خبر والتعليق أليس فيكم رجل رشيد؟!
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
تدخل الضربات العسكرية للدول المشاركة في التحالف بقيادة السعودية ضد الحوثيين في اليمن أسبوعها الثاني بعد أن كانت قد انطلقت فجر الخميس 26 مارس/آذار 2015م. وباشرت المقاتلات الحربية باستهداف مواقع الحوثيين بعد أن أعطى العاهل السعودي الضوء الأخضر لانطلاق العمليات العسكرية في تمام الساعة الـ 12 منتصف الليل.
التعليق:
لا شك أن حكام العرب والمسلمين هم من أكبر المصائب التي حلت على الأمة في هذا الزمان، فأسلافهم هم من تآمر على دولة الخلافة الإسلامية، وحكام اليوم هم من أذاق الشعوب الويلات بعد الويلات، من ذل وفقر وهوان، وتبعية للكافر المستعمر، وقبل كل ذلك وغيره حكمٌ بغير ما أنزل الله كله ظلم وتعسف وطغيان وتجبر، وسفك للدماء ونهب للأموال وهتك للحرمات، لا يرقبون في شعوبهم إلا ولا ذمة بل كل ما يهمهم هو كراسيهم المهترئة وطاعة ولية أمرهم أمريكا، التي بدورها لا تدخر وسعا في التنكيل بالمسلمين ليل نهار وتذيقهم العذاب ألوانا.
وهؤلاء الحكام مرة يجتمعون تلبية لرغبة أمريكا في ضرب المسلمين في الشام!! ومرة يجتمعون لحربهم في اليمن، بعد أن استعملت إيران - ومن خلفها أمريكا- الحوثيين وقودا للصراع بين (شيعة وسنة) تنفيذا لمخططاتهم في السيطرة على بلاد المسلمين.
ونكاد لا نذكر متى كان اجتماع رأيٍ بين حكام العرب وعلى أية قضية؟؟ فلطالما كانت سمة العلاقات بينهم هي الخلافات، واجتماع الرأي على أن لا يجتمع الرأي، وأيضا لا نذكر أنا سمعنا أو شاهدنا من قبل أن لهؤلاء الحكام جيوشا تقود حروبا وتمتلك معدات حربية وأسلحة متطورة، وكم من جرح للمسلمين تفتق ولم يعيروه اهتماما، وكم من مصيبة حلت بالأمة ولم نسمع منهم غير الشجب في العلانية، والتآمر في السر، فما الذي حصل في اليمن حتى تتحرك لأجله هذه الجيوش؟
ألم يعلموا بأمر فلسطين وقد ترعرعت كل هذه الجيوش والأرض المباركة في قبضة يهود؟ والصهاينة يعيثون في الأرض الفساد تحت أسماعهم وأبصارهم؟؟ ألا يرون اعتداءات بني صهيون على مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمصلين والمرابطين فيه حتى ينتصروا لهم؟ أم كان قصف غزة على رؤوس ساكنيها عنهم ببعيد؟
أما ثورة الشام المباركة والتي دخلت عامها الخامس، فما رأينا من هذه الجيوش إلا الخذلان للشام وأهله!! فأين تلك الجيوش من الشام وقد صب عليهم طاغيتها وإيران ومن ورائهم أمريكا براميل الحقد والدمار والقتل والتشريد؟
لكن لا نأسف على هؤلاء الحكام وعلى خذلانهم؛ فمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وثورة مباركة مثل ثورة الشام التي تنبئ بنبأ عظيم لا تحتاج لأمثال هؤلاء لتنتصر، لن تنتصر بأمثال هؤلاء الرويبضات، بل لا يحرر الأقصى الشريف وينصر الشام إلا كل مخلص لله ورسوله حتى يشرفه الله بأن يكون من جيوش الفتح والنصر، وهذا ما لا ينطبق على هؤلاء الحكام، وإن كنا نأمل أن يخرج من جيوشهم رجل رشيد يقود تلك الجيوش نحو ذلك الشرف، أو يستبدل الله بقوم خذلوا الإسلام وأهله قوما يحبون الله ورسوله.
فكل ما نحتاجه هو رجل رشيد يقود ثلة من المخلصين حتى نستحق نصرا من الله وفتحا قريبا.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ميرفت سلامة - كندا