الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق وحدها الخلافة هي التي ستحمي المسلمين الإيغور (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


في الخامس من آب/أغسطس، ذكرت الديبلومات تقريرًا يفيد بأن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اعترضت على عمليات إعادة اللاجئين الإيغور إلى الصين من قبل تايلاند في الآونة الأخيرة. إن هذا التصرف، وفقا للقانون الدولي يمكن تسميته الإعادة القسرية، أي إعادة الضحية إلى مضطهديها. وهذا كله انعكاس لواقع موجود على المدى الطويل ووجود قواسم مشتركة سياسية جديدة. وعلى الرغم من أن حوالي 6% فقط من السكان مسلمون إلا أن في تايلاند حركة تمرد منذ 55 عاما. وقد كان تصريح رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا واضحا عندما قال: \"هل تريدون منا أن نبقيهم عندنا لفترات طويلة حتى نراهم وقد أصبح لديهم أطفالٌ لثلاثة أجيال قادمة؟\".

\n


وقد كان الدافع وراء قرار إعادة الإيغور إلى الصين على أقل تقدير هو خوف تايلاند من سكان بلادها المسلمين. هناك جزء من الحقيقة في ذلك إلا أن برايوت صرح بالجزء الآخر عندما صرح معلقا على قراره قائلا \"لا نريد أن ندمر العلاقة بين تايلاند والصين\". وتدعي الصين بأن إقليم شينجيانغ هو جزء من أراضيها وهذا ادعاء صعب بالنسبة للأشخاص الذين يسكنون هذا الإقليم كونهم ممنوعين من التعبير هذا غير أنهم يعانون عموما من اضطهاد ثقافي واقتصادي وديني كبير.

\n


التعليق:

\n


إن أزمة اللاجئين الروهينجا لم تنته بعد، لكن الإيغور المسلمين يتعرضون لذات المصير وهو الإعادة إلى أوطانهم، وهي السياسة التي تنتهجها الحكومة التايلندية تجاههم. يتعرض الإيغور الذين ينحدرون من إقليم شينجيانغ في الصين، يتعرضون للظلم وبشكل مستمر من قبل الحكومة هناك منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949. وفي الواقع، فقد صودرت بيوتهم التي تم احتلالها، كما طردوا من منازلهم. هذا هو حال المسلمين ومصيرهم في ظل غياب الدرع الحامي لهم.

\n


ومما زاد الأمر سوءاً على مسلمي الإيغور بل كان كالكارثة التي وقعت على رؤوسهم هو رفض تايلاند البلد الذي كانوا يلتمسون اللجوء إليها قبولهم بل وإعادتهم إلى الصين. والسؤال الذي يطرح الآن هو: أين سيذهبون؟ منازلهم وأراضيهم التي ورثوها عن أجدادهم صودرت منهم، وهم الآن لا يملكون شيئا. يبدو الأمر كما لو أنهم بلا مأوى في أرضهم وأنهم لاجئون في بلادهم.

\n


وعلى الرغم من أن مؤتمر آسيان قد انتهى للتو، إلا أن توافقا في الآراء فيما يتعلق بقضية اللاجئين لمَّا يصلوا إليه بعد. وهذا يثبت بأن \"ناب\" الآسيان ليس قادرا على إخضاع دول الكفر وجعلها تدافع عن مصير المسلمين الذين يتعرضون للقمع كما الروهينغيا والإيغور. ولذا فإن الوقت قد حان بالنسبة لنا أيها المسلمون لكي ندرك بأن علينا ألا نتأمل خيرا في أي من القرارات أو الدول \"المتنفذة\" وقدرتها على حل مشاكل المسلمين. لذلك يجب علينا أن نتحد لتحقيق تغيير حقيقي في ظل تطبيق الشريعة وإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ وعد الله وبشرى رسوله عليه الصلاة والسلام القائل: «ثم تكون خلافة على منهاج النبوة» (رواه أحمد). علينا العمل على تغيير مصيرنا تحقيقا لقول الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ [الرعد: 11]

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سمية عمار
عضو المكتب الإعلامي المركزي في حزب التحرير

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع