الأربعاء، 25 محرّم 1446هـ| 2024/07/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الجنود الفرنسيون ليسوا قوات حفظ للسلام وإنما هم منحرفون جنسيا ونتاج دول خاطئة (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


لقد تم اتهام جنود فرنسيين يعملون مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى باغتصاب واستغلال الأطفال الفقراء مقابل الطعام.

\n


وبحسب تقرير داخلي اطلعت عليه الجارديان تحت عنوان (الاستغلال الجنسي ضد الأطفال من قِبل القوات الدولية)، فإن أطفالاً أخبروا محققين يعملون لحساب منظمات حقوق الإنسان، أنه تم استغلالهم جنسيًا بما يشمل الاغتصاب واللواط في العاصمة بانجي في مطلع العام 2014.

\n


وصف طفل يبلغ التاسعة من عمره كيف أجبره جنود فرنسيون في معسكر لإيواء المشردين على القيام بأعمال جنسية، هو وأصحابه، عندما توجهوا للمعسكر باحثين عن طعام.

\n


سُرّب هذا التقرير المزعوم من قِبل جماعة مساعدات العالم الحر في الوقت الذي ينوي فيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الموافقة على إبقاء القوات الدولية في جمهورية إفريقيا الوسطى لسنة أخرى. في شهر آذار/مارس تمت الموافقة على إجراءات لتوفير 1000 عنصر جديد إضافة لـ12000 من قوات حفظ السلام الموجودين حاليا، والتي أوكل إليها مهمة حماية الضعفاء منذ تشكيلها في نهاية 2013 عندما اشتد العنف بين النصارى والمسلمين.

\n


بالإضافة إلى التعقيدات المتوقعة لهذا التقرير في هذا البلد، فإنه يهدد أيضًا بالتسبب بأزمة دبلوماسية في أوروبا بعدما تم طرد موظف كبير في الأمم المتحدة لتسريبه هذا الخبر للسلطات الفرنسية.

\n


لقد تم إخبار آندرس كومبس موظف سويدي في الأمم المتحدة \"أنه كان واجبه معرفة وإطاعة قوانين الأمم المتحدة التي تعني أن التقرير كان يجب أن يبقى سريًا، كما أوردت الجارديان\".

\n


يتم حاليا تحقيق على مستوى عالٍ من الفرنسيين لهذه الادعاءات في جمهورية إفريقيا الوسطى، وفي الوقت نفسه فإن ناطقاً رسمياً في مكتب الأمم المتحدة لمفوضية حقوق الإنسان أكد للجارديان أن تحقيقًا يجري حاليا في موضوع تسريب معلومات سرية من قِبل أعضاء للهيئة.

\n

 

\n

التعليق:

\n


إن مفهوم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هو مفهوم معكوس. إنه مشابه للقول \"ملاك سيئ\"، أو \"إسلام ديمقراطي\". لطالما كانت الأمم المتحدة أداة بيد الغرب للتدخل في شؤون العالم منذ نشأتها، فتحت ذريعة تقنين قوانين الحروب واستبدال الظلم بالأمن فقد تدخلت تقريبًا في كل دولة على وجه الأرض، وأقامت وجودًا لأعضائها فيها وبالتالي تأسيس بؤر للعلمانية والرأسمالية والديمقراطية، وفي الوقت نفسه القيام بهجوم كبير على أي محاولة لإقامة الإسلام السياسي العقائدي.

\n


إن حوادث مثل هذه الحادثة في إفريقيا الوسطى ليست بالأمر الجديد على الإطلاق. في الواقع فإن الممارسات الجنسية السيئة من قِبل موظفي الأمم المتحدة أثبتت بأنه مرض مزمن، وأنه مشكلة مقبولة في كل بعثة أممية حول العالم. لقد وثقت تحقيقات داخلية تابعة لوكالات داعمة للاجئين حالات اغتصاب واعتداء جنسي على الأطفال والدعارة من قوات الأمم المتحدة في أكثر من 30 دولة بما فيها بوروندي، ليبيريا، والكونجو، وأفغانستان، وكوسوفو، والبوسنة، وكمبوديا.

\n


إن هذا التصرف هو أمر مقبول وعادي بالنسبة للمنحطين خُلُقيا، ومؤيد من القيم الوضيعة للعلمانية التحررية التي تعطي المجال أمام إشباع رغبات المرء بحسب هواه وشهواته بغض النظر عن النتائج.

\n


يجب أيضا ملاحظة موضوع فصل الموظف السويدي لتسريبه معلومات سرية. إن الأمم المتحدة تحبذ إهدار الوقت الثمين والمصادر الضخمة في إقامة تحقيقات بخصوص آندرس كومبس، في الوقت الذي يجب أن تعمل فيه على إنهاء وبشكل جذري مثل هذه الجرائم ضد المدنيين الأبرياء الذين يعانون أصلاً من الظلم والفقر وانعدام العناية الصحية وغيرها من مشاكل صعوبة العيش. إن الأمم المتحدة واضحة بموقفها الطبيعي الذي تستمتع فيه بالخطيئة وبشكل مدمر، وفي الوقت نفسه تسعى إلى عدم رؤية شرورها، وتستمر في ضبط شؤون العالم بحسب جدول أعمالها الفاسد والجشع.

\n


إن هذا دليل آخر، وكأننا بحاجة إلى دليل إضافي، على عدم قدرة الدول الغربية على إيجاد أي شكل من أشكال الأمن والتماسك في بلادنا. إنهم يفتقدون الإرادة الفكرية لتحسين واقع البلدان التي يحتلونها، فضلاً عن تحقيق العدالة والسعي لخدمة مصالحهم الخاصة في إقامة وجود عسكري والمحافظة على عقود استخراج النفط والغاز والمعادن تحت ذريعة استرجاع تكاليف مساعداتهم.

\n


أيها المسلمون، لا يوجد أي أمل أو مستقبل بدون الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة إنه النظام الوحيد العادل الموحى به من عند الله سبحانه وتعالى. في ظل الخلافة فإن الأمة لم تُنهب من قِبل حكامها ولم يُترك الناس فقراء، إن دولة الإسلام توزع الثروات على الجميع بشكل عادل باعتبارهم شركاء ومتساوين في الثروة الطبيعية. في ظل الدولة الإسلامية لم يخشَ الناس الظلم من المسلمين في الوقت الذي تمددت الدولة في كل العالم، على العكس فإنهم تقبلوا طواعية العقيدة الروحية والسياسية للإسلام كطريقة راقية للحياة.

\n


﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرينَ عَلَى المُؤمِنِينَ سَبِيلاً﴾ [النساء: 141]

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مليحة حسن

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع