خبر وتعليق تركيا مستعدة للسماح باستخدام أراضيها من قبل العدو لقتل المسلمين (مترجم)
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
\n
الخبر:
\n
قالت بعثة الولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي أنها قد نشرت نصف دزينة من طائرات F-16 الحربية إلى تركيا للمساعدة في عمليات ضد دولة العراق والشام الإسلامية (ISIL).
\n
إن نشر طائرات حربية في قاعدة إنجرليك هو الأول منذ أن توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق قبل أسبوعين لمنح الولايات المتحدة والتحالف الدولي حق الوصول لمكافحة تنظيم الدولة في سوريا والعراق.
\n
التعليق:
\n
إنها ليست المرة الأولى التي تسمح بها تركيا لأعداء الله باستخدام قاعدتها لإطلاق هجوم يستهدف الناس في البلاد الإسلامية. وقد اتخذ هذا القرار، بعد عدد من الهجمات داخل تركيا نفذها تنظيم الدولة.
\n
يجب على تركيا أن تعرف وتعلم، وهي كذلك، أن أمريكا تتذرع بمحاربة تنظيم الدولة لحماية نظام الأسد وإجهاض الثورة الإسلامية في سوريا.
\n
حيث من الواضح أن تنظيم الدولة يسعى دائما لخلق الصراعات وعدم الاستقرار في المنطقة، وباعتباره قوة \"خارجية\" فهو يدفع الدول المجاورة للانضمام إلى التحالف الأمريكي.
\n
لقد فشلت الولايات المتحدة سابقًا في الحصول على دعم أهل سوريا للائتلاف الذي قامت بإنشائه حتى بدأ تنظيم الدولة بالظهور.
\n
فقامت الولايات المتحدة باستغلال فكرة \"الدولة الإسلامية\" في سوريا والعراق بحيث يبدأ المسلمون بقتال بعضهم البعض من أجل حماية سيادتهم وأمنهم. وما تحرك الأكراد على الحدود التركية إلى المشاركة ضد تنظيم الدولة عندما تعرضوا لهجوم إلا خطة أمريكية. وهي خطة مماثلة كالتي جرّت تركيا إلى الصراع عندما شن التنظيم هجماته على تركيا وقد نجحت الولايات المتحدة في ذلك. وسوف يبدو كتعليل ومبرر جيد للشعب التركي عند استخدام المساعدة الأمريكية لمقاتلة تنظيم الدولة. فالآن أصبحت تركيا جزءاً من التحالف مع الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة. وباسم الدولة القومية، فإن تركيا مستعدة لقتل مسلمين آخرين لمساعدة الولايات المتحدة في تعزيز قوتها ومنع تمدد تنظيم الدولة.
\n
وسيتم استخدام قاعدة إنجرليك من قبل القوات الأمريكية والتحالف لشن الهجوم ليس فقط على تنظيم الدولة الإسلامية ولكن ليمتد إلى الحركات الإسلامية الأخرى أو لقتل المزيد من الأبرياء في سوريا.
\n
ونظام الأسد بالتأكيد سيرحب بهذه الخطوة لأنها سوف تساعده على تعزيز موقفه.
\n
لماذا زعيم تركيا، على استعداد لأن يذعن لمساعدة العدو؟
\n
لقد تم فتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح، إن شعب السلطان سليمان القانوني وأبناء السلطان عبد الحميد الثاني دائما ما حاولوا وسعوا لحماية بلاد المسلمين وشعوبها، ولم يكونوا حتى على استعداد للاستسلام للعدو. لماذا يجب عليك ذلك؟
\n
تذكر أن لديك القوة وعليك المسئولية لحماية المسلمين وإلا سوف تسأل عن ذلك لاحقا.
\n
قال تعالى: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾.
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد يوسف