خبر وتعليق حزب التحرير يوجه النداء قبل الأخير إلى المسلمين عامة وإلى أهل القوة خاصة
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
\n
الخبر:
\n
وجه حزب التحرير يوم الجمعة الماضي الثاني من شهر رمضان المبارك في أكثر من بلد إسلامي نداءً مهماً للمسلمين عامة وأهل القوة خاصة، وسط جموعٍ غفيرةٍ من المسلمين.
\n
التعليق:
\n
حدثٌ عظيمٌ حصل يوم الجمعة الماضي في اليوم الثاني من شهر رمضان المبارك، لا أخالُه إلا زلزل الأرض من تحت أقدام حكام المسلمين العملاء وأسيادهم في واشنطن ولندن، ألا وهو قيام حزب التحرير بتوجيه نداءٍ إلى المسلمين في أكثر من بلدٍ اسلامي، عنونه بـ \"النداء قبل الأخير من حزب التحرير إلى الأمة الإسلامية بعامةٍ وإلى أهل القوة والمنعة فيها بخاصة\"، فبعد صلاة الجمعة قام ممثلو حزب التحرير في المسجد الأقصى المبارك وفي طرابلس لبنان والشام والأردن وتونس واسطنبول والسودان وإندونيسيا وباكستان وبنغلادش بقراءة هذا النداء على جموع المصلين، يذكرون الأمة بأسباب عزها ومجدها، ويذكرون بما سبق أن بينه الحزب المرة تلو المرة أن مصاب الأمة الجلل ليس إلا في البعد عن تحكيم شرع الله في كافة مناحي الحياة من خلال دولة الخلافة، ويذكرون أهل القوة والمنعة بواجبهم تجاه أمتهم ودينهم، وبوجوب نصرتهم للحزب، فكما كانت نصرة أهل القوة مفصليةً في إقامة دولة الإسلام الأولى، فإنها ما زالت مفصليةً لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فلا دولة دون نصرة، وأن الفتوحات التي حققها الصحابة الكرام ومن أتى بعدهم ما كانت لتحصل لو لم يكن للمسلمين دولة، فجاء هذا النداء يدعو أهل القوة والمنعة لأن ينضموا إلى الركب، إلى ركب حزب التحرير ونصرته، بعد أن أوشك الركب أن يسير.
\n
أما فعالية قراءة هذا النداء في اسطنبول فقد كان لها وقعٌ خاصٌ في القلوب، إذ سبق قراءة النداء مسيرةٌ ضخمةٌ، مسيرةُ الأمة الكبرى، شارك فيها الألوف من المسلمين الذين تتحرق قلوبُهم للإسلام ولدولة الإسلام، فجابت راياتُ العقاب وألويةُ الرسول عليه الصلاة والسلام شوارع اسطنبول، وارتفعت التكبيراتُ إلى عنان السماء، وكأني بهذه الجموع الغفيرة أرادت أن ترسل برقياتٍ إلى كل من راهن على فصل تركيا عن العالم الإسلامي، برقيةً إلى مصطفى كمال المجحوم في قبره تقول له: قم يا مَنْ سُمّيت مصطفى كمال، مع أنك أبعد ما تكون عن الكمال والاصطفاء، قم من قبرك الذي يلعنك، قم وانظر إلى حال اسطنبول بعد أن هدمت دولة الخلافة فيها، قم وانظر كيف تنبضُ اسطنبولُ اليومَ بالإسلام وتتشوقُ لاحتضان دولة الخلافة من جديد، قم وانظر كيف أن الدعوة إلى الخلافة، التي هدمتها، لا تخلو منها حارةٌ من حارات تركيا، حتى أوشك الركب أن يسير، وبرقيةً أخرى إلى كرزون وزير خارجية بريطانيا صاحب المقولة الشهيرة في مجلس العموم البريطاني بعد القضاء على دولة الخلافة: \"القضية أن تركيا قد قُضِي عليها ولن تقوم لها قائمةُ لأننا قضينا على القوة المعنوية فيها: الخلافة والإسلام\"، لقد خيبت هذه الجموعُ الغفيرةُ ظنّك يا كرزون، فها هي تركيا حيةٌ من جديد، وتنتفض من جديدٍ، ليس من أجل علمانيةٍ أو قوميةٍ، بل تنتفض بالإسلام ومن أجل الخلافة التي زهوتَ يوماً بالقضاء عليها، وإن أمر إقامتها أصبح أقرب من رد الطرف، وقد أوشك الركب أن يسير، وعندها سيكون للخلافة معكم موعداً لن تُخلَفوه، فاللهم مُنّ علينا بسماع النداء الأخير، واجعل اللهم رمضان هذا العام شهر نصرٍ وعزةٍ وتمكينٍ، وما ذلك على الله بعزيز.
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا