الخميس، 26 محرّم 1446هـ| 2024/08/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق فكر التنظيم وأعماله وفكر الأنظمة وأعمالها تحقق غاية واحدة هي الحرب على الخلافة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

 

\n

الخبر:

\n


دعا وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي، في البيانٍ الختامي لاجتماعهم الطارئ الذي عقدوه الخميس بالكويت، إلى ضرورة \"مضاعفة الجهود الدولية لمواجهة آفة الإرهاب والعمل على استئصالها\". وأعرب الوزراء عن إدانتهم للأعمال الإرهابية التي تستهدف شعوب دول المجلس، مؤكدين في بيانهم، أن \"هذه الأعمال لا علاقة لها بالدين الإسلامي الذي يدعو إلى الوسطية والتسامح والاعتدال\". وأشاروا إلى \"دور علماء الدين ووسائل الإعلام في إيضاح الصورة الحقيقية للإسلام الوسطي المعتدل البعيد عن الغلو والتطرف والعنف\". (المصدر: الخليج أونلاين).

\n


التعليق:

\n


ظلت منطقة الخليج، الجزء المنتعش والمزدهر اقتصاديا في الوطن العربي، في معزل بعض الشيء عن ساحة الأحداث الدموية والكوارث التي تعيشها الأمة بشكل يومي من اقتتال وحروب وتفجيرات، إلى أن شهدت في الآونة الأخيرة اعتداءات متلاحقة ضد المساجد في كل من الكويت والسعودية، تبناها \"تنظيم الدولة\". هذه الأحداث، بالإضافة إلى تصريحات المتحدث باسم التنظيم أبو محمد العدناني، الذي طالب بشن هجمات في الأسابيع المتبقية خلال شهر الصيام، كانت مبررا بما يكفي لدول الخليج لإشغال الناس بالإرهاب، ولتكثيف حربها على الإسلام وعلى الخلافة تحت ستار محاربة تنظيم الدولة. فبادرت بالإعلان عن اتخاذ إجراءات وصفتها بأنها عميقة في محاربة \"تنظيم الدولة\" والتي أشارت المصادر إلى أنها ستكون على مستوى \"فكر التنظيم\"، إلى جانب الإجراءات الأمنية على الأرض من بينها تشريعات مشددة لمنع سفر الشباب الخليجي إلى أماكن \"تنظيم الدولة\".

\n


إن من أدهى ما يقوم به أعداء الإسلام هو إدخال اليأس والإحباط إلى صدور أبناء الأمة، من إمكانية إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة من جديد، وإيهامهم بأن البديل عن الأنظمة العميلة واستبدادها هو الفوضى والتطرّف والإرهاب. فكان من أخطر ما حدث أن قام بعض ممن ينتمون للإسلام بصناعة خلافة مزعومة مشوهة الفكر والمعالم، غريبة على الإسلام والمسلمين. ارتكبوا باسمها المجازر والجرائم، فأساءوا للخلافة الحقة، لكي تصبح الخلافة التي يحبها الله سبحانه ورسوله عليه الصلاة والسلام والمؤمنون، مكروهة ممقوتة عند الناس، يبتعدون عنها ويحاربون فكرتها! وقد مارس هؤلاء أعمالا مهدوا من خلالها الطريق للغرب الكافر لتبرير تدخلاته في بلادنا، وللأنظمة العميلة التابعة له لتحريك أبناء الأمة لقتال بعضهم البعض ولتمرير قوانين تعسفية واتخاذ المزيد من الإجراءات القمعية في حق أبناء الأمة عامة وحملة الدعوة إلى الإسلام والخلافة خاصة.

\n


وبالطبع فإن هذه الإجراءات التي سيتخذها عملاء الغرب، مشايخ النفط وأنظمتهم البائدة، تخدم في المقام الأول الغرب الكافر وأجنداته ومؤامراته. وسيقوم هؤلاء من خلال فتاوى علمائهم ووسائل إعلامهم ومناهج التعليم إلى صياغة إسلام جديد يرضى عنه الغرب الكافر ويقبل به، بدعوى الوسطية والتسامح والاعتدال ومحاربة الغلو والتطرف والعنف، وهي في حقيقتها محاربة لأفكار الإسلام ومفاهيمه الصحيحة النقية وتركيز لأفكار الغرب العلمانية ومفاهيمه وثقافته عند أبناء الأمة. وهذا كله ليس مستغربا من حكام أوكل لهم الغرب المستعمر مهام حفظ سلامة مصالحه في المنطقة، وضمان تدفق النفط الرخيص إلى مخازنه، والتعاون معه في منع أي مشروع حقيقي لنهضة الأمة، وقد سبقهم في ذلك فراعنة مصر وتونس الجديدان بخطوات أبعد من ذلك بكثير.

\n


إن الأمة اليوم تعيش معركة حقيقية يستخدم فيها أعداؤهم الكفار المستعمرون وأتباعهم أساليب عدة ووسائل شتى لإفشال مشروع نهضة الأمة المتمثلة في الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وإن الأمة اليوم أحوج ما تكون إلى وعي وإدراك تامّين لمخططات الغرب الكافر وأعوانه ومكائدهم ضدهم، وإلى فكر صاف يكون مستندا لعقيدتهم ومبدئهم الإسلام العظيم ليميزوا به الخبيث من الطيب. وهذا ما يحمله لهم حزب التحرير ويحثهم على السير معه لإقامة الخلافة الحقة، خلافة على منهاج النبوة، التي تحكم بالإسلام كاملا شاملا غير منقوص وتعيد للأمة أفكار الإسلام نقية صافية كما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم دون تفريط أو إفراط، فيسودون كما سادوا الأرض من قبل ويملأونه نورا وعدلا وأمنا وسلما.

\n

 

\n

 

\n


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فاطمة بنت محمد

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع