الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الراية الهاشمية امتداد للثورة العربية الكبرى ضد الإسلام والمسلمين

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


نشر موقع دنيا الوطن بتاريخ 2015/06/09 خبرا ننقله ببعض التصرف: \"سلّم الملك عبد الله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، يوم أمس الثلاثاء، الراية الهاشمية لمستشاره للشؤون العسكرية، رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، وذلك خلال مراسم عسكرية مهيبة في ساحة قصر الحسينية، بحضور الملكة رانيا العبد الله وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، وعدد من أصحاب السمو الأمراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، لتنضم هذه الراية المجيدة إلى رايات وأعلام القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي.

\n


وتستمد الراية الهاشمية ألوانها وشعارها من راية الهاشميين والثورة العربية الكبرى بأبعادها الشرعية والتاريخية والدينية والعروبية، وحُملت على عربة عسكرية لها تاريخ بطولي شاركت خلاله في الحربين العالميتين ومعارك الثورة العربية الكبرى الخالدة، وهي من أوائل العربات المسلحة المدولبة التي استخدمت في الجيش العربي.

\n


وتضمنت المراسم العسكرية دخول الراية الهاشمية مرفوعة على سيارة عسكرية محاطة بثلة من حرس البادية (الهجانة)، حيث تسلمها القائد الأعلى، وسلّمها بعد ذلك إلى رئيس هيئة الأركان المشتركة، ومن ثم رفعت على السارية الرئيسية في ساحة قصر الحسينية.

\n


ويأتي تسليم القائد الأعلى هذه الراية، برمزيتها الهاشمية ودلالاتها الدينية والتاريخية والعسكرية، للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، تأكيدًا على الثقة الكبيرة والمكانة الرفيعة التي تحظى بها القوات المسلحة، وتعزيزًا لدورها ورسالتها العروبية والمصطفوية على مر محطات تاريخية حاضرة ومستقبلية مهمة في الأردن والمنطقة العربية ومختلف بقاع العالم.

\n


ويعكس الشعار (لا إله إلا الله - محمد رسول الله)، الذي يتوسط الراية الهاشمية، وعبارتي البسملة، اللتين تسبقان الشعار، والحمد التي تتبعه، معاني ودلالات تؤكد التزام القوات المسلحة الأردنية ومنذ تأسيسها بالدفاع عن العروبة والإسلام ومبادئ الإنسانية\".

\n

 

\n

التعليق:

\n


الراية الهاشمية تصميم آخر للرايات التي كتبت عليها عبارة الشهادتين، فمن راية السعودية الخضراء إلى راية العقاب السوداء إلى راية تنظيم الدولة والقاعدة التي استخدمت ختم رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى راية الهاشميين الخمرية.

\n


ليس المهم أن تكتب الشهادتان، المهم أن تكون تطبيقًا عمليًا للنظام المنبثق عن الشهادتين، فهل الأردن الذي رفع هذه الراية يطبق النظام الإسلامي المنبثق عن الشهادتين أو حتى يفكر في تطبيقها؟

\n


دستور علماني بامتياز، ينص على أن الشعب هو المشرع، وأن الحرية الشخصية مصونة، وهذان ينسفان ادعاء التزام النظام بما تقتضيه الشهادتين، فالمشرع هو الله بما أوحاه إلى رسوله الكريم من القرآن والسنة وما دلا عليه من إجماع الصحابة والقياس.

\n


الحرية الشخصية محمية بالدستور، أي أن الدستور الأردني يحمي الزنا والعربدة وشرب الخمر والتعري والسفور والاختلاط والخلوة وكل ما يؤدي إلى الفساد وقد توج كل ذلك بدعوة مدير المواصفات والمقاييس المزارعين إلى الاعتناء بزراعة العنب لغايات تحويله إلى نبيذ ليقدم للعالم على أنه نبيذ الأرض المقدسة..

\n


وإقامة اجتماع علني للشواذ جنسيًا تهيئةً لممارسة \"نشاطاتهم\" علنيًا بشكل \"قانوني\".

\n


فهل ما جرى في الأردن يتفق مع الراية الهاشمية؟

\n


ذكرني ذلك بما جرى في الماضي أيام الملك حسين عندما حدثت فضيحة أخلاقية للحكومة الأردنية والتي أطلق عليها في حينها حكومة رهيجة، فما كان من الملك إلا أن قاد أعداء الحكومة إلى بلاد الحجاز لأداء العمرة ذرًا للرماد في العيون، ومحوًا للعار.

\n


فهل الراية الهاشمية تمحو عار النبيذ المقدس وعار اجتماع الشواذ؟!

\n


إن استمداد الراية الهاشمية لألوانها وشعارها من راية الهاشميين والثورة العربية الكبرى، يؤكد على استمرار الأدوار القذرة للدولة الأردنية والتي تسير فيها على نفس الخُطا التي سارت عليها الثورة العربية الكبرى التي أطلقت الرصاصة الأولى على صدر الخلافة، بعد أن باع حسين بن علي أولاده الأربعة لبريطانيا وخان دولة الخلافة، وهو مدرك لعظم الذنب الذي ارتكبه وسوء العاقبة التي تنتظرة، وقد وضح ذلك في رسالة بعث بها إلى بريطانيا التي أخلفت وعدها معه فكتب لها قائلًا: \"لقد وضعت نفسي وأولادي في نار جهنم من أجل بريطانيا العظمى\".

\n


وها هو خلفه يتبعه على نفس الخُطا، فالأردن منذ اقتطعته بريطانيا من الشام وسلمته إلى عبد الله الأول وحتى يومنا هذا وهو مطبخ للمؤامرات على الإسلام وأهله، فهل يتفق ذلك مع راية لا إله إلا الله التي رفعها عبد الله الثاني؟! أم أنه يذر الرماد في عيون أهل الأردن كما فعل أبوه من قبله.

\n


إن وضع الراية الهاشمية على الطائرات الحربية ولبس الشماغ بالمقلوب يعني التأهب للحرب ولكن ضد من؟ إنه بالقطع ليس ضد دولة يهود التي أصبحت دولة شقيقة يدافع عنها بالمهج والأرواح، ويقوم سلاح الطيران الملكي برحلات ترويحية لها في ربوع الأردن.

\n


وليس ضد تنظيم الدولة، كما هو معلن... فإن ما يجري على الأرض مختلف تمامًا، فمشاركة الأردن لتحالف أمريكا الصليبي على الشام ليس للقضاء على التنظيم، وإنما للقضاء على الثوار المخلصين في سوريا الذين احتضنوا مشروع الخلافة الحقة، الخلافة على منهاج النبوة.. خلافة واضحة المعالم دستورها مأخوذ من الكتاب والسنة، أنظمتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتعليمية واضحة محددة.

\n


إنه صراع أمريكي بريطاني على المنطقة؛ السعودية حملت الراية الأمريكية في عاصفة الحزم لطرد النفوذ البريطاني من اليمن، فعلى الأردن أن تحمل بدورها الراية البريطانية للحفاظ على بقاء نفوذ بريطانيا الذي يتهاوى أمام الضربات الأمريكية... إن لم يكن في المنطقة فعلى الأقل في الأردن.. رسالة تهديد لعملاء أمريكا في الأردن من ناحية ومن ناحية أخرى تهديد لحملة الدعوة الذين حملوا على عاتقهم تغيير الأوضاع الفاسدة في الأردن.
اللهم إنا نسألك أن ترد كيدهم في نحرهم وأن تكفينا إياهم بما شئت.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أميمة حمدان

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع