الأحد، 01 رجب 1447هـ| 2025/12/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
العظمة تصنعها إرادة الأمة وليس المحتل

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

 

العظمة تصنعها إرادة الأمة وليس المحتل

 

 

الخبر:

 

سافايا وولسن: سنجعل العراق عظيماً مرة أخرى وتحريره من إيران (قناة كردستان24، 18/12/2025م)

 

التعليق:

 

هذا حالنا لا نحسد عليه؛ قضيانا تبحث في مجالس السياسة الأمريكية وفي دهاليزها كي يجعلونا عظماء ويحررونا من إيران كما يدعون وربما من غيرها. هذا ما تقوله أمريكا وهي من دمر العراق وفتك بأهله، وكلنا يعلم منذ أن غزت أمريكا العراق عام ٢٠٠٣ عم الفساد والخراب، فيا ترى كيف سيجعلوننا أحراراً وعظماء؟! هذا السؤال الذي يجب أن يطرح على أمريكا وأذنابها في هذا البلد.

 

أي استغفال هذا لأمتنا واحتقار لعقولها؟! نعم إنه الوهن الذي أصابنا وخطاب الفراعنة وطريقة حكمهم التي ترى فيها أمريكا ومن هم على شاكلتها أنها هي الطريقة المثلى، وذلك كله يصاحبه وهن وجبن وأشراف البشرية وحكامها أصحاب اليد الطولى لأمريكا في تسيير البلاد والعباد لسيدهم الأمريكي.

 

وصدق الله بقوله عن فرعون وقومه: ﴿فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً مُسْرِفِينَ﴾. وإن هذا كله ناتج عن غياب الوعي عند الأمة على قضيتها المصيرية والتصاقها بالحياة الدنيا وانغماسها في إشباع جوعاتها الغرائزية.

 

أيها المسلمون في العراق: إن الأمريكان في تصرفهم هذا إنما يعبرون عن كبريائهم وعنجهيتهم واستبدادهم وغلوهم بالاستمرار في سلب إرادتنا وكرامتنا ونهب خيراتنا من جهة، والكشف من جهة أخرى عن بداية سياسة جديدة لحقبة جديدة من الاستثمار الكبير والواسع تتجهز له الشركات الأمريكية لكي تخلق به فرصا كبيرة للعمل يسيل لعاب العملاء والناس في الإشباع الغريزي.  وربما هي هذه العظمة التي تريد أمريكا أن تقدمها للبلد وإبعاد إيران وذيولها عنها بعد أن انتفت الحاجة لها بعد أن كانت لها اليد الطولى في عونها على احتلال العراق.

 

أيها المسلمون في العراق وأمتنا جميعاً: إن الشعوب لا تكون عظيمة ولا حرة إلا بامتلاك إرادتها التي تعبر عن عقيدتها في تنظيم طريقة عيشها لتصنع عظمتها بيدها.

 

وأخيراً نقول لأمريكا إن بداية انهيارك قد لاح مع بداية تفردك بالعالم بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، وها أنت وبعد ٣٥ عاما لست كما كنت عليه قبل عام ١٩٩٠. وما تعرضت له من أزمات اقتصادية ومالية واستمرارها في السنوات الأخيرة وخاصة على عهد ترامب وما رافقها من أزمات مجتمعية والتي كان آخرها استراتيجيته التي أعلن فيها الحرب والعداء للعالم قاطبة، وهذا هو الذي سيكون بداية السقوط لأمريكا والنظام الرأسمالي البشع والذي سيعجل بسقوطه بعون الله على يد الوليد الجديد لأمة الإسلام كما كان بولادة موسى سقوط فرعون ونهايته.

 

أيها المسلمون: لا نقول إلا ما يقوله الله جل في علاه ﴿إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَرَاهُ قَرِيباً﴾، ﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد الحمداني

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع