الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

باكستان تأمل من الأمم المتحدة أن لا تبقى صامتة إزاء ما يحدث للمسلمين في ميانمار!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

الخبر:

\n


ذكرت وكالة رصد للأخبار على لسان وكالة الأنباء السعودية \"واس\" أن الباكستان طالبت المجتمع الدولي بالتدخل لوقف المجازر وأعمال التطهير العرقي الجارية بحق الأقلية المسلمة في ميانمار، وأن وزير الداخلية الباكستانية \"شودري ثنار علي خان\" قال في بيان رسمي يوم الأحد الموافق 2015/06/07م: \"إن باكستان تأمل من منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والقوى الإقليمية أن لا تبقى صامتة إزاء التمييز الذي يمارس ضد المسلمين في ميانمار\".

\n

 

\n


التعليق:

\n


إن الأولى والأجدر بدولة مثل باكستان التي لديها جيش جرار، عدد جنوده المدربين يفوق 600 ألف جندي، ويحتل المرتبة السابعة عالمياً من حيث القوة والعتاد والقدرة النووية الرادعة، كان الأجدر بها أن تستنفر هذا الجيش العرمرم وتعلن التعبئة ليس من أجل إعانة وإنقاذ إخواننا وأخواتنا من الروهينغا فحسب، بل للانتقام لدماء المسلمين الذين قضوا على يد النظام البورمي وعصابات البوذيين المجرمين، فتنسي هؤلاء القتلة وساوس الشيطان وتشرد بهم من خلفهم، هكذا يجب أن تكون ردة فعل جيوش الأمة على ما يحصل لأهلنا من الروهينغا في ميانمار، وما عدا ذلك من ردود أفعال فلا قيمة لها ولا تسمن ولا تغني من جوع.

\n


إن الدم الذي أريق والبطش والتنكيل والحرق والاغتصاب التي تعرض لها مسلمو الروهينغا وما يزالون، لتجعل الدماء تغلي في عروق كل مسلم غيور يخشى الله تعالى ويخاف يوم يبعثون، فما بال قادة جيوش الأمة قد ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أداة لقمع أهلهم وضرب شعوبهم بدل أن يستبسلوا بالدفاع والذود عنهم وعن أعراضهم وعن ممتلكاتهم؟!

\n


إن حكام باكستان، وللأسف، لا يختلفون عن باقي حكام المسلمين في خيانتهم وعمالتهم للغرب المستعمر، فقد كرسوا كل جهدهم لخدمة مصالح دول الكفر وعلى رأسهم أمريكا، ﻻ يحرك مشاعرهم ولا يضيرهم ما تسببه هذه \"المصالح\" من كوارث وفتن وتفرقة ونزاعات في بلاد المسلمين، فضلا عن نهب ثروات البلاد وقوت العباد، وجعلوا من جيوش الأمة أداة لضربها وقمعها، بعد أن ربطوا مقومات هذه الجيوش وقوتها \"بالإعانات\" والمال السياسي القذر.

\n


لذلك ليس من المستغرب أن تقوم باكستان وغيرها من حكومات البلاد الإسلامية بطلب المعونة من منظمة الأمم المتحدة الحاقدة على الإسلام والمسلمين وغيرها من المؤسسات التي تكرس التفرقة بين المسلمين، فهذا هو ديدن حكام المسلمين عند حصول أية أزمة أو مشكلة، ليتنصلوا من واجبهم تجاه شعوبهم المنكوبة بهم، وإشارة منهم للكافر المستعمر للتدخل في بلاد المسلمين، فيزيد الطين بلة، ويحكم قبضته على بلادنا وينهبها وتصبح الأمة في مواجهة عدوين اثنين بعد أن كانت تعاني من عدو واحد.

\n


إن الحل الجذري لمشاكل الأمة وما أصابها من استكانة وهوان، لا ولن يكون إلا باقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وعلى رأسها خليفة راشد يرعى شؤون العباد، ويحكمهم بشرع الله سبحانه، ويقسم بينهم بالسوية، ويجيش الجيوش لنصرة المسلمين أينما كانوا، ويعيد سيرة المعتصم، ولا يغيب عن باله ولو للحظة أنه راع وأنه مسؤول أمام الله عن رعيته، ويستأصل شأفة حكام الذل والعار، ويكون كما وصفه رسول الله ﷺ جنة يتقى به ويقاتل من ورائه.

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد خالد بليبل

\n

 

\n

 

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع