خبر وتعليق بل آل سعود أكثر الناس تقصيرا في حق الحرمين يا شيخ الحرمين
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
\n
\"السديس: لا مجال أمام المغرضين في الانتقاص من خدمة المملكة للحرمين\" (الرياض 2015/09/14م)
\n
التعليق:
\n
بعيدا عن الاستفاضة في حادثة الرافعة التي سقطت فوق رؤوس الحجاج وعن علامات الفساد وسوء الرعاية التي تشع من هذه الحادثة، نتساءل عن أي خدمة يتحدث الشيخ السديس؛
\n
ألم يسمع بحجم المعاناة والتضييق الذي يعانيه كل من يريد الحج كي يسمح له آل سعود بالحج حتى كاد الحج أن يكون حصرا على الكهول وكبار السن؟
\n
ألم يعلم بالتكاليف الباهظة التي يحتاجها كل من أراد الحج - حتى من داخل بلاد الحرمين - حتى أصبح الحج حكرا على الأغنياء؟
\n
ألم يقرأ لائحة العقوبات التي فرضها آل سعود على كل من أراد تلبية نداء الله دون أن يستأذن من آل سعود؟
\n
أم لم يدرِ عن لوائح المنع التي تفرض على الحجيج، لمنعهم من مجرد تداول شؤون المسلمين والحديث في أحوالهم والاستنصار لهم؟
\n
أم أنه لا يرى فنادق الشركات الأجنبية التي كتم بها آل سعود أنفاس الحرم الشريف لتصب المال في جيوب أعداء الإسلام وأذنابهم من أمراء آل سعود؟ أولا يرى ما ساجه آل سعود حول الكعبة حتى أصبحت مجرد رؤية الكعبة بمثابة أمنية للكثير من الحجاج!؟ وماذا عن تلك الكاميرات التي تجعلهم تحت المراقبة على مدار الساعة؟ وماذا عن البنوك الربوية المحيطة بالحرم من كل جهة؟ والتي أعطيت للأسف \"شرعية\" من المكان المقدس التي هي فيه.
\n
لعله إذن يقصد ما يزيد عن 20 مليون ريال تكلفة كسوة الكعبة، أوَيظن أنها من مال آل سعود الخاص؟! أوَليست مما نهبوه من أموال النفط وغيرها من الملكيات العامة، ومن الأموال الضخمة التي يمكسونها من حجاج بيت الله الحرام؟!، أوليست بطون المسلمين وأعراضهم ومقدساتهم وبلادهم المحتلة وأراضيهم المنتهكة والمستضعفون من شيوخهم ونسائهم وأطفالهم والفارون بدينهم وحياتهم من القهر والقتل والظلم،...، أولى بهذه الأموال وأولى قبل ذلك بالوقفة الجادة التي ترضي الله ورسوله؟!..
\n
أوليس يحفظ قول الله تعالى: ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾؟ أو لم يتعلم في تفسيرها \"هذا توبيخ من الله تعالى ذكره لقوم افتخروا بالسقاية وسدانة البيت، فأعلمهم جل ثناؤه أن الفخر في الإيمان بالله واليوم الآخر والجهاد في سبيله، لا في الذي افتخروا به من السِّدانة والسقاية.\"؟..
\n
ألم يقل سبحانه وتعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾؟ فإذا كان كل هذا الوعيد لمن يمنع الناس من ذكر الله في مساجده، فما بالك يا شيخ بمن يضيق على بيته الحرام قِبلة أفئدة المسلمين وحجهم وصلاتهم؟!..
\n
فإذا لم يكن آل سعود مانعو الجهاد في سبيل الله، الموالون لأعداء المسلمين، الناهبون لثروات المسلمين وملكياتهم، المتغافلون عن نصرة المستضعفين، الساكتون عن انتهاك مقدسات الدين، المفرقون بين المسلم وأخيه، المقيدون لحج بيت الله الحرام والمعاقبون لمن يلبي نداء الله دون أن يلبي نداءهم... إذا كان هذا كله ليس تقصيرا بل إجراما في حق الله ودينه وبيته فماذا إذن؟
\n
لا نقول للشيخ الذي يفني حياته دفاعا عن فسق حكام آل سعود وتسويق حكمهم الظالم سوى: اتق الله..
\n
ونقول لأهلنا في بلاد الحرمين أن امضوا في عمل جاد مخلص يقيم شرع الله بحق، في دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة كما شرع الله، وعلى سنة رسول الله، تلك الخلافة التي تنتصر للمسلمين بحق، وتعظم شعائر الله بحق، وترعى شؤون المسلمين بحق، وتقيم العدل بين الناس بحق، ولا يلفتنكم عن ذلك الأمر تضليل مضلل أو تحريف محرف أو جهل جاهل..
\n
قال تعالى: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.
\n
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بن إبراهيم - بلاد الحرمين الشريفين