- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
قال جون كامبل أمام الكونغرس، وهو القائد الأعلى للقوات الاستعمارية في أفغانستان، في جلسة استماع، إن الحكومة الأفغانية تسيطر فقط على 70٪ من أفغانستان. فقد قال في يوم الثلاثاء أمام لجنة عسكرية تابعة للكونغرس إن طالبان وتنظيم الدولة وشبكة حقاني هم أعداء ويشكلون خطرًا حقيقيًا على أفغانستان وأمريكا والمجتمع الدولي، وإن هناك 8 مناطق تقع تمامًا تحت سيطرة طالبان، وأن 94 منطقة أخرى تتعرض لتهديديها المباشر.
أمريكا تواصل وجودها الطويل وإثارتها للصراعات في المنطقة
(مترجم)
الخبر:
قال جون كامبل أمام الكونغرس، وهو القائد الأعلى للقوات الاستعمارية في أفغانستان، في جلسة استماع، إن الحكومة الأفغانية تسيطر فقط على 70٪ من أفغانستان. فقد قال في يوم الثلاثاء أمام لجنة عسكرية تابعة للكونغرس إن طالبان وتنظيم الدولة وشبكة حقاني هم أعداء ويشكلون خطرًا حقيقيًا على أفغانستان وأمريكا والمجتمع الدولي، وإن هناك 8 مناطق تقع تمامًا تحت سيطرة طالبان، وأن 94 منطقة أخرى تتعرض لتهديديها المباشر.
التعليق:
يركز القائد العسكري الأعلى للقوات الاستعمارية، وهو على وشك الانتهاء من مهمته في أفغانستان، يركز على مثل هذه الأخطار من أجل إقناع إدارة أوباما أن تكون مستعدة للإبقاء على عدد كبير من قواتها العسكرية في أفغانستان. وفي موقف مشابه، وقبل يوم واحد فقط أعلنت الحكومة الأفغانية عن اشتراكها في تحالف دولي ضد تنظيم الدولة. وفي جلسة للتحالف المذكور في روما في إيطاليا، أعلن جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، عن تأييد كبير لهذا القرار من جانب الحكومة الأفغانية.
إن المستعمرين يقررون بأنفسهم بقاء أو مغادرة القوات المستعمرة، وعدد القوات المستعمرة غير معروف حتى للحكومة العميلة في أفغانستان. وحتى يتمكن أوباما من الاستجابة للدعوات الداخلية ويقنع الرأي العام، فقد أعلن عن تقليص عدد القوات العسكرية من 9800 إلى 5500 بحلول كانون الثاني/يناير من العام القادم. ولكن كل هذه الجهود الأمريكية هي لتضليل الرأي العام في الوقت الذي اتخذت فيه أمريكا قرارًا حاسما باستغلال موقع أفغانستان الجيوسياسي من أجل الحصول على مكاسب متعددة سياسية واستراتيجية واستعمارية.
وتحاول أمريكا دائمًا تمهيد الطريق لوجود عسكري دائم لها في أفغانستان، مع الأخذ بعين الاعتبار الحقائق المتغيرة على الأرض. وقد أعربوا عن هذه النوايا الاستعمارية أحيانًا بأنفسهم. فعلى سبيل المثال، عبر عن ذلك ماك تورنبيري، وهو عضو في الكونغرس عن ولاية تكساس، يوم الاثنين الماضي، بقوله: "اعتقدت دومًا بخطأ تحديد موعد للانسحاب العسكري من أفغانستان". وأضاف بجرأة: "لا أحد يستطيع أن يقول إن المهمة العسكرية في أفغانستان تحتاج إلى 5 أعوام أخرى، أو 10 أو حتى 50 عامًا".
ومنذ بداية السنة المالية الأمريكية، وفي موعد التغيير في القيادة العسكرية للقوات الاستعمارية في أفغانستان، كان هناك اتجاه متزايد لإظهار أن الوضع يزداد سوءاً في أفغانستان، وتحضيرًا لتخصيص موارد مالية هائلة للقتال في أفغانستان. لذلك، فقد قال الجنرال كامبل في 2 شباط/فبراير في مقابلة مع البي بي سي: "إذا لم تكن هناك رغبة قوية للسلام في الشهرين المقبلين، فإن السنة القادمة ستكون دموية بشكل أكبر مما كان عليه الوضع في العام الماضي". وفي الوقت نفسه، طالب أشتون كارتر، وزير الدفاع، بميزانية تبلغ أربعة أضعاف الميزانية العسكرية للبلاد. فقد صرح للصحفيين يوم الأربعاء في مؤتمر صحفي في العاصمة واشنطن بقوله: "يجب أن تكون أمريكا مستعدة لتدخل روسي متزايد في أوروبا الشرقية وخاصة في أوكرانيا". وأضاف: "يجب أن يفهم العدو أنه إذا كان يخطط للهجوم، فإنه سيُهزم بشدة". وبالمثل فقد طلبت وزارة الدفاع الأمريكية كذلك مضاعفة ميزانيتها في الحرب ضد تنظيم الدولة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن أوباما وغيره من المسؤولين الأمريكيين الكبار يؤكدون بشكل دائم على أن الحرب ضد تنظيم الدولة ستستغرق عشرات السنين حتى يتمكنوا من القضاء على عقيدته الفارغة/المفلسة والتي يقصدون بها الإسلام والمسلمين.
ومؤخراً قال الجنرال جون نيكلسون، القائد العسكري الذي اختاره أوباما قائدًا للقوات الأمريكية الاستعمارية في أفغانستان، إن الوضع في أفغانستان يزداد سوءاً وإن قوات الأمن الوطنية الأفغانية تحتاج إلى سنوات حتى تكون قادرة على الحفاظ على الأمن في أفغانستان. ولذلك، فإنه قد أكد للجنة الخدمة العسكرية التابعة للكونغرس أنه من أجل تحقيق الاستقرار في أفغانستان، فإنه سيقوم ببحث كامل حول عدد القوات العسكرية التي يجب الاحتفاظ بها في أفغانستان.
وقد قال جون ماك كين، عضو الكونغرس من الحزب الجمهوري، في جلسة لجنة الخدمات العسكرية التابعة للكونغرس:
"الانسحاب الفوري والعواقب التي ترتبت على ذلك في العراق أثبتت أن الحرب لا تنتهي لمجرد أن سياسياً يريد إنهاءها".
وأضاف: "لا يمكن للسياسيين تحديد جدول زمني لانسحاب عسكري من مهمة القضاء على الأنشطة الإرهابية من أفغانستان والمناطق المحيطة بها". وما يثير الاستغراب هو رد جون نيكلسون على تفسير جون ماك كين، فقد قال: "أنا أفهم قولك ولكن هذه هي أفغانستان. في أفغانستان الصراعات بشكل أو بآخر ستبقى دائمًا مستمرة".
وبالاعتماد على هذه التصريحات، فإنه يتضح للجميع بأن أمريكا ما زالت تخطط للاحتفاظ بوجود عسكري ضخم واستمرار للحرب في أفغانستان والمنطقة. والآن يتضح للجميع بأن اتفاق كرزاي الاستراتيجي مع أمريكا واتفاقية أشرف غاني الأمنية الخيانية لم تجلب الرخاء، وإنما قد أصبح الواقع يزداد سوءا. والآن أيضًا، فإن محادثات السلام مع المقاومة المحلية، والسعي الحثيث لمجلس السلم الأفغاني، وجهود مجموعة الرباعية (أمريكا والصين وباكستان وأفغانستان)، أو جهود السلام التي تقوم بها منظمة الباجواش، هذه الجهود جميعها إنما هي لتضليل الرأي العام وإعطاء أملٍ زائفٍ للناس، ولكن مساعيها قد فشلت. وإذا تمكنوا من خديعة طالبان لعقد اتفاقية سلام مع النظام العميل، فإن الواقع لن يكون أفضل لأن تنظيم الدولة في شرق أفغانستان والميليشيات التي تقاتله هم بالفعل على استعداد من أجل الإبقاء على تدهور الأوضاع حتى تتخذ أمريكا من ذلك سببًا لإضفاء الشرعية على وجود قوات الكافر المستعمر على المدى الطويل في أفغانستان.
ولذلك فإن المسلمين في المنطقة والمجاهدين وجماعات المقاومة والعاملين في القوات الحكومية يجب عليهم العمل جميعًا في المنطقة من أجل إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وذلك بالإضافة إلى عملهم في مقاومة قوات الكافر المستعمر، ويجب عليهم الانضمام إلى حزب التحرير من أجل إيجاد صراع سياسي يحبط كل المؤامرات الثقافية والفكرية، وبدلًا من المساهمة في تفرق واختلاف صفوف المسلمين في المنطقة، لا بد من العمل لإقامة الخلافة الحقة على منهاج النبي محمد e من خلال التوحد وطلب النصرة من جيوش المسلمين. وعندها سيواجه الكفار الصليبيون المستعمرون في حربهم ضد التطرف والإرهاب هزيمة نكراء تكون عبرة للعالم أجمع.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سيف الدين مستنير
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان