الخميس، 26 محرّم 1446هـ| 2024/08/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الإرهاب بين أفكار لويس والسياسة العسكرية الأمريكية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

 

\n

الخبر:

\n


كتب الدكتور عبد الحي زلوم مقالا حديثا له بعنوان \"أفكار المؤرخ الصهيوني (لويس) عن الإسلام توجه سياسة الحرب على الإرهاب زراعة الإرهاب تحت عنوان محاربته\".

\n


ومما جاء في المقال (يقول الكاتب Peter Waldman في تقريره لجريدة The Wall Street Journal بتاريخ 2004/2/3: \"إن أفكار لويس بالنسبة للعالم الإسلامي (مما يمكن تسميته مبدأ لويس) ودعوته إلى الاحتلال العسكري المباشر لزرع بذور الديمقراطية في الشرق الأوسط قد سبب التغيير الأكبر والأساسي في سياسة الولايات المتحدة الخارجية منذ أكثر من 50 سنة وكان احتلال العراق أول اختبار لمبدأ لويس بالرغم من أنه لم يُبحث في الكونغرس، ولم يَصّدر به أمر رئاسي\").

\n


ومما جاء في المقال أيضا (إن كيفية اتخاذ تغيير السياسة الخارجية الأمريكية إلى زج الولايات المتحدة في حرب أبدية ضد العالم الإسلامي في حروب ساهمت في زراعة الإرهاب تحت اسم محاربته).

\n


التعليق:

\n


بالنسبة لزراعة الإرهاب، فهي فعلا صنيعة الغرب وعملائه، ويؤكد ذلك الكثير من المفكرين الغربيين ومنهم أستاذ تاريخ الشرق الأوسط في جامعة مشيغن المؤرخ Juan Cole حيث يقول \"إن الدعوة لاستعمال القوة ضد الإسلام والمسلمين من شأنه أن يزيد الاحتقان بين الحضارتين الإسلامية والغربية وأن العراق قد أثبتت أنها فرّاخة للإرهاب بدلاً من القضاء عليه\". ولا زلت أذكر تلك الحادثة التي حدثت في بغداد بعد احتلال أمريكا للعراق، حين أوقف رجال أمن سيارة بحجة تفتيشها، ووضعوا فيها متفجرة وأخذوا بطاقة السائق وقالوا له أن يذهب إلى مخفر كذا لاستلام بطاقته. وما أن وصل إلى المخفر، فإذا بالمتفجرة تنفجر بالتحكم عن بعد، ليخرج الخبر في الإعلام أن سائقا سنيا يفجر نفسه في منطقة شيعية.

\n


أما بالنسبة لأفكار لويس، فيبدو أن أفكاره ما زالت تعشش في عقول بعض أصحاب القرار في أمريكا. فلقد كشف تقرير نشره موقع مجلة \"فورين بوليسي\"، قبل أيام، عن استراتيجية عسكرية أمريكية جديدة تحرض على خوض حرب شاملة ضد \"الجهاد السني\". وقالت المجلة إن الاستراتيجية الجديدة التي أعدها رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال، مارتن ديمبسي، تمثل تراجعا حادا عن وثيقة السياسة العامة الأخيرة التي نشرت في عام 2011 عندما ركزت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) على إعادة تنظيم الأولويات العالمية بعد أن بدأت تفصل نفسها عن الحروب الطويلة في العراق وأفغانستان.

\n


وأختم بما ختم به الدكتور عبد الحي مقالته (كثيراً ما يتساءل البعض: كيف للولايات المتحدة الرائدة في كافة العلوم والتكنولوجيا اتباع سياسات غبيّة ليست في صالح جماهيرها وجرها من حرب إلى أخرى. والجواب أن الغلبة في الولايات المتحدة هي لفئة الواحد بالمئة الذين يمتلكون 55 بالمئة من ثروة أمريكا، بينما يمتلك 80% من الشعب 7.8% من الثروة الوطنية الأمريكية، وتمتلك طبقة الواحد بالمئة هذه المصارف والإعلام بل وتمتلك السياسيين لأنها هي التي توصلهم إلى السلطة لينفذوا أجنداتها. أما الأصوات العاقلة فهي مغيبة إعلامياً ووظائفياً - لذلك تسير هذه الامبراطورية إلى حتفها رويداً رويداً ولكن بثبات وستسقط معها تلك الطغمة الفاسدة الحاكمة وإلى الأبد وإن غداً لناظره لقريب).

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غسان الكسواني - بيت المقدس

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع