الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق حرية العنف مكفولة من قبل الحكومة الأمريكية (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

 

\n

الخبر:

\n


جاءت الحادثة الأخيرة التي يتداولها الإعلام الأمريكي مروعة تحمل في طياتها عنصرية واضحة ضد طاهرة أحمد عندما رُفض طلبها بإعطائها علبة كولا دايت مغلقة فيما أُعطي الشخص الجالس إلى جوارها علبة كحول مغلقة أثناء رحلة طيران داخلية في الولايات المتحدة. (cnn.com) وقد سبق هذه الحادثة خروج مسيرة متعصبة يحمل المشاركون فيها الأسلحة والسكاكين أمام مركز إسلامي في فينيكس، أريزونا ويرفعون صورًا مهينةً للنبي محمد عليه الصلاة والسلام. (رويترز)

\n


التعليق:

\n


في الوقت الذي تنتشر فيه وبسرعة التحركات المعادية للإسلام في أرجاء الولايات المتحدة، نلمس الآثار الضارة التي تنتج عنها في جميع مجالات الحياة. فقد أصبح أمرًا طبيعيًا مألوفا أن يفكر الأمريكيون أو يعتقدون بأن لديهم السلطة لاتخاذ مواقف غير معلنة - ما يعني أن بإمكانهم أخذ زمام الأمور بأيديهم مستندين إلى مجرد شعورهم بأن هنالك تهديدًا أو فعلًا لا يعتبرونه مقبولًا. وقد تعرضت نساء مسلمات وفي نواح عدة من المجتمع للتحرش بل وإنكار حقوقهن الأساسية وقد اتسعت هذه الدائرة لتصل إلى الرجال المسلمين وأطفالهم.

\n


والأسوأ من ذلك هو أنه خلال هذه الحوادث العنصرية العدائية، لا يكون للمارة أي تدخل ما يزيد الأمر تحريضًا. لذلك، فمن يتعرضون للمضايقات يُتركون ليتعاملوا مع حشد من المعتدين لا المعتدي الأول وحده.

\n


كما أصبح رسم صور مهينة غير مقبولة لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يحبه ويجله أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم حرية تعبير أو مسألة رأي شخصي، لكن هذا هو القذف والتشهير في أبشع صوره وأقبحها. وعلى نحو ما أصبح إنشاء صفحات إنترنت من \"أفضل\" ما يعادي الإسلام بشكل يومي أمرًا ساخرًا هزليًا يندرج تحت مسمى الفنون. ولو أن أحدًا في الولايات المتحدة أو غيرها من دول العالم رسم ما تعرض له اليهود من اضطهاد على يد هتلر على نحو ساخر أو فعل أمرًا مشابهًا فيما يتعلق بمحاربي الولايات المتحدة القدماء، لكان رد الفعل مختلفًا وعنيفًا - ولما عاد الأمر مجرد حرية تعبير فحسب لكنه سيُدان أشد الإدانة وسيُجبر هذا الشخص على التراجع والاعتذار بل وسيكون عرضة لإجراءات قانونية. في حين أن الاستعراض المثير للاشمئزاز لأشخاص أمام المركز الإسلامي في فينيكس، وحوادث أخرى حدثت قبل ذلك في دالاس وتكساس تمس رسول الله العظيم عليه الصلاة والسلام لم تجد أية إدانة من قبل المجتمع الأمريكي.

\n


وبينما استُدعي الأمن الداخلي إلى مركز فينيكس الإسلامي إلا أن رد فعلهم كان بأنهم سيراقبون الوضع فحسب. نعم، نحن نشاهد ونشاهد ونشاهد الوضع دون أن نرى اتخاذ أية تدابير ضد هؤلاء المتطرفين العنصريين الذين يصرون على زرع الخوف والبغض والكراهية ضد الجاليات المسلمة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

\n


إن ردود الأفعال الغاضبة التي تكون على شكل خطب مساجد وبيانات شجب من قبل الجاليات المسلمة لا تُعد كافية. وبما أن الولايات المتحدة تفخر بأنها بلاد تتقبل الجميع من جميع أنحاء العالم على أراضيها، فإن عليها أن تسن تدابير صارمة لمنع وقوع هكذا هجمات على المسلمين وممتلكاتهم فإن في هذه التدابير رادعًا كبيرًا يمنع تكرارها، وتشمل هذه التدابير كذلك منع وسائل الإعلام من اختلاق القصص المعادية للإسلام والتي تصور المسلمين على أنهم إرهابيون وقتلة في حين أن الواقع هو عكس ذلك تمامًا، فأمريكا هي التي تشن حروبها على بلاد المسلمين وتقتلهم. وعلى المسلمين ألا يرضخوا للضغوط العظيمة الساعية إلى تشويه الهوية الإسلامية التي يتسبب التمسك بها بهذه المضايقات والتعصب الديني تجاه المسلمين. وعلى أطفال المسلمين أن يثبتوا على حبهم للإسلام ودفاعهم عنه وحبهم لرسوله الكريم عليه الصلاة والسلام دون خوف أو وجل، كما ينبغي للجاليات المسلمة أن تعمل على نشر صورة الإسلام الصحيحة لتقوض الأكاذيب التي تُطلق ضد الإسلام. إن معايرة ما يسمى حرية التعبير الأمريكية هو مسؤولية كبيرة ولا ينبغي أن تكون شيئًا يوظف لخدمة مآرب سياسية بهدف تعزيز ودعم حرب الغرب على الإسلام كما لا ينبغي أن يوصف ما يجري على أنه مجرد أمر شائع في المجتمع بل هو جزء من السياسة الخارجية للدولة.

\n

 

\n

 

\n


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منال بدر

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع