبانيهم المهترئة التي لا تصلح حتى حظائر للبهائم، لأن نظام العار مشتغل ببناء الملاعب وهدم منازل البؤساء للاستيلاء على أراضيهم، لكي تحولها العصابة لنهب عقاري آخر، والناس محاصرون في عشوائيات تفتقر لأدنى شروط السكن فضلا على العيش، علما أن تصميم المدن وأحياء الناس ومرافقهم هي مسؤولية الدولة والحاكم، لكن مصيبتنا في الدولة والحاكم!

 

وكعادة أنظمة اللصوص فلا ركز ولا همس بل غيبوبة وإهمال تام، فأهل الحوز المدمرة بيوتهم لسنوات ما زالوا في العراء الكافر، فكيف بأهل فاس؟!

 

اللهم ضاقت إلا من رحمتك فوسّعها بإمام عادل يسوس أمرنا بشرعك ويعدل فينا بعدل شريعتك ويقسم بالسوية طمعا في رضاك وخشية من عقوبتك.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مُناجي محمد

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع