الأربعاء، 25 محرّم 1446هـ| 2024/07/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق عن أي نهوض بالمرأة يتحدثون؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


نظمت \"جمعية أطفالنا للتضامن والعمل الاجتماعي\" بالمغرب النسخة الخامسة لملتقى المرأة والآفاق الديمقراطية؛ بدعم من صندوق تشجيع تمثيلية النساء، تحت شعار \"المرأة العربية فاعلة أساسية في التنمية\"، ولقد أكدّ المشاركون في الملتقى على أن النهوض بأوضاع المرأة في المغرب قد تعزز بمراجعة العديد من التشريعات القانونية وملاءمتها مع الاتفاقيات الدولية.

\n

 

\n

التعليق:

\n


كثيرة هي التعديلات والتنقيحات القانونية التي طالت التشريعات المغربية بُغية إنصاف المرأة ورد حقوقها مثل تلك التي أحدثت في مدونة الأحوال الشخصية وفي قانون الجنسية والقانون الجنائي وقانون الشغل ومثل المصادقة على اتفاقية سيداو الدولية ورفع جميع التحفظات عنها وغيرها.

\n


ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة في هذا السياق والذي يجب أن يُردّ عليه بكل موضوعية هو: هل فعلًا نجحت كل تلك التعديلات والتنقيحات في مسعاها وقضت على مشاكل المرأة في المغرب أو على الأقل خففت منها حتى يبقى أمل في إمكانية نجاحها وبالتالي العمل على تعزيزها بإجراءات أخرى مماثلة!!!

\n


إنّ الواقع ينطق بنفسه ليفسد الصورة الوردية التي رسمها المشاركون في ملتقى المرأة والآفاق الديمقراطية؛ فللأسف وضعية المرأة في المغرب تراوح مكانها من زمن وما أغنى عن وضعها التعيس كثرة القوانين المعدّلة أو تلاؤمها مع المعاهدات الدولية.

\n


حسب آخر الإحصائيات، كشفت تقارير بأن العنف ضد النساء في المغرب يمثل نسبة تفوق 62.8%، فيما مليون و600 ألف أسرة تعيلها النساء تعيش الهشاشة والفقر. الإحصائيات تتحدث أيضًا عن 64% من الأمية بين النساء بل حسب ما جاء في البحث الذي أنجزته مؤسسة \"إيطو\" تصل النسبة في نواحي تارودانت إلى 92%، وتزيد في الارتفاع لتصل في قبائل ورزازات إلى 97%!!!

\n


كما أن نسبة النساء العاملات قد سجلت تراجعًا إلى 25 في المائة بسبب انعدام مواطن الشغل وسجلت نسبة البطالة بين النساء ارتفاعًا لتتجاوز 10 في المائة مما حدا بالنساء المعيلات للاضطرار للاشتغال بأعمال ترهق كاهل الأشداء من الرجال.

\n


لقد وصل الأمر بالمرأة المغربية أن تشتغل في نقل البضائع المهربة بين المسبتة ومليليَّة الواقعتين تحت الاحتلال الإسبانِي وبين مدن المغرب. حتى إنها تحمل كميَّة تصلُ إلى تسعين كيلوغرامًا مما جعلها تلقب بـ\"المرأة البغلة\"!!!

\n


فعن أي نهوض بالمرأة يتحدثون؟؟

\n


إنّ البُؤسُ والشقاء والحرمان والفقر والعزلة؛ هو العنوان الذي تتّسم به حياة المغربيات في القرى والبوادي النائية حتى تحول الحمل عندهنّ كابوسًا ولحظة المخاض والولادة مجازفة ثمنها حياتها إذ لا ممرضة ولا قابلة ولا طبيب ولا مستشفى فهل هناك أقسى من هذه الوضعيات؟؟ وهل تلك الأزمات ناتجة عن قلة في القوانين أم هي ناتجة عن عجز تلك القوانين في حل المشاكل!!!

\n


إنّ الفشل الذريع في علاج الأمور الذي يلازم القوانين الوضعية أمر بات جليًّا واضحًا لا في المغرب وحسب بل في كل العالم؛ فالكل يعدّل وينقح ويغير دون جدوى؛ فالمشاكل هي نفسها بل في كثير من الأحيان تتفاقم!!

\n


إنّ من رحمة الله بعباده أن كفاهم بالإسلام شر التشريع الوضعي وبينّ لهم فيه المعالجات الصحيحة التي تسبر أعماق المشاكل فتحلّها حلولًا تقنع العقل وتوافق الفطرة فإلى متى يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير؟؟

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هاجر اليعقوبي - تونس

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع