الأربعاء، 25 محرّم 1446هـ| 2024/07/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق أزمة المياه في بنغلادش تؤكد أن مصلحة الناس هي آخر شيء يهتم به القادة العلمانيون الخونة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

الخبر:

\n


بدأ سكان العاصمة السياسية والعاصمة المالية لبنغلادش (دكا، وشيتاغونغ على التوالي)، يعانون بشكل كبير، وخاصة في هذا الشهر المبارك، من هطول الأمطار الغزيرة. ومع بداية الأمطار الموسمية في بنغلادش غمرت المياه هذه المدن حتى وصل الحال إلى توقف حركة المرور فيها. وفي هذا الفصل من كل عام تعاني معظم المناطق في هاتين المدينتين بهذه الطريقة؛ لفشل الحكومة في الحفاظ على المدن حتى من هطول الأمطار لفترات قصيرة.

\n


التعليق:

\n


إن أزمة المياه هي كابوس يلاحق سكان المدينة الذين يزدادون بؤسًا يومًا بعد يوم. إنه قبل كل انتخابات بلدية، يَعد المرشحون الناخبين بحل هذه الأزمة، لكن لا شيء يتغير. وبعد الوعود الوردية التي قطعها العمدة الحالي، المنتخب حديثًا، (أنيس الحق)، خلال الحملة الانتخابية، بجعل دكا مدينة خضراء، يؤكد العمدة الآن على أنه لا يمكنه فعل شيء إزاء هذه الأزمة. وقد قال في مقابلة أُجريت معه مؤخرًا: \"أنا لا أعرف متى ستنتهي مشكلة تدفق المياه هذه، وكل ما يمكنني قوله هو أنها ستكون تحت السيطرة في المستقبل القريب\". ومثل كل رؤساء البلديات الذين سبقوه، بدأ بممارسة اللعبة القديمة نفسها، وهي وضع اللوم على المنظمات الخاصة والحكومية الأخرى في عدم حل هذه الأزمة.

\n


وحقيقة الأمر هي أنه لم يكن من المفترض أن يكون العمدة أنيس الحق منقذ الجماهير بالطريقة التي قدمته بها وسائل الإعلام، فهو جزء أساسي من هذا النظام الديمقراطي الفاسد، وتم وضعه في هذا المنصب أصلًا لإشباع جشع الرأسماليين وغيرهم من المستفيدين من النظام الحالي. وليس سرًا أن الجزء الأكبر من الأموال المخصصة لمشاريع التنمية لهذه المدن يذهب لجيوب الحاكم والأحزاب الحاكمة وشركائهم، ففي السنوات الأربع الماضية، خُصص أكثر من 400 ألف دولار في مشاريع للحدّ من أزمة المياه، ولكن لم يُسجل أي تحسن في مدينة دكا، ونحن نعرف أين ذهب المال فعلًا.

\n


إنّه من العوامل الرئيسية لتفاقم هذه الأزمة المائية، هو فيضان البحيرات الطبيعية وغيرها من المسطحات المائية على المدن، حيث إن مغتصبي الأرض المرتبطين سياسيًا يستخدمون البحيرات كمخازن يملئونها بالماء؛ لحماية العقارات التجارية التي يملكها السياسيون الفاسدون، وهذا بموافقة ضمنية من الحكومة. وعلاوة على ذلك، فإن المؤسسات الحكومية المدعومة قامت بربط هذه المسطحات المائية بنهر بوريجانجا المحتل بشكل غير قانوني. هذه هي الديمقراطية، نظام شر صنعه الإنسان، يقوم على خدمة مصالح بعض المتنفّذين على حساب مصالح الناس وحقوقهم.

\n


إن التاريخ شاهد على أن الناس في ظل حكم دولة الخلافة كانوا يتمتعون بمختلف وسائل الراحة والمرافق المدنية بغض النظر عن أعراقهم أو أديانهم. وعند عودتها فقط خلافة راشدة على منهاج النبوة قريبًا بإذن الله، سيتخلص سكان المدن في بنغلادش من أزمة المياه هذه. كما يعتبر الإسلام البحيرات والخزانات المائية الأخرى من الملكية العامة، لذلك ستمنع دولة الخلافة على منهاج النبوة استيلاء أية جماعة ذات مصالح خاصة على هذه الملكية، التي قد تتسبب في ضرر للبيئة لا يمكن إصلاحه. لذلك فإن نبذ الديمقراطية وقادتها وإلقاءهم على قارعة الطريق هو المطلب الملحّ في وقتنا هذا؛ لوضع الأمور في نصابها. ﴿...وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا﴾.

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عماد الدين الأمين/ عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع