خبر وتعليق ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ﴾
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
الخبر:
\n
نشرت وسائل الإعلام خبراً عن عقد اجتماع لـ\"حماية المثليين الجنسيين\" في الأردن في السادس عشر من الشهر الجاري بحضور السفيرة الأمريكية ونشطاء أردنيين. وذلك بحسب مجلة \"ماي كالي\" المهتمة بـ\"الحريات العامة\"، وذكرت المجلة أن الاجتماع نظمته مجموعة \"AWM\"، ومنظمة \"LGBQTIA\" المدافعة عن حقوق الشواذ جنسياً، بالتعاون مع جمعية \"عون\" الأردنية، وهدف إلى خلق مستقبل أكثر أماناً للشاذين جنسياً، وفقاً للمجلة، وأضافت المجلة أن الاجتماع حمل عنوان \"الضغط على الهوية\" وامتد قرابة الثلاث ساعات، مشيرة إلى أنه جاء بمناسبة \"اليوم العالمي لمناهضة المثلية\".
\n
التعليق:
\n
إن هذا الاجتماع يأتي في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الدول الغربية وأعوانها وأدواتها من الأنظمة والجمعيات والمؤسسات لنشر حضارتها الرأسمالية العفنة في بلاد المسلمين، وجعلها كالمجتمعات الغربية التي تنتشر فيها الفاحشة والرذيلة والعلاقات المحرمة والسلوك الشاذ حتى عند الحيوانات، حيث الزنا والاغتصاب وأبناء الشوارع، وزواج الشواذ جنسياً (المثليين)، بل حتى زواج الناس بالدواب والجماد، وما حضور السفيرة الأمريكية لهذا الاجتماع إلا أوضح دليل على ذلك. هذه السفيرة التي نقلت إلى المجتمعين مقولة وزيرة خارجية بلادها السابقة هيلاري كلينتون في الأمم المتحدة: \"حقوق المثليين هي حقوق الإنسان، وحقوق الإنسان هي حقوق المثليين\". مقولة تعكس الانحطاط الذي أصاب المجتمعات الغربية، حيث صار الحديث عن الشاذ والوضيع من السلوك مسألة عادية حتى عند سياسييهم وقادتهم، بل إنه عندهم من حقوق الإنسان! إنهم يسعون لجعل أسرنا ونسائنا أمثال هؤلاء.
\n
إن هذا الاجتماع لم يكن ليحصل لولا سماح النظام الأردني به وسكوته عن منظميه، هذا النظام الذي ينفذ المخططات والأجندات الغربية، ويشارك الدول الغربية في حربها على الإسلام وأحكامه، وخاصة المتعلقة بالمرأة والنظام الاجتماعي في الإسلام، فقد وقعت الأردن على اتفاقية سيداو التي تعلن الحرب على الإسلام وتسعى لإفساد المرأة المسلمة وجعلها تتخلى عن أحكام ربها، والتي تطالب بالمساواة المطلقة بين الرجل والمرأة، وتدعو إلى الحرية الجنسية المطلقة حيث أجازت زواج المثليين، وغيرها من الأمور التي لا يتسع المقام لذكرها، كما وقعت على بنود ميثاق مؤتمر بكين الذي عقدته الأمم المتحدة، والذي يهدف إلى فرض الرؤية الغربية العلمانية للمرأة في العالم، خاصة البلاد الإسلامية.
\n
فأين أنتم أيها العلماء من هذه الفاحشة العظيمة التي أهلك الله قوم لوط بارتكابهم إياها؟ ألستم أيها العلماء ورثة الأنبياء في تبليغ الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ فلماذا لم تضطلعوا بهذه المسؤولية الكبيرة وتؤدوا الأمانة العظيمة الملقاة على عاتقكم تجاه دينكم وأمتكم، أم أنكم تسيرون في فلك حكامكم الظلمة، فتسكتون على هذه الجريمة وعلى من دعا لها وسمح بإقامتها والله سبحانه يقول: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ﴾، إننا نناديكم لتكونوا كعلماء المسلمين الأفذاذ أمثال العز بن عبد السلام وأحمد بن حنبل وغيرهما، فلا تخافوا في الله لومة لائم.
\n
أيها المسلمون في الأردن، أيها الغيورون على أحكام الإسلام:
\n
أترضون بأن تعقد مثل هذه الاجتماعات والندوات، ويدعى لمثل هذه الدعوات التي تتصادم مع الإسلام في بلادكم؟ أترضون بأن تشاع الفاحشة في الذين آمنوا ويروج للحضارة الرأسمالية العفنة وإفرازاتها بين بناتكم وأبنائكم؟ أتسكتون على محاولات فرض الرؤية الغربية المتعلقة بالنظام الاجتماعي؟ إنهم يريدون لكم أن تتبعوا طريقة عيشهم التي تقوم على الحرية والتحلل من أي ضوابط أو قيود، إنهم يسعون لتمييع أحكام الإسلام والقضاء على العفة والحشمة والطهارة في بلاد المسلمين، فكونوا سداً منيعاً أمام كل المحاولات لإفساد نسائكم وأبنائكم، وارفضوا كل دعوة تمثل انقلابًا على فكر الأمة وثقافتها الإسلامية الأصيلة.
\n
\n
\n
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
براءة مناصرة