الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق ولا زالت أمريكا تلقي قنابلها النووية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

الخبر:

\n


اليابان تحيي الذكرى السبعين لاستخدام أول قنبلة نووية.

\n

 

\n

 

\n

التعليق:

\n


أحيا سكان هيروشيما اليابانية الأربعاء ذكرى القنبلة النووية التي ألقتها قبل 70 سنة قاذفة أمريكية فوق المدينة، وكان ذلك الهجوم النووي الأول في التاريخ.

\n


ففي 6 آب (أغسطس) 1945 حلقت قاذفة أمريكية من طراز \"بي-29\" أطلق عليها اسم \"إينولا غاي\" على علو مرتفع فوق سماء المدينة قبل أن تلقي عليها قنبلة يورانيوم تعادل قوتها التدميرية 16 طناً من مادة \"تي أن تي\".

\n


ويقدر عدد الذين قتلوا جراء الانفجار النووي والإشعاعات التي أعقبته بـ140 ألف شخص.

\n


وبعد ثلاثة أيام من قنبلة هيروشيما، ألقت قاذفة أمريكية أخرى قنبلة بلوتونيوم على مدينة ناغازاكي الساحلية، ما أسفر عن مقتل 74 ألف شخص، ولم ينقذ كيونو من ملاقاة المصير نفسه إلا ذكريات شهر العسل الذي كان قد قضاه فيها هنري ستيمسون وزير الحرب الأمريكي آنذاك.

\n


وحتى أوائل الخمسينات كان قد مات أكثر من مئتي ألف شخص آخر من جراء الأمراض وبالذات السرطانية التي نتجت جراء تلك السموم والغازات، ولا زال البشر والحجر وكل البيئة يدفعون ثمن تلك الجريمة.

\n


لقد أدركت أمريكا حجم جريمتها من ناحية أخلاقية وحضارية... وأصبحت سبة في جبينها، ولذلك حاولت عبر منظريها إيجاد التبريرات لاستخدام ذلك السلاح القذر..

\n


كان من الممكن أن تمر تلك التبريرات الأمريكية وتنطلي على البعض لولا استخدامها المتكرر لأسلحة قذرة وفي كثير من الأحيان دون أي ضرورة عسكرية وفي معارك غير متكافئة أصلا.

\n


لقد استخدمت أمريكا بنفسها الأسلحة المحرمة دوليا ومنها الفسفور الأبيض في تشرين الثاني/نوفمبر 2004 في الفلوجة... ذلك السلاح الذي يذيب اللحم تماما حتى ينكشف العظم ولا يزال أهل المنطقة يعانون من آثاره تشويها وأمراضا وموتا.

\n


وتستخدم أمريكا عبر عملائها وأتباعها كحكام سوريا وكيان يهود من الأسلحة التقليدية وغير التقليدية ما زادت ضحاياها عن هيروشيما وأختها.

\n


إن خطورة السلاح الأمريكي ليس في قدراته التدميرية أو عدد ضحاياه الهائل، بل الأخطر من ذلك هو أن هذا السلاح في أيدي أناس لا قلب لهم ويخلون من أي منظومة قيمية تردعهم عن استخدامها وحتى لو لم يكن لها ضرورة عسكرية.

\n


سيبقى العالم غير آمن في ظل غابة أسلحة الدمار الشامل هذه التي يتحكم فيها من لا خلاق لهم... ولذلك فإن انتزاع قيادة البشرية منهم ووضعها في أيد أمينة تنشر في العالم أعرافا حقيقية تلتزم بها وتلزمه بها يبقى ضرورة حتمية وطوق النجاة الوحيد.

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا

\n

 

\n

 

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع