خبر وتعليق يرمون فتات الأموال لفلسطين وينفقون المليارات لقتل المسلمين!
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
رام الله (وكالات): أعلنت الحكومة الفلسطينية أنها تلقت دعما من المملكة العربية السعودية بقيمة 60 مليون دولار.
العربية نت: تكاليف عاصفة الحزم قد تصل إلى مئات ملايين الدولارات شهريا. التقديرات تشير إلى أن السعودية قد تنفق نحو 175 مليون دولار شهريا على الضربات الجوية باستخدام 100 طائرة. الحملة الجوية التي قد تستمر إلى أكثر من خمسة أشهر ربما ستكلف الرياض أكثر من مليار دولار. وفي حال أي تدخل بري فهذا سيؤدي إلى زيادة التكاليف.
التعليق:
لقد أمرنا الله تعالى بأن نعد العدة والقوة لإرهاب عدو الله وعدونا، لا لإرهاب أهلنا المسلمين وسفك دمائهم، وأن ننفق في سبيل الله لا في سبيل إرضاء الغرب ومخططاتهم. إلا أن قبح أنظمة الضرار ونفاقها وخيانتها لله ورسوله ولقضايا المسلمين وخضوعها وعمالتها للغرب المستعمر قد فاق التصور. أكثر من 66 عاما مضى على احتلال يهود المجرمين لفلسطين وإنشاء كيانهم المسخ فيها، ولم يحرك نظام آل سعود وسائر الأنظمة العميلة في المنطقة جيشا لتحريرها من براثن الاحتلال، ولم يطلقوا طائراتهم نحو أولى القبلتين ومسرى رسول الله لإنقاذها من أيدي من يدنسها ويعيث فيها الفساد. لم نر منهم غير مؤتمرات خيانية لا تثمر إلا التفريط في فلسطين، وتبرعات مهينة ليتها كانت لنصرة المسلمين أو لتخفيف معاناتهم بل لتذهب إلى جيوب رجالات السلطة مقابل حفظ أمن كيان يهود المسخ. إلا أن الأنكى والأمر هذه المرة هو هذا الانفاق السعودي الذي لا يعدو كونه إهانة من بعد الخيانة؛ ففي الوقت الذي يبذل نظام آل سعود مليارات الدولارات من أموال المسلمين لسفك دماء الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ بغارات جوية ترتكب المجازر ضد المسلمين في اليمن بحجة دحر الحوثيين، نجده دونما حياء ولا خجل يمنح فتات الأموال للسلطة الفلسطينية، دعما لفلسطين على حد زعمهم؛ فتبا لهم وتبت أيديهم، فقضية فلسطين أعظم من أن يدعمها أمثالهم.
إننا ننادي المخلصين في جيوش المسلمين التي تقاتل المسلمين في اليمن أن أفيقوا وأنقذوا أنفسكم وكفوا أيديكم عن إخوانكم قبل أن تندموا يوم لا ينفع الندم. ماذا ستقولون لله الواحد القهار يوم القيامة عندما تقفون مواجهة مع رب العالمين وتسألون لماذا تركتم كيان يهود المغتصب لفلسطين، عدو الله وعدوكم، وتوجهتم بقنابلكم وطائراتكم لقصف إخوانكم المسلمين؟ ألم يحرم الله قتل المسلم الذي يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، حين قال عليه الصلاة والسلام: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا»؟ ألم يأمرنا الله تعالى بأن نجاهد بأموالنا وأنفسنا في سبيل الله ونرهب عدوه وعدونا؟ إن واجبكم هو الامتثال لأمر الله، لا لأمر هؤلاء الرويبضات الذين ينفقون أموال المسلمين في سبيل قتل المسلمين ويأمرونكم بذبح إخوانكم؛ فاخلعوهم من عروشهم وهبوا لنصرة العاملين المخلصين لإقامة دولة الإسلام، دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي بها تنصرون المستضعفين من الرجال والنساء والولدان في فلسطين وسوريا وسائر البلاد وتحررون أقصاكم من براثن اليهود فتنالوا عز الدنيا والآخرة.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فاطمة بنت محمد