الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق رئاسة الفيفا وتجميد عضوية دولة يهود

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


- الأمير علي حسين ينسحب في الجولة الثانية من انتخابات رئاسة الفيفا
- جبريل الرجوب يسحب طلب تجميد عضوية \"إسرائيل\" من الفيفا

\n

 

\n

التعليق:

\n


حتى في هذه السخافة لم يفلح هؤلاء القوم في تحقيق أهدافهم التي جعلوها على رأس اهتماماتهم وأولوياتهم في وقت يعيش فيه أهل بلادهم في وضع إنساني يصعب وصفه بكلمات في مقال.

\n


الأمير عليّ ليس له شغل ولا هم إلا الكرة وتمثيل الأردن في المحافل العالمية الرياضية، وينسى أو لا يشغل باله العوز والفقر الذي يعيش فيه أهل الأردن في صور لا تغيب عن عين المراقب المهتم.

\n


الفقر في الأردن ليس بحاجة إلى إثبات بإحصائيات أو أرقام تشهد عليها منظمات دولية أو مؤسسات اجتماعية، بل هو حال ظاهر للعيان. ولكن هؤلاء القوم الدخلاء، عملاء المستعمرين يعملون بكل جهودهم على إشغال الناس عن المطالبة بحقوقهم في أموال بلادهم وثرواتهم أو حق العيش بأمن وأمان، يشغلونهم بسفاسف الأمور من مباريات في نواد رياضية، تتسم بطابع التعصب للنوادي وتكرس التفرقة وخاصة القومية منها أو الجهوية.

\n


وفي الجهة الغربية لوادي الأردن تطالعنا سلطة عباس وزبانيته بنموذج فريد من دناءة النفس والذلة واحتقار الشعب وتسفيهه حين يقول جبريل الرجوب بصفته رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قبل افتتاح كونجرس الفيفا \"أريد إنهاء محنة شعبنا\"!

\n


هل صدَّق الرجوب نفسه أو صدَّقه أبناء فلسطين في دعوته هذه، على هزالتها؟ فلماذا إذن سحب الطلب وباشر مدَّ اليد لليهودي المستعمر لبلاده؟ أليس هذا احتقاراً لمشاعر أبناء فلسطين الذين يذوقون الويلات من دولة يهود صباح مساء؟ ثم يفتخر هذا العميل بأن العالم اعتبر هذه الخطوة جريئة وشجاعة مما يذكرنا برئيسه من قبل المقبور عرفات الذي صافح القتلة من يهود فيما سماه سلام الشجعان!

\n


إنها سياسة خبيثة مقصودة في جعل سفاسف الأمور قضايا مصيرية، يحشد لها الرأي العام، ويعمل على نفخها إعلاميا حتى ينشغل الناس فيها ويتلهون بها عن القتل والتشريد والعدوان الذي يحصل على أبناء الأمة الإسلامية في ربوع الأرض كلها.

\n


فالإعلام المتواطئ يسلط الأضواء بكثافة على قضية الفيفا، وانتخاباتها وفساد القائمين عليها والرشاوى التي اتهم بها أعضاؤها لإنجاح التصويت لدولة قطر لاستضافة المونديال عام 2022 والتي ستكلف البلاد مليارات الدولارات، في وقت يبخلون فيه عن مد يد العون للمعذبين المشردين من الروهينجا أو من سوريا الذين يموتون في عرض البحر هربا من ظلم المتجبرين المتحكمين في البلاد.

\n


إن الأمة الإسلامية في أشد الحاجة الآن إلى أن ترتقي بفكرها واهتماماتها، وتتطلع إلى رفعتها وعزتها بخلع هؤلاء الرويبضات عن سدة الحكم، وقذفهم إلى هاوية سحيقة.

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يوسف سلامة - ألمانيا

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع