- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
فقط تحت قيادة خليفة يخشى الله
سيكون جيل المستقبل في بنغلادش قادرا على مواجهة كل التحديات البيئية
(مترجم)
الخبر:
وفقا للأخبار التي بثتها محطة NDTV التلفزيونية، فقد أعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة واحدة من الفائزين بجائزة أبطال الأرض تقديرا لمبادرات بلادها في التصدي لظاهرة التغير المناخي. وأشار البرنامج إلى أن بنغلادش تعد واحدة من الدول الأكثر اكتظاظا بالسكان، كما تعتبر الأعاصير والفيضانات والجفاف جزءاً من تاريخ البلاد ولفترة طويلة من الزمن. ولكن، ومن خلال عدد من المبادرات والاستثمارات السياسية الاستشرافية، وضعت بنغلادش مواجهة وتحدي التغير المناخي في صميم خططها للتنمية. ووفقا لرأيهم، فإن المبادرات سواء تلك المتعلقة باتخاذ تدابير للتكيف مع التغير المناخي أو قوانين النظم الإيكولوجية تعني بأن الأجيال الحالية والمستقبلية في بنغلادش ستكون أكثر استعدادا للتصدي لمخاطر التغير المناخي وعكس آثار التدهور البيئي. إن الأمم المتحدة في غاية الامتنان لحسينة لإنشائها الصندوق الاستنمائي الخاص بتغير المناخ في البلاد من الموارد المحلية ولإجرائها تعديل الدستور البنغالي عام 2011 ليشمل توجيها دستوريا للدولة بضرورة حماية البيئة والموارد الطبيعية للأجيال الحالية والمستقبلية.
http://www.ndtv.com/world-news/sheikh-hasina-wins-un-award-for-leadership-on-climate-change-1217706
التعليق:
إن ما يدعو للسخرية في هذا الخبر هو تقديم برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP الشيخة حسينة على أنها تستحق جائزة أبطال الأرض، فيما تواجه بنغلادش الأخطار المناخية الكارثية في جميع أنحائها. ففي كانون الأول/ديسمبر 2014، كانت كارثة تسرب النفط من ناقلة نفط تحطمت في نهر سيلا في غابة السوندربان، التي تدرجها اليونيسكو ضمن مواقع التراث العالمي وموطنا لمئات النمور البنغالية الملكية، وكانت هذه كارثة خطيرة. وقد ارتبطت الكارثة مباشرة بقرار غير مسؤول من نظام عوامي باستخدام نهر سيلا الذي يمر من غابة السوندربان كطريق عبور لنقل مواد كيميائية خطرة. وعلاوة على ذلك، وعلى نحو متزايد أصبحت المنطقة الساحلية في بنغلادش ملوثة، كما يتم التخلص من النفايات الصناعية السامة عبر قنوات مائية ملوثة تنتهي في نهاية المطاف في البحر. ولم تُتخذ أية إجراءات فاعلة للتعامل مع النفايات الصناعية السامية من قبل أي من الأنظمة الديمقراطية الحاكمة في بنغلادش على مدى السنين الماضية كلها. وفي الوقت ذاته، يتم تدمير الغطاء النباتي الطبيعي في البلاد، إضافة إلى التحضر غير المخطط له والتصنيع وكذلك التعدي غير المسؤول على القنوات والبحيرات والأنهار من قبل النخبة الحاكمة وحلفائها ما تسبب بخسائر فادحة في الخضرة والأهوار.
إن هذا كله أدى إلى زيادة نسبة تلوث الهواء، وانبعاثات الغازات ما أدى إلى الاحتباس الحراري والجفاف والانهيارات الأرضية إلخ.. ولكن حسينة وحكومتها يغضون الطرف عن هذه المخاطر البيئية الخطيرة فيما ينشغلون بالفساد الذي لا نهاية له على حساب الكوارث البيئية التي لا يمكن تعويضها. وعلاوة على ذلك، وعلى الرغم من الاحتجاجات الشعبية في بنغلادش وتحذيرات الخبراء من بناء محطة رامبال لتوليد الطاقة بالفحم في غابة السوندربان إلا أن الشيخة حسينة أبقت على المشروع الذي تشترك فيه مع شركة الطاقة الوطنية الهندية NTPC. هذا فضلا عن كون النظام الحالي قد فشل في تحقيق أي حل لحماية منازل الملايين من سكان الريف والمناطق المتضررة من الفيضانات فضلا عن المناطق الحضرية التي غمرتها المياه خلال فترة الرياح الموسمية، والتي جلبت معاناة لا يمكن تحملها للسكان هناك.
وعلى الرغم من الفشل الذريع في معالجة التحديات المتعلقة بالمناخ، واتخاذ سياسات طائشة غامضة كانت كارثة على البيئة، يأتي برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP ليعلن أن الشيخة حسينة واحدة من أبطال الأرض! إن علينا ألا ننخدع بمثل هذه الجوائز الرخيصة التي لا تحمل أي معنى. فالحقيقة هي أن حاكما خائنا كحسينة يمنحها الغرب مثل هذه الجوائز كمكافأة على كونها أثبتت نفسها في خدمته للاستعمار بإخلاص وفي فتحها المجال له لنهب موارد البلاد دون حسيب ولا رقيب. ونيابة عن سادتها الغربيين ها هي حسينة تعلن الحرب على الإسلام والمسلمين في بنغلادش بل وتساعدهم في تحقيق أجنداتهم البغيضة في البلاد. ويمكننا أن ندرك النفاق الهائل للغرب ومنظماته برؤيتنا له يهتف بشعارات جوفاء عن البيئة، وفي الوقت نفسه، يكافئ حاكمة كالشيخة حسينة التي لم تساهم في شيء لحماية المناخ العالمي سوى جلب المزيد من الكوارث والويلات عليه. وليس هذا فحسب، بل إن الغرب لتحقيق أجنداته الخاصة، يغض الطرف عن فساد حسينة الذي لا حد له وعن جرائمها المروعة ضد أهلها وشعبها.
إن على المسلمين في بنغلادش ألا يأملوا خيرا من هذه المنظمات الغربية. وعوضا عن ذلك فإن عليهم أن يرفضوا حاكما ضعيف الشخصية كحسينة التي ليست سوى دمية بيد الغرب وندبة سوء على وجه هذه المنطقة. إن على المسلمين أن يقتلعوا هذا الجشع المدفوع من قبل السياسات الديمقراطية غير الأخلاقية الفاسدة، والذي هو السبب الرئيسي للكوارث البيئية والإنسانية واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم. وللحفاظ على بنغلادش من أيدي القلة السياسية الجشعة لا بد أن يستبدل المسلمون نظام الإسلام، الخلافة، بهذا النظام الرأسمالي، فهو وحده القادر على اتخاذ التدابير الفاعلة لحماية كوكب الأرض وطبيعته الجميلة التي حبانا الله إياها ومَنَّ بها علينا. وفقط تحت قيادة خليفة للمسلمين يحكم الأمة بكتاب الله وسنة رسوله e سيكون جيل المستقبل في بنغلادش قادرا على مواجهة كل التحديات البيئية إن شاء الله.
يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم:
﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فهميدة بنت ودود