خبر وتعليق هل يلقى رئيس المخابرات السورية مصير رستم غزالة؟
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
\n
ميدل إيست أون لاين: بيروت ـ أحال الرئيس السوري بشار الأسد رئيس مخابراته علي مملوك على الإقامة الجبرية بسبب شكوك عن تحضير مملوك لانقلاب عسكري محتمل للإطاحة بالنظام الحاكم في دمشق بالتنسيق مع المخابرات التركية، وفقًا لما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية التي نقلت الخبر بكثير من الاحتراز وعنونته بـ\"شائعات تقول أن رئيس جهاز المخابرات السورية تحت الإقامة الجبرية\". وقال الكاتب الصحفي إيان بلاك إن \"الغموض يلف مصير أبرز القادة الأمنيين السوريين، وهو رئيس جهاز المخابرات السوري علي المملوك\"، مضيفًا أن \"وسائل الإعلام السورية الرسمية أكدت الاثنين أن المملوك رهن الإقامة الجبرية في العاصمة السورية\".
\n
ونقلت صحيفة \"العرب\" اللندنية عن مصدر وصفته بالموثوق تأكيده لعدم ثقته بما أثير عن اعتقال المملوك ووضعه قيد الإقامة الجبرية.
\n
\n
التعليق:
\n
إن صحت هذه الأخبار - وهي على الأرجح صحيحة - فهي مؤشر على تهاوي نظام الأسد، وهي علامة على اشتداد الصراع في الدائرة الضيقة حول الأسد، ولا ننسى أنه قبل أيام قد تم التخلص من اللواء رستم غزالة. من الممكن أن يكون هذا نتاج صراع داخلي يتخوف فيه كل مجرم على نفسه وحصته وهو يشاهد بعينه قرب انهيار النظام انهيارًا مريعًا، فيبحث عن طوق نجاة يلفه حول عنقه، فما أن يشتم الأسد بوادر ذلك من أي من الشخصيات الخطيرة عليه حتى يسارع في إنهاء ملفها.
\n
وهو كذلك مؤشر على أن النظام الذي يأكل نفسه يُعد لصفقة ما تقضي بمغادرة الأسد سالمًا، وأما من عداه ممن يقف في وجه الحل فلينصرف غير مأسوف عليه، فمن الصعب بعد كل هذه الجرائم التي لم يسبق لها في التاريخ مثيل أن يفاوض رأس النظام ليضمن سلامة شركائه في الجريمة، فلا يجد بدًا من الخلاص منهم ليسهل عليه أن يخرج بحل يسلم فيه وحده، ولسان حاله: أنا ومن بعدي الطوفان.
\n
تأتي هذه الأنباء وسط جولات حاسمة بطولية تسيطر فيها القوات المناهضة لطغيان النصيريين على مساحات واسعة واستراتيجية، وتشن حملات بطولية تشكل خارطةً جديدةً للمنطقة، ولا شك أنها خارطة تخلو من الأسد رغم أنف أمريكا.
\n
ولكننا مطمئنون إلى أن الأسد سيلقى مصير أعوانه، بأيدي المؤمنين المخلصين، ولن يزيد بتخلصه من رؤوس نظامه على أن يريح الأمة من أمثالهم، وهذه الثورة التي أعجزت أمريكا عن أن تحرفها عن بوصلتها، لن ترضى بحلول وسط مع نظام بائد ساقط هالك، وعلى أنقاضه، ستقيم الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
\n
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ثائر سلامة - أبو مالك