خبر وتعليق امرأة مسنة تفارق الحياة على معبر رفح
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
\n
\n
توفيت يوم الأربعاء الماضي يسرا النجار من قطاع غزة بين حقائب المسافرين المنتظرين على معبر رفح المصري الذي يغلقه نظام السيسي في وجوه أهل فلسطين، وقد ذكرت وكالة صفا أن السيدة المسنة توفيت في الساعة الواحدة ظهراً بسبب الحر الشديد، وأضافت الوكالة أن السيدة المسنة تركت ملقاةً بين حقائب المسافرين عدة ساعاتٍ وأنها مصابةٌ بعدة أمراضٍ حيث تلقت العلاج أكثر من مرة، وانتظرت كثيراً على معبر رفح للعودة إلى غزة إلا انها فارقت الحياة وهي تنتظر!
\n
\n
التعليق:
\n
منذ أن وصل فرعون مصر الحالي إلى الحكم وهو لا ينفك عن محاربة الله ومحاربة عباد الله، فقتل الكثيرين، وبدون أي مشاعر لحرمة الموتى داست دباباته جثثهم في إحدى ساحات القاهرة، وعذب الكثيرين، وامتلأت سجونه بالأبرياء، وحكم على الكثيرين بالإعدام، ودعا بشكلٍ واضحٍ، لا لبس فيه ولا غموض، إلى ثورةٍ على دين الله، وجيّش لذلك جيشاً من أدعياء العلم المنافقين، الذين أخذوا على عاتقهم الكلم عن مواضعه، حتى صرنا نسمع أن الخمر حلالٌ والزنا حلالٌ، وهجوم البعض على صحيح البخاري والتشكيك بأحاديثه، وخروج بعض النسوة في عهده للمطالبة بخلع الحجاب والقائمة تطول من تطاول هؤلاء الأقزام على دين الله، وكأني بهذا الفرعون الصغير السيسي وزبانيته ومشايخ السوء يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره السيسي وزمرته، ونسي هذا الظالم لنفسه قبل غيره أن الله يمهل ولا يهمل، وأنه يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته.
\n
لقد كان آخر ضحايا هذا الفرعون المجرم امرأةً مسنةً مريضةً من غزة تود عبور معبر رفح إلى غزة للقاء أهلها، فتركت في الحر الشديد لساعات عدة في منظر تنفطر له القلوب حتى ماتت قبل أن تصل إلى أهلها، وليس هذا بجديد على السيسي، فسياسته تجاه غزة وأهلها فاقت من سبقه من طواغيت مصر، من حصارٍ وتضييقٍ واغلاقٍ لمعبر رفح الذي هو الرئة الوحيدة التي يتنفس منها أهل غزة، ومنعٍ من السفر سواء للعلاج أو الدراسة، وتآمر مع يهود عليهم، حتى غدت حياة أهل غزة جحيماً لا يطاق، ولو استطاع عدو الله السيسي أن يمنع الهواء عن أهل غزة لفعل، في الوقت الذي يفتح الأبواب على مصاريعها ليهود في سيناء بل في القاهرة نفسها، يسرحون ويمرحون دون حسيبٍ أو رقيبٍ.
\n
فاللهم من ولي من أمر المسلمين شيئا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر المسلمين شيئا فرفق بهم فارفق به.
\n
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام - أوروبا