خبر وتعليق بدء أمريكا برنامج تدريب قوة سورية في تركيا
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
\n
اسطنبول (رويترز 2015/5/2) - قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لصحيفة تركية إن أحدث خطة أمريكية لتدريب وتسليح قوة معارضة سورية ستبدأ في تركيا في التاسع من أيار/مايو.
\n
وتأخر بدء برنامج تدريب وتسليح قوة من المتوقع أن يصل قوامها في نهاية المطاف إلى أكثر من 15 ألف مقاتل من قبل لأن تفاصيل كثيرة بشأن الخطة لا تزال غير واضحة ومن بينها كيف ستقدم لها واشنطن المساعدة على الأرض. وكان أحد قادة مقاتلي المعارضة قال الشهر الماضي لرويترز إنه يتوقع أن يبدأ التدريب في تموز/يوليو.
\n
وقال جاويش أوغلو لصحيفة صباح التركية يوم الجمعة إن الولايات المتحدة وتركيا لديهما نفس التصور عن سوريا دون الرئيس بشار الأسد.
\n
وأضاف \"لا يوجد أي مسألة سياسية أو غيرها. في البداية سيتم تدريب 300 شخص ثم يتبعهم 300 مقاتل آخرين وفي نهاية العام سيصل عدد المقاتلين المدربين والمزودين بالعتاد إلى ألفين.\"
\n
وتحصل جماعات من مقاتلي المعارضة على الأسلحة والتدريب بالفعل من برنامج تقوده وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لكن واشنطن لم تعترف به قط. وتشرف وزارة الدفاع الأمريكية على البرنامج الجديد.
\n
وفي أواخر آذار/مارس ألقى جاويش أوغلو باللوم في \"التأخير الطفيف\" للبرنامج على ما وصفه \"بالبعد الجغرافي للولايات المتحدة\".
\n
\n
التعليق:
\n
كانت واشنطن قد وقعت اتفاقية التدريب هذه مع تركيا في 2015/2/19، ونقلت رويترز في اليوم نفسه عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين تحدثوا إليها وطلبوا عدم الكشف عن أسمائهم قولهم \"إن التدريب ربما يبدأ في منتصف آذار/ مارس المقبل وأنهم سيدربون 5000 مقاتل سوري كل عام على مدى ثلاث سنوات بموجب خطة دعم المعارضة السورية المعتدلة\"، وفي 2015/3/28 نقل موقع تركيا عن صحيفة \"الشرق الأوسط\" في خبر لها، بأن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال إن برنامج تدريب قوات المعارضة السورية الذي تقوده الولايات المتحدة لإعداد مقاتلين لمحاربة متشددي تنظيم الدولة، يتعرض لتأخير من الجانب الأمريكي.
\n
وما بين التأخر في إعلان بدء برنامج التدريب والتغير في الأرقام من خمسة آلاف لتبدأ بثلاثمئة متدرب، يظهر أن أمريكا ما زالت تقلب أوراقها، ولم تحسم أمر البديل عن بشار بعد، كما يبدو أن أمريكا متشككة في جدوى تدريب مرتزقة لتصنع منهم قوةً يستند إليها البديل على الأرض، فتأخر البدء بالبرنامج وتناقصت الأعداد المعلنة، في برنامج طويل الأمد.
\n
ويذكر برنامج أمريكا هذا بحكاية من طلب تعليم حماره القراءة والكتابة فتقدم من تعهد بتعليم الحمار مقابل مبلغ كبير من المال لمدة عشرين عامًا، فقيل له كيف تفعل ذلك، فقال بعد عشرين عامًا إما أن يموت الحمار أو أموت أنا أو يموت صاحب الحمار!!
\n
وهكذا فأمريكا تقطع الوقت وتقلب أوراقها حتى تتمكن من إيجاد بديل لعميلها بشار، ولا بد للثوار المخلصين من الحذر من أمريكا وعملائها في تركيا وفي السعودية، فالخشية ليست فقط ممن قبلوا على أنفسهم أن يكونوا مرتزقةً لأمريكا تدربهم وتعدهم لقتال أهلهم وإخوانهم، وإنما الخشية أيضًا من أن تكون أمريكا نفذت إلى الثوار المقاتلين على الأرض من خلال عملائها في تركيا والسعودية، وأن تكون وجدت فيهم سندًا لعميل بديل تستبقي به نظام بشار المجرم، فعلى الثوار المخلصين أن يحذروا من كل يدٍ ممدودة لأمريكا وعملائها فإنما يأتي النقص من أمثال هؤلاء.
\n
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله المحمود