الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق أعيادهم ليست أعيادا لنا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n


الخبر:‏

\n


ذكرت \"أفريكان مانجر\" أن تونس تحتفل اليوم كسائر بلدان العالم بالعيد العالمي للشغل الموافق لغرّة ‏أيار/مايو من كلّ عام ويعدّ هذا اليوم عطلة رسميّة فيها وفي بلدان عديدة أخرى مثل البحرين ومصر والجزائر ‏وفلسطين والعراق والأردن وليبيا ولبنان والمغرب وموريتانيا وسوريا واليمن.‏

\n


التعليق:‏

\n


تحتفل العديد من الدول العربية ومنها تونس اليوم بعيد الشغل... تتغنّى تونس اليوم بهذا العيد وسط نسبة ‏بطالة تبلغ 15‏‎%‎‏ كما أعلن عن ذلك المعهد الوطني للإحصاء في نيسان/أبريل 2015، وبلغ عدد العاطلين عن ‏العمل 572 ألف شخص من بينهم 32.1‏‎%‎‏ من أصحاب الشهادات العليا...‏

\n


تتّبع تونس وغيرها من الدول في احتفالها هذا دول الغرب ساعية لإرضائه متناسية أنّها دول يدين معظم ‏أهلها بالإسلام غير مكترثة بتحذير رسولنا وسيدنا وقائدنا صلى الله عليه وسلم، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: ‏‏«لَتَتّبِعُنّ سَنَنَ الّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ. شِبْراً بِشِبْرٍ، وَذِرَاعاً بِذِرَاعٍ. حَتّىَ لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبَ لاَتّبَعْتُمُوهُمْ» قُلْنَا: يَا ‏رَسُولَ اللّهِ اليهود وَالنّصَارَىَ؟ قَالَ: «فَمَنْ؟» (رواه البخاري).‏

\n


متجاهلة أنّ للمسلمين عيدين لا ثالث لهما \"عيد الفطر وعيد الأضحى\"، أما هذا العيد وغيره فهي من سنن ‏الغرب.‏

\n


لقد سن الغرب هذا العيد لما في تشريعاته من ظلم وقهر ورفع طبقة على طبقة واستغلال ثلّة قليلة للثروات ‏وتحكّمها فيها بينما تعيش الأغلبية في فقر مدقع وجوع كافر... حاول الغرب بهذا العيد ترقيع شيء من ثوبه ‏البالي في محاولة فاشلة لإرضاء العمال حتى ينفّسوا عن غضبهم تجاه سياسته الاقتصادية التي تنبثق عن نظام ‏رأسمالي أعلن إفلاسه في حل قضايا الإنسانية منذ زمن بعيد.‏

\n


فما يعانيه العالم اليوم من فقر وبطالة وتحكّم قلة في الثروات يعود بالأساس إلى النظام الذي يشجّع حرية ‏الملكية ولا يحدّ منها فنتج عن ذلك جشع وطمع أقلية وفي المقابل فقر وحرمان أغلبية.‏

\n


إنّ \"العامل\" أو \"الأجير\" في ظل الإسلام مكفولة حقوقه لا ينتظر نقابة تطالب بها ولا يوما ينادى فيه ‏ببعضها؛ فقد حث الشرع على إعطاء الأجير أجره قبل أن يجفّ عرقه، كما حدد كيفية الحصول على المال حتى ‏لا يتحكّم أفراد قلائل في الناس فيحرم الكثيرون من إشباع حاجاتهم.‏

\n


لقد كفل شرع خالقنا للإنسان الحياة الكريمة فوفّر له مواطن العمل وشجعه عليه حتى يكسب رزقه فيحيا ‏عزيزا دون ذلة ولا صغار. يقول عليه الصلاة والسلام: «والذي نفسي بيده لأن يأخذ أحدكم حبلا فيحتطب على ‏ظهره خير له من أن يأتي رجلا أعطاه أو منعه».‏

\n


فالمسلم لا يرضى اليد السفلى ولا البطالة يضرب في الأرض حتى يوفّر حاجاته وحاجات من هم في كفالته ‏ورعايته كذلك الإمام راع يكفل رعيته ويجنّبها ذلّ الحاجة والسؤال ولهذا وجب على الدولة توفير مواطن العمل ‏لا التغنّي والاحتفال بيوم البطالة. قال صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته‎ ‎الإمام راع ومسئول‎ ‎عن ‏رعيته‎ ‎والرجل راع في أهله وهو‎ ‎مسئول عن رعيته...».‏

\n

 

\n

 

\n


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زينة الصامت

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع