الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الروهينغا المسلمون من لهم يا مسلمون

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


تناولت صحيفة غارديان معاناة مسلمي الروهينغا في ميانمار من الاضطهاد، مما يضطرهم للهروب بحرا إلى دول مثل إندونيسيا وتايلاند وماليزيا، لكن خياراتهم ضاقت في هذه البلاد لرفضها استقبال مهاجرين جدد.

\n


اللاجئون الروهينغا الذين يكتظ بهم مخيم أونغ مينغ لار تحدثوا بمرارة عن الحياة الشاقة التي يعيشونها، واستعداد الكثير منهم للمخاطرة بكل شيء للهرب من الجحيم الذي يعيشون فيه.

\n


ويروي محمد كيف فقد ابنته البالغة 18 عاما ويقول \"كانت تتقيأ وكانت مصابة بإسهال، لكني لم أتمكن من نقلها إلى المستشفى، ولم يكن هناك طبيب يستطيع زيارتنا ومن ثم ماتت هنا\".

\n


وأشار التقرير إلى أن المستشفى كانت قريبة جدا بحيث يمكن المشي إليها، لكنها كانت محظورة على كل المقيمين بهذا السجن المفتوح.

\n


وأضافت الصحيفة أن الفتاة كانت من بين أربعة آلاف مسلم من الروهينغا يعيشون بالمخيم المذكور الذي يقع في حي الأغلبية البوذية شمال غرب ولاية راخين بميانمار. كما يصف طفل عمره 14 عاما خوفه من الذهاب إلى المستشفى بقوله \"إذا ذهبنا إلى هناك يحقنوننا بالسم لقتلنا\".

\n

 

\n

التعليق:

\n


في الوقت الذي يعيش فيه المسلمون بشكل عام محنات كثيرة ومتتالية يكونون فيها ضحايا لعدد من الطغاة الذين يسومونهم سوء العذاب، ما إن يخرجوا من محنة حتى يدخلوا في غيرها أصعب منها، ينال مسلمي مينامار نصيبٌ وافرٌ من الظلم الواقع عليهم بشتى وأبشع الأشكال. فالقتل والحرق والتعذيب والاغتصاب والإبادة الجماعية في حقهم. مما دفع من استطاع من هذا الشعب المسلم المسكين إلى الهروب والفرار وترك تلك البلاد الظالم أهلها، وأما من لم يستطع فالموت والتنكيل بانتظاره.

\n


وقد بدأت هذه الأحداث لأسباب حقيرة لمصالح شخصية لبعض حكام بورما الذين افتعلوا الأزمات والمشاكل من أجل أن يستمروا في الحكم لإقناع العامة بالحاجة لإجراء التحسينات والتصليحات في البلاد فقد أثاروا النزعات العرقية وكان المسلمون هم الضحية. وبدل أن يقدَّم هؤلاء المجرمون للمحاكمة وقد كادوا أن يحاكموا في محكمة الجنايات الدولية، إلا أنهم انقلبوا ليصبحوا أبطالا بين عشية وضحاها أبطالا للإصلاح داخل النظام البورمي وذلك في نظر كثیر من الدول الغربية. وليس هذا وحسب بل بارك المجتمع الغربي الحاقد على الإسلام والمسلمين جرائمهم فبدأ زعماء العالم الزيارات لبورما خلال فترة وجيزة وقدموا لهم الدعم المعنوي والمادي من خلال استثمارات في مجالات مختلفة وأهمها خطوط أنابيب لنقل الغاز.

\n


فمن لهذا الشعب المسكين المنكل به والمتآمر عليه في ظل غياب توحد المسلمين وتعاطفهم وتكافلهم حتى يصبحوا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى؟؟ إن الله سائلكم أيها المسلمون عن ضيعة هؤلاء المستضعفين، فماذا أعددتم من جواب؟

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ميرفت سلامة

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع