السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق النازحون داخليًا كارثةٌ منسية (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخبر:


عندما ننظر حولنا في أيّة مدينة من المدن الكبيرة في أفغانستان مثل كابول وهرات ومزار الشريف، وقندهار، فإنه من السهل أن نرى أن أفغانستان تواجه أزمة النزوح الداخلي. تضم المخيمات والمستوطنات 820،000 نازح داخليًا من الذين أرغمتهم النزاعات أو الكوارث الطبيعية على الخروج من منازلهم، والامتداد لأميال على أطراف المدينة، مع الآلاف من الوافدين الجدد كل أسبوع.


صدر تقرير جديد عن المجلس النرويجي للاجئين وأفغانستان سلط الضوء من جديد على المخاطر التي تواجه النساء والفتيات النازحات الأفغانيات، وكيف أنهن محاصرات في حلقة مفرغة من نقص المعونة والفقر المتزايد، يعشن في مكان كما وصفه التقرير "كالسجن"، أوضاع يرثى لها في مخيمات النازحين داخليًا في المناطق الحضرية في أفغانستان.


التعليق:


إن ما تسمى "بحكومة الوحدة الوطنية" في أفغانستان مشغولة لأكثر من ستة أشهر في شد وجذب للاختيار بين مرشحي الولايات المتحدة، الرئيس ورئيس الحكومة، للحصول على الحد الأقصى لنفسها وللمخيم. فالعديد من الوزارات لا تزال شاغرةً بسبب الصدع الداخلي ولأن كل واحد يريد لمرشحه الخاص أن يكون وزيرًا.


وعلاوةً على ذلك، فالأولوية تقدم للأجندة التي تمليها إدارة أوباما، وشهدنا هذا بوضوح في الزيارة الأخيرة لكل من غاني وعبد الله للولايات المتحدة. وعلى الرغم من المطالبات الكثيرة فقد فشل كل من الرئيس ورئيس الحكومة في تقديم الحد الأدنى حتى الآن لتحقيق أي تحسين في حياة الأفغان.


بحسب التقرير المذكور أعلاه، فإن حوالي مليون أفغاني يعيشون في حالة كارثية، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن. ليس لديهم حتى القوت اليومي ناهيك عن المرافق الأساسية الأخرى. أعداد النازحين المذكورة في التقرير هي من المحافظات الرئيسية، لذلك يمكن للمرء أن يتصور ما يمكن أن يكون الحال في المحافظات الأخرى. والواقع أن النخبة التي تأتي إلى السلطة عن طريق الديمقراطية لها أجنداتها ومخططاتها الخاصة. ليس لديها الخطة والرغبة في تحقيق الكفاية لشعبها. إذ لا نرى أي ذكر لهؤلاء النازحين في أي من خطابات هؤلاء الحكام القساة.


في الواقع هذا متوقع من الديمقراطية العلمانية الرأسمالية والتي تركز كل الاهتمام على النخبة وعلاقة الأخذ والعطاء بينهما. إن الإسلام يقدم حلًا شاملًا من أجل حل الحالة المزرية للنازحين داخليًا والمسلمين في أفغانستان عمومًا. فالإسلام جعل واجبا على رأس الدولة، الخليفة، أن يلبي الاحتياجات الأساسية لكل فرد في الدولة، سواء أكان مسلماً أم غير مسلم على حد سواء، وتوفير الغذاء والملابس والمأوى لهم. وكذلك تزويدهم بالصحة والتعليم. فعند تطبيق هذا النظام تعيش الإنسانية في وئام وهدوء. ولتحقيق ما نستحق نحن يجب أن نطالب بالنظام الذي أنزله لنا خالقنا، الله سبحانه وتعالى. من خلال إعادة إقامة الخلافة الإسلامية الراشدة على منهاج النبوة يمكننا أن نتخلص من هذا الوضع المزري التي يسببه هؤلاء الحكام الفاسدون بنظامهم الفاسد، على الرغم من كل موارد مسلمي أفغانستان التي تقع تحت تصرفهم.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سيف الله مستنير - كابول / ولاية أفغانستان

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع