الأربعاء، 25 محرّم 1446هـ| 2024/07/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق من سنن الله في الأرض أن دولة الظلم لا تدوم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

 

\n

الخبر:

\n


أعلن الجيش المصري أنه ثأر لجنوده وتمكن من قتل 100 إرهابي وإصابة أعداد كبيرة منهم في المواجهات التي وقعت يوم الأربعاء 14 رمضان 1436هـ - 1 تموز/ يوليو 2015م بينه وبين عناصر تنظيم \"أنصار بيت المقدس\"، وأن شمال سيناء بات تحت السيطرة الكاملة بعد هجمات التنظيم الأخيرة التي أدت إلى مقتل 17 من رجال الأمن والجيش.

\n


وفي خبر آخر: قال مسؤولون أمنيون الأربعاء أن تسعة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، من بينهم عضو مجلس النواب ناصر الحافي، قتلوا عندما دهمت الشرطة شقة كانوا فيها غربي القاهرة.

\n


وقالت وزارة الداخلية أن الرجال كانوا من قادة الإخوان الهاربين، وأنهم كانوا في اجتماع للتخطيط \"لأعمال إرهابية وتخريب\"، أما الجماعة فتقول أنهم كانوا جزءا من لجنة لدعم أسر المسجونين، والقتلى.

\n


التعليق:

\n


بداية فإنه لا يجوز أن يكون للقيادة العسكرية ولا للجهاز العسكري ولا لأي فرد فيه وجود في السلطان لأن في وجوده خطراً على الحكم بحيث يسيطر ويتحكم، فيكون حكما بوليسيا لا سلطانا يرعى شؤون رعيته وينظم العلاقات فيما بين أفرادها محققا العدل بينهم بتطبيقه للشرع الإسلامي في جميع جوانب الحياة.

\n


ولا يقتصر خطر العسكريين على الحكم فقط وإنما يتعداه إلى الحاكم حينما تتحرك فيهم أحاسيس السيادة فيستغلون وجود القوة المادية بأيديهم ويغتصبون الحكم منه. وبما أن واقع عملهم عسكري مادي وأنهم لا يدركون الأبعاد السياسية ولا المناورات البعيدة فإنهم يكونون عرضة لإغراء أعداء الدولة لهم لأخذ الحكم أو إسقاط الحاكم مقابل مكاسب يعدونهم بها.

\n


فإذا كان هذا الخطر يأتي من أثر التدخل العسكري في أمور السلطان فكيف إذا كان الحاكم أصلا رجلا عسكريا واستولى على الحكم بانقلاب عسكري؟

\n


إن ما نراه اليوم في مصر من تصرفات من قبل السيسي - الذي أتى من المؤسسة العسكرية - من تصرفات قمعية تشيب لهولها الولدان، سبق جميع من حكم مصر بعد سقوط الدولة الإسلامية في تكبره وإجرامه وجبروته، يسوم أهل مصر سوء العذاب والنكال، يذبح أبناءهم ونساءهم على السواء، فاستحق لقب الفرعونية الحديثة المعاصرة.

\n


وكما كان هامان يعين فرعون بالتضليل والإفساد وتزيين باطله ومساوئه للناس، نرى علماء السلاطين والإعلام المسيس المأجور يعينون السيسي بالفتاوى المضللة المبررة والمزينة لجرائمه وبقلب الوقائع وإظهار الحق باطلا والباطل حقا، وكما كان قارون يعينه بالمال مستغلا تلك الإعانة بزيادة غناه وكنزه للمال نرى الشركات الرأسمالية والمؤسسات المالية الربوية تزداد ثراء وهي تستغل إعانتها للسيسي لإبقاء الحكم والثروة بيده، وفي الوقت نفسه تزيد من فقر الرعية ليظلوا منشغلين بالبحث عن لقمة العيش تحت رحمة السيسي ودوائره المالية.

\n


ليست الفرعونية متمثلة فقط بشخص السيسي بل إننا نراها في حكام البلاد الإسلامية عملاء الغرب الرأسمالي الكافر الحاقد المتفرعن.

\n


وإن من سنن الله في الأرض أن لا يستقر الحكم لظالم فالله له بالمرصاد، ووجوده وطغيانه ابتلاء يبتلي الله به الأمة ليمتحن إيمانها وقدرتها على حمل الأمانة التي أشفقت السموات والأرض منها، وكما أرانا الله قدرته على الفراعنة القدامى سيرينا قريبا قدرته على فراعنة هذا العصر وعلى رأسهم فرعون مصر الحالي، على أيدي رجال دولة الخلافة على منهاج النبوة التي أظل زمانها بإذن الله تعالى.

\n


﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ﴾

\n

 

\n

 

\n


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
راضية عبد الله

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع