خبر وتعليق السلاح المتدفق على الشرق الأوسط هو لإفناء المسلمين وليس لقتال عدو
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
الخبر:
\n
ـ ورد في \"الشرق الأوسط\" في 2015/05/28: البنتاغون يسلم ألفي صاروخ مضاد للدبابات إلى بغداد هذا الأسبوع مع معدات عسكرية أخرى وذخيرة.
\n
ـ كما ورد في \"الجزيرة نت\" بتاريخ 2015/05/27 ما قاله الرئيس الأمريكي بأن بلاده ستعزز القدرات الدفاعية للعراق ودول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
\n
ـ وفي برنامج \"ما وراء الخبر\" على قناة الجزيرة بتاريخ 2015/05/28 ذُكر تصريح لوزير الدفاع الأمريكي بأن خبراء من وزارته بصدد دراسة تدريب وتسليح العشائر السنية في العراق لتمكينها من المشاركة في القتال ضد تنظيم الدولة.
\n
ـ كما ذكرت ال \"واشنطن تايمز\" سابقا بأن أمريكا ستنشئ نظاما دفاعيا ضد الصواريخ يمتد من السعودية إلى قطر والإمارات، وسيكون محور محادثات مغلقة بين أوباما وقادة مجلس التعاون الخليجي في كامب ديفيد (2015/04/13).
\n
ـ وكما ذكرت \"الجزيرة نت\" بتاريخ 2015/2/14 أن مصادر رسمية أمريكية قالت إن الولايات المتحدة بصدد دراسة خطط لإعادة تزويد الأردن بكميات من الذخيرة لدعمه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
\n
التعليق:
\n
بعد سيطرتها على الثروات الطبيعية، أمريكا تخطط وبعض أبناء المسلمين ينفذون للقضاء على الثروة البشرية في الشرق الأوسط وفي بلاد المسلمين عموما. وذلك بزرع الفتن والاضطرابات مما أدى إلى اقتتال المسلمين فيما بينهم في أكثر بلاد المسلمين ثم تسليح المنطقة مباشرة أو عن طريق إيران وروسيا.
\n
لقد سهّل على أمريكا السيطرة والتلاعب بالقوانين الدولية والتصرف بعنجهية في المنطقة ثلاثة أمور: الأول أنها الدولة الأولى، والثاني أنه لا يوجد مَن يقاومها ويحاسبها أو يعطل مشاريعها الخبيثة إلا الاستعمار القديم المتمثل في الطبقة السياسية ذات التوجه البريطاني، مما أدى بدوره إلى حروب بالوكالة ضد ذوي التوجه الأمريكي. والثالث غياب قوة ذاتية تمثل أهل البلاد وتدافع عنهم.
\n
إلا أن أمريكا لا تأمن هبة الأمة الإسلامية للتغيير الجذري في كل لحظة، فأشغلت شباب المسلمين بالاقتتال وتدمير كل ما هو قائم. وهي ترى أن القوة كامنة في الجيوش فعمدت إلى اختراقها وكسب قادتها بالتسليح والتدريب وإرسال الفنيين والخبراء، كما عمدت إلى حل بعض الجيوش لإضعافها وتأمين انقلاباتها على الحكام.
\n
وحتى توجد المبررات لاقتتال المسلمين فيما بينهم فقد أوهمتهم أمريكا بالتهديدات الخارجية كإيران والداخلية كتنظيم الدولة إضافة إلى الخطر الوهمي والدائم المتمثل في الإرهاب. فأصبحت المشاريع التي تسوقها أمريكا للمنطقة وتنفذها عن طريق الجيوش والتنظيمات المسلحة هي القتل والاقتتال والتدمير والتخريب. مما حوّل عيش المسلمين إلى همّ وحزن وتفكير في النجاة من الموت وتحصيل لقمة العيش، وحوّل الملايين منهم إلى لاجئين في بلادهم وخارج بلادهم وإلى غرقى بالآلاف في عباب البحار.
\n
إذا كان قادة الجيوش والمنظمات المسلحة مرتبطين بمخططات الغرب، فأين عقول أتباعهم؟ فالأمر جلل، فيه قتل المسلم للمسلم وهو من أكبر الجرائم والمحرمات في الإسلام وفيه تدمير البلاد وفيه إهدار للطاقات وفيه ما فيه من البلاء. إن ما جرى من حروب واقتتال بين المسلين في الآونة الأخيرة يكفي لفتح العالم كله مرتين لو كانت لنا دولة تحمينا وتنشر الإسلام فيحصل الفرض الذي فيه الأجر العظيم بإذن الله بدل هذا الإثم العظيم.
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بوعزيزي