الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الجزائر وأمريكا يتفقان على محاربة الإرهاب

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


نشرت وكالة أنباء الشرق الأوسط خبرًا مفاده "ترأس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الجزائري رمضان العمامرة مساء الأربعاء 2015/04/08 بواشنطن الدورة الثالثة من الحوار الاستراتيجي وذلك لبحث مستقبل العلاقات بين البلدين".

 

التعليق:


كانت آخر زيارة لجون كيري إلى الجزائر يوم 2014/04/02 والتي تم خلالها عقد اتفاقيات أمنية وعسكرية واقتصادية وتجارية... بين البلدين والتي استبشر بها الوزير الأول عبد المالك سلال واستغلها في حملته الانتخابية الداعمة لبوتفليقة في العهدة الرابعة، في حين استنكرها آخرون واعتبروها خرقًا للقانون الدولي وتدخلاً في الشؤون الداخلية للبلاد. حيث عبرت الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري لويزة حنون عن سعي دولة أجنبية لزعزعة استقرار البلاد بتحريكها للفتنة الطائفية والمذهبية في مدينة غرداية. كما صرحت أيضًا أن المخابرات الأمريكية تجند مدونين تونسيين لإحداث ربيع عربي في الجزائر.


وفي نفس يوم الاجتماع 2015/04/08 صرح رئيس البرلمان الجزائري العربي ولد خليفة للقناة الوطنية حيث قال "الجزائر تمتلك أدلةً كبيرةً عن تورط أياد أجنبية في احتجاجات الغاز الصخري المتواصلة بعين صالح وأن الجزائر مستهدفة في أمنها وثرواتها ومؤسساتها من طرف أقطاب أجنبية، وهي لا تزال تمني النفس من أجل خلق الفوضى والاستفادة منها كما تفعل بعض الأطراف بالدول التي انفلتت منها مؤسسات الأمن".


صحيح أنه في البيان الختامي المشترك بين البلدين تم الاتفاق على التزام البلدين بعقد قمة لمناقشة سبل محاربة التشدد وتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا. أي اللجوء للحل السلمي الدبلوماسي الذي اقترحته وأصرت عليه الجزائر رغم كل الضغوطات الخارجية للزج بها عسكريًا في ليبيا.


إن أمريكا تحت شعار وفزاعة محاربة الإرهاب، أسلوبها الوحيد لممارسة غطرستها وعنجهيتها للتدخل في شؤون بلاد الإسلام يجعل الكل يخضع لقراراتها وإملاءاتها...


فمتى تصحو الجزائر وباقي بلاد الإسلام من غفوتها وتفك ارتهانها للأجنبي؟؟؟


ومتى تكف الحكومات العربية مرضى القلوب من الهرولة إلى مرضاة أسيادهم والخشية من أن تكون الدائرة عليهم؟ ألم يعلموا قوله جل في علاه ﴿فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾؟


ألا يعلم الجميع أن أميركا وغيرها من القوى الاستعمارية إذا دخلوا بلدًا عسكريًا أو سياسيًا أفسدوه وجعلوا أهله أذلة؟


فبالخلافة الراشدة وحدها تحمى بيضة الإسلام ويعود للمسلمين عزهم ومجدهم ونتخذ جميعًا بدولتنا مكان الصدارة بين الشعوب والأمم. قال عليه الصلاة والسلام: «...ثم تكون خلافة على منهاج النبوة».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سالم أبو عبيدة - تونس

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع