- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بدء العد التنازلي لمعركة صنعاء
الخبر:
قناة سكاي نيوز الفضائية: المقاومة والجيش اليمني يسيطران على اللواء 312 في فرضة نهم على مشارف صنعاء.
التعليق:
كثفت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية هجماتها في الجبهة الشرقية والشمالية لمحافظة صنعاء، مسنودة بقوات التحالف، ودارت في الأيام الماضية معارك عنيفة ضد تحالف الحوثي/ صالح، في كل من محافظات مأرب والجوف وصعدة متقدمة تجاه محافظة صنعاء، أسفرت الخميس 4 شباط/فبراير 2016م عن انهزام قوات الحوثي/ صالح وخسارتها للواء 312 بالغ الأهمية الذي يشكل المدخل الشرقي لمدينة صنعاء، وأضحت قوات الجيش والمقاومة الشعبية على بعد 40 كم من العاصمة صنعاء، ما يعني اقتراب ما يسمى معركة تحرير صنعاء.
هذا التقدم العسكري الكبير جاء بعد أن صرح نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، أن العملية السياسية قد توقفت، وعزى ذلك لتعنت تحالف الحوثي/ صالح، وبات واضحاً أن حكومة عبد ربه مسنودة بتحالف مشيخات الخليج تعول على الحسم الميداني وليس الخيار السياسي للأزمة اليمنية، إلا أنه ينبغي الإشارة هنا أن تحالف الحوثي/ صالح لا يزال مستمراً في القتال في كل الجبهات، علاوة على استخدامه لورقة محاربة الإرهاب ليعطي مبررا للإسناد الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية له، إما مباشرة أو عن طريق إيران أو منظمة الأمم المتحدة، لهذا نجد تزامناً بين تقدم القوات الحكومية من جهة، وزيادة انتشار ما يعرف بالقاعدة في المحافظات الجنوبية، وكأن تحالف الحوثي/ صالح يستخدم آخر أوراقه لإرباك الجبهة الداخلية لحكومة عبد ربه هادي، وإجبارها على العودة إلى المفاوضات التي يديرها المفوض الدولي إسماعيل ولد الشيخ.
وأياً كان سيناريو إدارة الأزمة اليمنية، فمن الواضح أن الذي يدير الأزمة هو قوى الغرب الدولية في صراعها على النفوذ والثروة في اليمن، وما الأطراف اليمنية المتصارعة إلا عمالة أجيرة للغرب الكافر الذي يريد أن يحافظ على استعماره للعالم ولكن بطريقة جديدة، يكون أبناء الإسلام فيها هم الجنود لتنفيذ مشاريعه الاستعمارية سواء في الميدان العسكري أو الفكري لنشر فكره وثقافته في ديار المسلمين.
لكن رغم ذلك نرى وعي الأمة المتصاعد تجاه قضيتها المصيرية وهي تحكيم شرع الله تحت راية الخلافة الإسلامية الراشدة على منهاج النبوة، جعلها تقدم المزيد من التضحيات طلبا في حصولها على عزتها وكرامتها، بل ما هو أعلى من ذلك رضوان من الله أكبر.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب - اليمن