الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الثورة في أرض الكنانة يجب أن تستمر حتى يخلع النظام وتقام الخلافة الإسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


قامت محكمة الجنايات المصرية بإحالة أوراق محمد مرسي وأكثر من مائة آخرين إلى المفتي لاستطلاع رأيه بشأن الحكم بإعدامهم في قضيةٍ عرفت باقتحام السجون، ومن أبرز الشخصيات التي أحيلت أوراقهم إلى المفتي المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع وخيرت الشاطر نائب المرشد العام وقيادات إخوانية مثل محمد البلتاجي وسعد الكتاتني وعصام العريان، وحكمت المحكمة ذاتها على 73 فلسطينياً بالإعدام، ستة منهم ليسوا على قيد الحياة، واثنان استشهدا أثناء الحرب التي شنها يهود على غزة العام الماضي.

\n

 

\n

التعليق:

\n


بادئ ذي بدء ندعو الله سبحانه أن يفرج عن إخواننا في سجون فرعون مصر وأن يجعل يوم خلاصهم قريباً، وأن يتغمد برحمته الواسعة أولئك الذين تم إعدامهم ظلماً وعدواناً، كما نسأله سبحانه أن يرينا بالسيسي وغيره من فراعنة هذا الزمان عجائب قدرته.

\n


إن ما يجري اليوم في مصر من محاكماتٍ لقادة الإخوان بعد أن تمت الإطاحة بمحمد مرسي الذي حكم مصر لمدة سنةٍ واحدةٍ، ينبغي أن يكون درساً وعظةً وعبرةً لكل من خرج ثائراً على الحكام، فالثورة المصرية انحرفت عن مسارها الصحيح من أيامها الأوائل، يوم تنحى طاغوت مصر حسني مبارك، واكتفى الثوار بذلك وانشغلوا في وضع دستورٍ وضعيٍ وأشغلوا الناس بانتخاباتٍ برلمانيةٍ ثم انتخاباتٍ رئاسيةٍ فاز فيها محمد مرسي، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على درجة الوعي المتدنية عند من تزعموا الثورة وقادوها، فكيف تكتفي الحركات التي خرجت للتغيير بتنحي رأس النظام وبقاء النظام الذي هو أس المشاكل في مصر وغيرها من بلاد المسلمين؟ كيف يكتفي أولئك بخروج حسني مبارك ويقبلون ببقاء عصابته في الحكم؟ لا بل تم أيضا ترقية البعض من قبل مرسي نفسه، كترقيته للسيسي، من مديرٍ للمخابرات الحربية إلى وزيرٍ للدفاع، وكانت النتيجة أن انقلب السيسي على مرسي وجلس مكانه، وها هو اليوم يحاكمه ويحكم عليه بالإعدام!!
لذلك فإن ما جرى في مصر لم يكن ثورةً مكتملة الأركان، بل أقل من نصف ثورة، ولم يتغير شيء في مصر إلا بعض الوجوه، فثورةٌ تكتفي بتغيير الوجوه ويبقى النظام كما هو، هي ثورةٌ فاشلةٌ بامتياز، وثورةٌ تبقي الأجهزة الأمنية المتوحشة كما هي، هي ثورةٌ فاشلةٌ، وثورةٌ تبقي الوسط السياسي العفن والعملاء السياسيين والعسكريين دون محاسبة ومحاكمة فتشرد بهم من خلفهم هي ثورةٌ فاشلةٌ، وثورةٌ لا تقطع العلاقات مع الغرب الكافر وخاصةً أمريكا رأس الكفر، الذين نصبوا هؤلاء الطواغيت على رقاب المسلمين فساموهم سوء العذاب، هي ثورةٌ فاشلةٌ، وثورةٌ تستبدل بالدستور الوضعي والقوانين الوضعية قوانين أخرى وضعية هي ثورةٌ فاشلةٌ لن تنتج إلا دولاً وحكاماً عملاء يحركهم الكافر المستعمر كيفما يشاء.

\n


إن الثورة الحقيقية التي ترضي الله سبحانه هي الثورة التي تستهدف أنظمة الكفر الحاكمة في بلاد المسلمين من أنظمةٍ سياسيةٍ واقتصاديةٍ واجتماعيةٍ، فتأتي عليها من القواعد، ولا تبقي منها شيئا، لتضع الإسلام وأنظمة الإسلام موضع التطبيق والتنفيذ من خلال دولة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة، لهذا ندعوكم يا أهل الكنانة، وفي هذا فليتنافس المتنافسون.

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع