الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق رسائل طمأنة أم تواطؤ

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


نشرت صحيفة \"الشرق الأوسط\" خبرا جاء فيه ببعض التصرف \"في أعقاب ما سمته «التوتر العالي في طهران وبيروت»، بعثت دولة يهود، أمس، برسائل سرية عدة (بواسطة طرف ثالث) وأخرى علنية، تطمئن فيها كلا من إيران وحزبها في لبنان، بأن تدريباتها العسكرية الضخمة الجارية حاليا، ما هي إلا تدريبات سنوية تقليدية، ذات طابع دفاعي وليست هجومية، وليست موجهة إلى إيران أو إلى لبنان. وقال مصدر في كيان يهود، إن الهدف من الرسائل هو منع استنتاجات مغلوطة حول نواياه في ضوء الأزمة التي يمر بها «حزب إيران» والنظام السوري.

\n

 

\n

 

\n

التعليق:

\n


رغم كل أجهزة التنفس الاصطناعي التي رفدت بها أمريكا عميلها النظام السوري من خلال إيران وعصائبها في العراق وحزبها في لبنان، بعد أن كاد يسقط منذ أكثر من سنتين؛ لتمد في عمره ولو قليلا، حتى تُعد عميلا جديدا لها يحل محله؛ رغم كل ذلك، إلا أن الثوار عندما جمعوا كلمتهم ووحدوا صفوفهم، استطاعوا أن يحدوا من صلاحية هذه الأجهزة الاصطناعية، بل ويكادون يبطلون مفعولها، عبر الانتصارات المؤزرة التي حققوها على النظام السوري، وأدوات إيران وخاصة حزبها في لبنان، والمساحات الشاسعة والمدن الكبيرة، التي طهروها من دنس شبيحة النظام وبلطجية إيران، والخسائر الفادحة التي أوقعوها بهم في الأرواح والعتاد.

\n


هذا الأمر أدى إلى أزمة حقيقية، وتهاوٍ واضح في النظام السوري، وإلى حالة من التوتر الشديد ألمت بإيران وحزبها في لبنان، وبحسب الصحيفة فإن مصادر ذكرت أن تقديرات أوروبية لاحظت في الآونة الأخيرة: «حالة التوتر التي تمر بها طهران وقيادة حزب الله». وأن هذا التوتر ينبع من التقديرات التي تشير إلى أن دولة يهود قد تستغل الأوضاع في سوريا ولبنان من أجل «ضرب عصفورين بحجر واحد»، وتخريب التوقيع على اتفاق نووي مع إيران، واستغلال المناسبة نفسها، لإزالة التهديد الذي تشكله آلاف الصواريخ التي يمتلكها تنظيم حزب إيران عن كاهل الجبهة الداخلية في كيان يهود.

\n


إلا أن يهود، وكون هذه الأزمة التي يمر بها النظام السوري، وحزب إيران في لبنان، بل وإيران نفسها، جاءت متزامنة مع التدريبات العسكرية التي يقوم بها كيانهم المسخ، ولعلم يهود المطلق بالدور القذر الذي تقوم به إيران وحزبها في مؤازرة النظام السوري في محاولته القضاء على الثورة السورية المباركة، وإجهاض مشروعها العظيم المتمثل بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ولكي لا يشغلهم عن هذا الدور الجبان؛ فقد بادر كيان يهود بطمأنتهم أن تدريباته هذه ما هي إلا تدريبات سنوية تقليدية، ولسان حاله يقول لإيران وحزبها امضوا في غيكم، واستمروا في دوركم، فإن هدفنا وهدفكم واحد وهو الإبقاء على النظام السوري الذي حافظ على أمننا طوال أربعة عقود، والحيلولة دون نهضة الأمة الإسلامية واستئناف حياتها الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

\n


فهو تواطؤ إذن بين كيان يهود، والنظام السوري، وإيران وحزبها في لبنان، بل وكل قوى الكفر والإجرام القائمة في العالم، الذين وإن تعددت مشاربهم، واختلفت مصالحهم، إلا أن عداوة الإسلام والمسلمين تجمعهم، فلعنة الله على الظالمين، والعاقبة للمتقين.

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك

\n

 

\n

 

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع