الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

إلى متى ستبقى الموازين مقلوبة والمقاييس معطوبة تعز الذليل وتذل العزيز الكريم!‏

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

الخبر:‏

\n


تحت عنوان: \"قطر توافق على طلب أمريكي بتمديد القيود على معتقلي طالبان السابقين\" نشرت ال ‏بي بي سي على موقعها الإلكتروني يوم الاثنين 1/6/2015م الخبر التالي: \"وافقت قطر على طلب ‏أمريكي بتمديد المراقبة والقيود المفروضة على سفر خمسة من معتقلي طالبان الذي أفرج عنهم العام ‏الماضي من معسكر غوانتانامو مقابل الإفراج عن جندي أمريكي، بحسب مسؤول في الخارجية ‏الأمريكية‎.‎

\n


وكانت قطر استقبلت المعتقلين الخمسة السابقين في إطار اتفاق أفرج بموجبه عن الضابط الأمريكي ‏بو بيرغدال الذي بقي رهينة عند طالبان نحو خمس سنوات، ونص الاتفاق الموقع بين الدولتين على بقاء ‏الخمسة في قطر تحت رقابة السلطات القطرية لمدة سنة، على أن يمنعوا خلال هذه الفترة من السفر كما ‏فرضت عليهم قيود أخرى لم يكشف عنها‎.‎

\n


وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت في آذار/مارس الماضي، أن أحد المعتقلين السابقين الخمسة ‏حاول الاتصال بمسؤولين في طالبان‎.‎

\n


ولاقت عملية إطلاق سراح بيرغدال العديد من الانتقادات من بعض الجمهوريين، إذ رأوا أن ‏الرئيس الأمريكي باراك أوباما قدم تنازلات كبيرة لطالبان مقابل إطلاق سراح الجندي الأمريكي الذي ‏تبين أنه محال إلى القضاء العسكري لفراره من الخدمة.\"‏

\n

 

\n

التعليق:‏

\n


ما المقصود بإطلاق سراح مشروط؟! إن الحرية لا تتجزأ؛ فالإنسان إما أن يكون حراً أو مقيداً ولا ‏عبرة بنوع القيد أو حدوده، فهو قيد على أي حال يمنعه من ممارسة حقه بالتصرف بإرادة حرة.‏

\n


أما أن يخرج من السجن الضيق إلى سجن كبير... يكون فيه نظرياً مطلق الإرادة لكنه عملياً ‏سجين، لأن إرادته مرهونة بقيود وشروط فرضت من سجانيه وبتواطؤ من حكام عملاء، ولم يخترها ‏بنفسه! ثم من أعطاهم حق التفاوض على تجديد الاتفاق أو تقييم سلوك هؤلاء المحررين؟... ألم يحرر ‏الضابط الأمريكي وتنتهي معاناته؟ فلماذا تتواصل معاناة من تحرروا بالمقابل في تلك الصفقة؟ أليست ‏حرية مقابل حرية أم أنه خداع وتضليل وأن الصفقة كانت تحريراً لضابط أمريكي مقابل شبه تحرير ‏لأبناء المسلمين!‏

\n


إن موافقة حكام قطر على مثل هذه الاتفاقيات لهي إهانة لأبناء أمتهم وإمعان في موالاة أعدائهم... ‏فكيف يرضون بإبقاء السجناء المحررين تحت المراقبة والمنع من السفر في حين أن الضابط الأمريكي ‏أطلق دون قيد ولا شرط؟ رغم أنه خائن لبلاده كما اتهمه الأمريكان أنفسهم إلا أنهم رغم ذلك لم يسلموه ‏لأعدائهم... فهل أصبح الكافر أعز على أمته من المسلم على أمته؟... إلى متى ستبقى الموازين مقلوبة ‏والمقاييس معطوبة؟... إلى متى سيبقى الإنسان الأمريكي أو الغربي أعلى منزلة من الإنسان المسلم... ‏والله تعالى يقول لأمة محمد أمة الإسلام: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ ‏الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ﴾؟

\n


إلى متى سيبقى حكامنا يراقبون أبناءنا ويتجسسون عليهم لصالح أعدائنا.... والله تعالى يقول: ﴿وَلَا ‏تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا﴾؟... إلى متى سيبقون مطيعين لأعداء الله معاندين لله ودينه؟!‏

\n


‏ لن نمل... ولن نكل... من تكرار القول، إن حكامنا عملاء للغرب خائنون للأمة... ما داموا ‏سادرين في غيهم، موالين لأعدائها، معادين لأمتهم، إذ هل يعقل أن نراهم يواصلون خيانتهم وخذلانهم ‏لإخوتنا في الإسلام ونغمض عنهم العيون أو نطبق الشفاه! إننا إذن لا نقل عنهم خيانة وغشاً لأمتنا... ‏ففي مسند أحمد عن قَيْسَ بْنَ أَبِي حَازِمٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ خَطَبَ فَقَالَ: يَا ‏أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الْآيَةَ وَتَضَعُونَهَا عَلَى غَيْرِ مَا وَضَعَهَا اللَّهُ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ ‏لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ يَقُولُ: «إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الْمُنْكَرَ بَيْنَهُمْ فَلَمْ يُنْكِرُوهُ ‏يُوشِكُ أَنْ يَعُمَّهُمْ اللَّهُ بِعِقَابِهِ...» وإننا لنبرأ إلى الله ربنا من أعمال حكامنا كي لا نشاركهم الإثم والعقاب، ‏وسنواصل كشفهم وفضح تآمرهم، فمثلهم من يستحق أن يشَهَّر به ويُفتضح على الملأ، كي تتكاثر الأيدي ‏الآخذة بحلاقيمهم فتنتزعهم عن كراسيهم، وتطيح بهم إلى هاوية سحيقة... وتعيد للأمة كرامتها ‏وعزتها... فإلى أن يأتي ذلك اليوم سنظل نلاحقهم، ونكشف خياناتهم، وتواطؤهم مع أعدائنا... وتآمرهم ‏على أمتهم... حتى يقضي الله أمراً كان مفعولًا.‏

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسماء الجعبة (أم جعفر) - فلسطين

\n

 

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع