الأربعاء، 25 محرّم 1446هـ| 2024/07/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق أمة مذبوحة لا خلاص لها إلا بجيوش جرارة تقوم بتحريرها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

الخبر:

\n


\"ذكرت وكالة الأناضول للأنباء في تاريخ 2015/6/29 أن شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية حذرت من خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، بعد مضي عام على الحرب الإسرائيلية الأخيرة، واصفةً إياها بـ\"المأساوية\".

\n


قائلة أن \"الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تتدهور بشكل متسارع وغير مسبوق، على كافة الأصعدة، نتيجة تداعيات الحرب الإسرائيلية الأخيرة والحصار المتواصل\".

\n


ووصفت الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بـ\"الكارثية، خاصة أن 80% من الفلسطينيين في قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الخارجية\".

\n


ووفقا لتقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، مطلع الشهر الجاري فإن معدل البطالة في قطاع غزة، بلغ 43%، فيما بلغت نسبة الفقر 38.8%.، مع العلم بأن هذه الأوضاع تفاقمت سوءا بعدما شنت إسرائيل في السابع من تموز/يوليو الماضي حرباً على قطاع غزة استمرت 51 يوماً، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية\"...

\n

 

\n

 

\n

التعليق:

\n


تأتي هذه الإحصائيات والأرقام المفزعة لتدهور أوضاع أهل غزة متزامنة مع أسطول الحرية الذي يسعى لفك حصار غزة ورفع المعاناة عنها، ومؤازرة وتحسين أوضاع أهلها، فمع استمرار الحصار على أهالي قطاع غزة، تستمر القوافل العالمية لكسره، معلنة للعالم نيتها إنهاء هذا الظلم الذي يعتبر كارثة إنسانية بكل المقاييس حيث الانقطاع المستمر للكهرباء التي تمثل شريان الحياة في عصرنا الحالي لمدة لا تقل عن 8 سنوات، وحركة السكان المحدودة وتواصلهم مع العالم الخارجي المحدود وضمن شروط، فهذه من آثار الحصار التي تؤكد أن القطاع ما زال يعيش آثارا كارثية تتفاقم عاما بعد عام..

\n


فأحوال الناس تزداد سوءًا وتدهورا ومأساوية، مما أثر بشكل كبير على إمكانياتهم، واستنزاف قدراتهم، فهم يعيشون حالة تدهور مادي ومعنوي وفقر وبطالة، ناهيك عن البيوت المهدمة التي خلفها العدوان الأخير من قبل يهود على القطاع، فالأهالي لا يزالون يعيشون في الخيام، والبنية التحتية مدمرة ومتهالكة، وهذا يعني أن حاجة القطاع كبيرة، للغذاء والدواء والمعونات الطبية ووسائل المواصلات، ومواد البناء، والمواد الأولية التي تشغّل المصانع والتي دمر الكثير منها، والمواد اللازمة لإعادة تأهيل الأراضي الزراعية التي جرفت مساحات واسعة منها.

\n


فهو شعب محتاج ومحاصر ومعدم، ولا يملك من مقومات الحياة شيئا، يتم تجويعه، ويموت مرضاه لعدم وجود الدواء وتمكنهم من العلاج؟!،

\n


فبمأساة غزة قد أصبح لكل قطر وقطعة من بلد قضيته الخاصة المفصولة عن باقي القضايا، مطالبا بحلها والنظر فيها وإنهائها، فنجد المنظمات الحقوقية تتسارع لدراسة الأوضاع الإنسانية واصفة إياها بالكارثية، ناثرة إحصائياتها وأرقامها على الملأ لتنشر الرعب والفزع في أهل البلد، لتسوقهم سوقا ورغما عنهم للتفكير المحصور والمتقوقع على قضيتهم فتغرقهم بها وتنسيهم ما هو أعم وأهم وأكبر وأكثر مصيرية منها متناسين القضية الكبرى والمصيرية وأنهم جزء منها..

\n


إن غزة وأي جزء من فلسطين قضيتها واحدة دون فصل أو تجزئة، فهذا ما يريده المبغضون للأمة والحاقدون عليها، فهي قضية عالمية وليست قطرية إقليمية، تخص كل مسلم أينما تواجد ومكث، بلاد محتلة مغتصبة، ترزح تحت احتلال غاشم، اغتصب أرضها ودنس مقدساتها وعاث فيها فسادا على مرأى ومسمع من حكام الذلة النواطير الذين يسخرون منافذهم ومعابرهم وحدودهم لحراسة يهود مع حرصهم الشديد على أمنهم ومصالحهم...

\n


أيها المسلمون في غزة هاشم وفي فلسطين عامة..

\n


لا تغرنكم أساطيل الغرب ولا تحركاتهم الخبيثة التي ألبسوها لبسة الإنسانية والحقوقية وقد جردوا منها، فبلادهم تعطي غطاءً سياسيا وعسكريا ودعما لوجستيا وعسكريا لدولة يهود لتقمعكم وتزيد في معاناتكم، فلو كانوا جادين في حرصهم وقلقهم لأوضاعكم الكارثية لضغطوا على حكوماتهم بأن توقف دعمها لكيان يهود وتتخذ موقفا تجاه عدوانه عليكم، ولكنها لن تفعل فتأتي أساطيلهم كذر للرماد في العيون، مجرد إبر تخدير ومسكن لآلامكم ليوقفوا صرخاتكم واستغاثاتكم...

\n


إن الحل لا يكمن بفك الحصار، فالأمة جميعا في حصار وسجن كبير للعلمانية الكفرية ومن حذا حذوها من حكام عملاء أطبقوا على الأمة وضيقوا عليها الخناق وحاصروها في عيشها ومعاشها..

\n


فغزة وفلسطين عامة لا يفك حصارها وينهي معاناتها ويخلصها من براثن يهود إلا جيش جرار يرى أوله ولا يرى آخره، وليس هذا لحكامنا فهم أصغر وأدنى من أن يتخذوا أو ينالوا هذا الشرف العظيم.

\n


فلا فكاك ولا خلاص إلا بالعمل لاستئناف الحياة الإسلامية، وإعادة تحكيم شرع الله وإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، وتنصيب حاكم عدل مسلم غيور على الأمة، ينأى بها عن تحكم الأعداء فيها، رجل يقاتل من ورائه ويتقى به.. فإلى ذلك فليعمل العاملون.. ﴿ويَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ﴾.

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رائدة محمد

\n

 

\n

 

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع