السبت، 28 محرّم 1446هـ| 2024/08/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق أيها المسلمون استفيقوا من سكرة الدم والتقاتل والتباغض فيما بينكم

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


نقل راجح الخوري عن مجلة فورين بوليسي صباح 2015/7/2 على قناة الجديد NTV أن أمريكا خططت للصراع والتقاتل الشيعي السني منذ حوالي 35 عاما، وأن الصراع الدموي الحالي والحقد المتزايد بينهما يدار ويؤجج بتفاهم بين أمريكا وروسيا وأوروبا مجتمعين، لوجود مصلحة مشتركة بينهم، خوفاً من الإسلام السياسي المتنامي بسرعة هائلة والذي يهدد مصالحهم جميعاً.

\n


لذلك وجدناهم جميعاً يسهلون إرسال المقاتلين المسلمين من بلدانهم إلى سوريا وغيرها من بلاد المسلمين للتقاتل والتناحر والتخلص منهم، والأهم من ذلك كله لزيادة البغض والعداء بين المسلمين \"سنة وشيعة\" منعاً لقيام دولتهم القوية.

\n


وتوقع أن يستمر القتال سنوات طويلة بين المسلمين وأن يتوسع أيضاً.

\n

 

\n

التعليق:

\n


ألم يستفق المسلمون بعد ليدركوا أن الغرب والشرق الكافرين يخططون ليل نهار دون كلل أو ملل لتمزيق الأمة الإسلامية وزرع الفتنة والبغضاء بين أبناء الدين الواحد الذين أمرهم رب العالمين أن يطيعوه أولاً ويكونوا يداً واحدة ضد الكافر المستعمر لقطع يده الممتدة إلى كل شيء عندنا، ويا للأسف، حتى وصلت يده إلى البيوت والأعراض والعياذ بالله؟!

\n


1- إن كبار الكفار من أهل السياسة لم يعودوا يخفون خشيتهم من قيام دولة الخلافة القوية الجامعة للمسلمين خوفاً على مصالحهم ونفوذهم كما يقولون علناً، أو بالأحرى وبكلام أصدق منعاً للمسلمين من أخذ المبادرة من جديد لأخذ قيادة العالم فكرياً وحضارياً بتقديم النموذج الحي الصادق والعادل عن حكم الإسلام الصحيح، والذي أصبح العالم كله يتشوق لبزوغ فجره، وليس العالم الإسلامي فقط، وهذا ما يؤرق شياطين السياسة في العالم الشرقي والغربي الكافر.

\n


2- لذلك نقولها بصراحة ووضوح لكل المسلمين بأن يتقوا الله في الخوض في دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه».

\n


وفي تقاتلكم، عدا عن كونه حراماً كبيراً سيحاسبكم الله عليه، وكذلك الأمة الإسلامية عندما تأخذ زمام المبادرة وتستلم أمرها بيدها، وإن لم تلتفتوا لذلك، ألا ترون رأي العين استفادة عدوكم الحقيقي من تقاتلكم، بل والعمل والتخطيط له، فيما يعلنون ذلك كما في المجلة المذكورة وغيرها.

\n


3- ألم يدرك المسلمون بعد أن صراعنا مع الغرب والشرق الكافر هو صراع حضاري وفكري قبل أن يكون أي شيء آخر غيره، وهم يحاولون جاهدين إبعادنا عن استئناف حياتنا الإسلامية في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بإثارتهم للنعرات المذهبية والتحريض على التقاتل والتباغض وكذلك التحريض والتشويش على المخلصين الواعين من أبناء أمتنا الذين يعملون ليل نهار ودون هوادة للنهوض والارتقاء بأمتنا إلى مقام الأمم الكبرى لتكون الدولة الأولى في العالم تشع عليه بنور الإسلام الذي ستُحسِن تطبيقه على رعيتها أولاً بالعدل والرحمة وحسن توزيع الثروة وتهيئة فرص العمل وتجميع العلماء في كل الفنون والعلوم من أنحاء العالم لتكون الدولة الإسلامية منافسة للدول الكبرى في العالم، بل لتكون الدولة الأولى العظمى التي تنشر الخير \"والإسلام\" وتقيم العدل وتدافع عن المظلومين، وتعيد للأمة الإسلامية سابق مجدها وعزها وتعيدها أمة واحدة، همها الأول نشر الإسلام بين الشعوب والأمم، ونشر العدل والأمان والطمأنينة بين أبناء الأمة على اختلاف مشاربهم وأعراقهم ومذاهبهم و\"اجتهاداتهم\" لأن هذا وحده الذي يرضي رب العالمين وينجينا من نار جهنم التي توعد الله سبحانه وتعالى بها كلَّ من يخالف أمره في إراقة دم المسلمين بغير حق، فهل أنتم منتهون أيها المسلمون!!؟؟

\n


ألم يحن الوقت بعد أيها المسلمون لتستفيقوا من سكرة الدم والتقاتل والتباغض فيما بينكم وتعودوا إخواناً أحباء، يحب أحدكم لأخيه ما يحب لنفسه، وأن تتكاتفوا جميعاً وتعدوا العدة لإرهاب عدوكم كما أمركم رب العالمين بدل إرهاب بعضكم البعض وباقي المسلمين والآمنين من رعاياكم، وهذا لا يتحقق إلا إذا سلمتم قيادتكم لحزب التحرير والمخلصين الواعين من أبناء الأمة لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لتحقيق الأهداف التي تكلمنا عنها والتي ترضي رب العالمين وتسر المؤمنين. فهل أنتم فاعلون؟...

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية في حزب التحرير في ولاية لبنان

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع