السبت، 28 محرّم 1446هـ| 2024/08/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق استمرار هذه الأنظمة الوضعية يعني المزيد من الإهانة والإذلال

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

الخبر:

\n


حثت منظمة العفو الدولية \"أمنستي\" الحكومة السودانية على إسقاط التهم الموجهة ضد 10 فتيات نصرانيات وجهت إليهن شرطة النظام العام تهمة ارتداء زي فاضح، فوراً ودون قيد أو شرط، وطلبت المنظمة مناشدة الرئيس عمر البشير ووزيري العدل والداخلية لحض السلطات السودانية على إسقاط التهم الموجهة ضد الطالبات النصرانيات العشر فوراً ودون قيد أو شرط؛ وإلغاء عقوبة الجلد، وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو غير الإنسانية أو المهينة؛ إلى جانب إلغاء المادة \"152\" من القانون الجنائي، \"الغامضة الصياغة وذات الطابع التمييزي، والتي لا تتماشى مع الالتزامات الدولية للسودان حيال حقوق الإنسان\".

\n


كما أدان البرلمان الأوروبي اعتقال 12 فتاة نصرانية في وقت سابق، ووجه مفوضيته في الخرطوم بمتابعة سجلات المحاكم وأخذ دور ريادي في إدانة أية انتهاكات لحقوق الناس في السودان.

\n


وطالب الاتحاد الأوروبي السودان بالالتزام بالمواثيق الدولية لحماية الأديان وحرية الاعتقاد، ووقف عملية إغلاق دور العبادة النصرانية وإعادة صياغة القوانين السودانية وفقا للأعراف والمواثيق الدولية. (سودان تربيون)

\n

 

\n


التعليق:

\n


من نافلة القول أن القوانين في أي بلد يخضع لها جميع الناس مسلمين أو غير مسلمين، بغض النظر عن الانتماء الديني، فقانون الدولة يطال الجميع، ففي دول الاتحاد الأوروبي يحظر الزي الإسلامي بدعوى علمانية الدولة فتجبر الفتيات في المدارس والنساء على عدم الالتزام بالزي الشرعي الإسلامي!! ولعل هذا التدخل من الاتحاد الأوروبي يبرهن على النظرة الاستعمارية التي تجعل من جميع شعوب العالم مجرد تابعين لوجهة النظر الغربية العاطلة عن أي قيم!!!

\n


يبدو أن الاتحاد الأوروبي لا زال مزهواً بنصره السابق على حكومة السودان الغارقة في مستنقع الذل والمهانة، وذلك عندما قام بنقل المرتدة المدعوة مريم بطائرة خاصة من وزارة الخارجية الإيطالية برفقة وزير الخارجية وذلك بعد حكم المحكمة بإعدامها بعد استتابتها ورفضها الرجوع عن النصرانية، ويعتبر هذا نجاحا للاتحاد الأوروبي الذي استطاع بنفوذه أن يقلب الطاولة على قوانين البلد التي تدعي أنها تمتلك مشروعا حضارياً، فبكل خضوع من الحكومة السودانية طارت مريم لتعمد من بابا روما!!

\n


إن خطاب الاتحاد الأوروبي بإطلاق سراح الفتيات فورا وإعادة صياغة القوانين وفقا للأعراف والمواثيق الدولية لهو منتهى الإهانة والإذلال، لولا أن الحكومة فاقدة لأي كرامة أو شعور بالعزة لأنها استبدلت بطاعة الله طاعة الكفار وأدواتهم!!!

\n


إن المادة 152 التي بموجبها تم اعتقال الفتيات العشر تتحدث عن زي فاضح، أي أن مشرعيها هم أنفسهم يستحيون من ذكر الزي الإسلامي بل تركوا الحبل على الغارب ولم يوضحوا معنى فاضح ولم يذكروا في صياغة المادة الزي الشرعي الإسلامي، ومع ذلك فهي تعد مستفزة لهؤلاء الكفار الذين يريدون المرأة شبه عارية لتكون سلعة تباع وتشترى، لتكون ضمن منظومة الرأسمالية التي لم تترك لها كرامة ولا إنسانية!!

\n


طالما أننا نعيش في ظل هذه الأنظمة الوضعية فلن تكون لنا عزة ولا كرامة. نظام الإسلام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وحده هو من يعيد لنا كرامتنا وعزتنا فلنشمر عن سواعدنا لنجعله واقعاً في حياتنا.

\n

 

\n


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة عبد الجبار - أم أواب

\n

 

\n

 

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع