الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق أرهبوا العباد وأحرقوا البلاد بحجة الحرب على الإرهاب

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الجمعة 2015/05/01م، جميع الأطراف المشاركة في العمليات العسكرية باليمن على حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، قائلا: \"يجب وقف الهجمات على المستشفيات والمرافق الصحية فورا\"، وقالت الأمم المتحدة، في اليوم نفسه أن أكثر من 1200 شخص لقوا حتفهم في اليمن، ونزح 300 ألف من منازلهم في الأسابيع الستة الماضية!

\n

 

\n

التعليق:

\n


إن حجم الضرر الذي يتحدث عنه مبعوث الأمم ما هو إلا غيض من فيض مما يعانيه مسلمو اليمن بكافة أطيافه رجالا ونساء وأطفالا، حيث صب التحالف حممه الحاقدة ونيرانه المغرضة والتي جلبت الدمار والخراب للبلاد والعار والشنار لمعلنيها، فأحالت البلاد لساحة حرب عنيفة أتت على كل مقدرات البلاد فلم تبق فيها ولم تذر. فإن \"عاصفة الحزم\" حملة جوية بأيدٍ مسلمة مستظلة بنار المشركين ألقت بحممها على النساء والأطفال العزل الذين لا ذنب لهم سوى أن الله اختار لهم هذه البلاد ليقطنوها، وأنها مثل غيرها من بلاد المسلمين ساحة صراع على النفوذ بين أمريكا وأوروبا متمثلة هنا ببريطانيا، فكانت حصيلة هذه الهجمة الشرسة مقتل ما لا يقل عن 1200 شخص منهم 115 طفلاً وإصابة أكثر من 172 آخرين بجروح متفاوتة، وآخرون أصيبوا بتشوهات، هذا غير المعطيات التي تشير إلى تجنيد أكثر من 140 طفلا من طرف جماعة الحوثيين...

\n


وبعد كل هذا يخرج هذا المبعوث متناسيا وغاضاً الطرف عن دعم حكومته العدوان على اليمن بحجة محاربة الإرهاب وإعادة الشرعية، ومتجاهلا الإرهاب والانتهاكات التي ارتكبتها في العراق وأفغانستان وفي الشام على يد عملائها في بلاد الإسلام..

\n


عدوان شتت العباد وقسم البلاد ودمر المنشآت فلم يبق لشيء حياة.. فأحال البلاد من يمن كان سعيداً منذ عهد ليس ببعيد إلى يمن تعيس تشم رائحة الموت في طرقاته وأزقته.. تركه يعاني من كارثة إنسانية، وتحتاج إلى عمليات إغاثة عاجلة..

\n


وقد أجبرت هذه الحمم النساء والأطفال إلى الفرار واللجوء إما داخليا فعانوا من انقطاع المساعدات وعدم وصولها إليهن، ومنهم من لجأ إلى بلاد أخرى مجاورة تعاني أصلا مثل جيبوتي والصومال الذي لا يختلف في حاله ومعاناته عن اليمن بل هو الأسبق والأكثر تجذرا في المعاناة وانعدام الأمن والاستقرار، فهو واليمن في الحال سواء، فكيف بهم يفرون من حرب طاحنة ووضع مأساوي خانق إلى بلاد تفوق معاناته حد الوصف من الجوع والأوبئة وسوء التغذية وقلة الخدمات والحاجات الأساسية لقضاء حوائجهم. فهم كمن استجار من الرمضاء بالنار، فكيف لفاقد الأمن والمعوز أن يسد حاجة أخيه؟!...

\n


والسؤال لمن خاض غمار هذه المعركة المخزية في حق أصحابها والتي سيسجلها التاريخ على أنها ذلة وصغار وخنوع لرغبات الغرب وتنفيذ لمخططاته، كيف يكون موت الأطفال والنساء ومعاناتهم وتشريدهم وتهجيرهم خادما ومحققا لنتائج مرضية في حربكم على الإرهاب والمغتصبين للشرعية؟! هل الـ 115 طفلا هم من أوجد الإرهاب؟! أم أن نساء اليمن هن من اغتصبن شرعية البلاد؟! بئست حربكم وخسئت حممكم التي ما أن خرجت من فوهات طائراتكم حتى وُجِّهت لرقاب المسلمين وصدورهم!

\n


لقد استفحل العداء للأمة وازدادت الهجمة الشرسة عليها فبلغ القتل والتجويع والتضييق والتهجير مبلغه.. فلا مغير لحال الأمة ولا منقذ لها من هجمة الغرب الكافر عليها إلا بدرعها الحامي، وحصنها المنيع، بدولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، بالإمام الجنة الذي يقاتل من ورائه ويتقى به.. فبلاد الإسلام ما أصبحت مطمعا لكل طامع ولا مرتعا لكل خائن ولا مسرحا لكل مغرض ومبغض للإسلام والمسلمين إلا بسبب فرقتها وشتات أمرها، وتسلط أذناب الغرب ممن يسمون حكاما عليها، فإلى وحدة الأمة وعزتها وإعادة مكانتها فلنغذ السير أيتها الأمة مسرعين..

\n


﴿إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رائدة محمد

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع