الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الإرهاب ومكافحته أداة الاستبداد والاستعمار للسيطرة على الشعوب وإنجاز الخطط والمشاريع

بسم الله الرحمن الرحيم

الخبر:

 

تركيا: الأسد هو المسؤول الأول عن هجوم أنقرة.. وحدات حماية الشعب الكردية هي بيدق في يد النظام السوري. (المصدر: CNN)

واشنطن ترفض تحديد المسؤولين عن تفجير أنقرة وتؤكد أهمية أمن تركيا وواشنطن. (المصدر: وكالة الأناضول)

 

 

الإرهاب ومكافحته أداة الاستبداد والاستعمار

 

للسيطرة على الشعوب وإنجاز الخطط والمشاريع

 

 

 

الخبر:

 

تركيا: الأسد هو المسؤول الأول عن هجوم أنقرة.. وحدات حماية الشعب الكردية هي بيدق في يد النظام السوري. (المصدر: CNN)

 

واشنطن ترفض تحديد المسؤولين عن تفجير أنقرة وتؤكد أهمية أمن تركيا وواشنطن. (المصدر: وكالة الأناضول)

 

التعليق:

 

حقائق مهمة يجب الانتباه إليها:

 

ربما يكون ما يعرف بالإرهاب نشأ عفوياً في السجون وتحت التعذيب، ولكنه في جله إن لم نقل كله أصبح يصنع تصنيعاً. إن الأعمال "الإرهابية والتفجيرات وموضوع الاٍرهاب والوصف به أصبح من الأعمال التي تمارسها الدول لتنفيذ مشاريعها ومخططاتها السياسية من خلال إجراءات محاربة الاٍرهاب والقيام بإجراءات سياسية وعسكرية وإعلامية واقتصادية وثقافية وقانونية... كل ذلك بذريعة مكافحة الاٍرهاب والقضاء عليه.

 

إن مواقف الدول الكبرى والصغرى والجهات السياسية من جريمة تفجير أنقرة هو مثال آخر على ما نذهب إليه، ولا بد أن ننبه إلى الآتي:

 

لا شك أنّ حزب الاتحاد الديمقراطي حليف للأسد وضد الثورة والثوار، وهو حزب علماني إقصائي ضد الإسلام، وهو مكروه من الثورة والثوار، ونحن هنا ليس للدفاع عنه قطعاً، وليس لإدانة أردوغان صاحب الأقوال دون أفعال! ولكن لإبراز حقائق لا يصح أن نغفل عنها في تزاحم الأحداث:

 

1.  إنّ رفض أمريكا تحميل حزب الاتحاد الديمقراطي مسؤولية العمل التفجيري هو لأنه حليف لها كما يصرح الأمريكان، وكما يصرح صالح مسلم، وهو يتلقى منهم المساعدات، وحليفهم في محاربة "الاٍرهاب" وتنظيم الدولة، الذي تستخدمه أمريكا ذريعة لحماية الأسد وتأهيله وضرب الثورة .

 

2. إن أردوغان كثيراً ما بلع تصريحاته نزولاً عند مشاريع الأمريكان في المنطقة، فلقد حصلت حماة ثانية وعاشرة بل ومئة وربما أكثر، ولم تحصل المنطقة الآمنة، وتخلى عن سياسة الباب المفتوح وتقيد بشروط أمريكا وعدم تسليم أسلحة نوعية للثوار، تحمل ذلك أردوغان دون كثير عناء. ولكن من الواضح أنه لا يحتمل تمدد الأكراد واحتمال إقامة دولة لهم، وهذا سبب جنونه وغضبه من الأمريكان وليس تحركه وغضبه نصرة لأهل سوريا للأسف، لأنه يقصف محيط إعزاز، ويدخل المقاتلين لمصالحه القومية وليس للمصالح الإسلامية أو نصرة للنساء والأطفال.

 

3. إنّ أمريكا تتعامل مع الثورة السورية كلها من خلال الاٍرهاب، ولا تمل من القول أن محاربة الاٍرهاب هي الأولوية أي أن الأسد ليس أولوية، وتعمل على تصنيف الفصائل بالإرهابية، ورفضت تصنيف الأْردن لـ 160 (فصيلاً إرهابياً) واقترحت أن تضاف روسيا وإيران لمشاركة الأردن في التصنيف؛ وذلك لسبب بسيط هو رفع اسم حزب إيران والفصائل الطائفية العراقية والحرس الثوري من تصنيف الاْردن، رغم كل الجرائم التي ارتكبتها هذه الفصائل البغيضة، والسبب الذي يدفع أمريكا لهذا هو أن هذه الفصائل الطائفية البشعة تعتبر من أدواتها لمنع انتصار الثورة وتثبيت الأسد. وقد سمحت أمريكا بدخول روسيا لإنجاز مشروعها في سوريا وهي تصمت عن كل جرائمها لهذا السبب.

 

4. الأسد ذاته ارتكب جرائم تعافها وحوش البرية، وجرائمه سبقت وفاقت جرائم تنظيم الدولة بكثير كماً ونوعاً، ولكن يصر كيري على ضرورة التفاوض معه، وأنه لا يمكن منعه من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة! وذلك لسبب بسيط هو أن الأسد وأباه المقبور من قبله عملاء لأمريكا.

 

5. إنّ الأسد وإيران وروسيا يصنفون كل من رفض الأسد وتظاهر ضده إرهابياً، ولذلك يعترضون على بعض من يشاركون في مفاوضات جنيف. أما السعودية فلا هم لها سوى خدمة أمريكا ونيل رضاها.

 

وكذلك الأمر بالنسبة للنظام التركي: فهو يريد أن يحقق رؤيته بمنع الأكراد من إقامة دولتهم من خلال محاربة الإرهاب وتحت قيادة أمريكا وبنيل رضاها. وبعض فصائل الثورة السورية تريد أن تنجز ثورتها من مكافحة الاٍرهاب وتحت قيادة أمريكا لنيل رضاها ودعمها.

 

إن أمريكا هي المستثمر الأكبر في الاٍرهاب ومكافحته، وهي صاحبة المشاريع لإخضاع العالم لسياستها بهذه الذريعة، وحكامنا كلهم عملاء ويخشون على عروشهم منها، لذلك يتبنون رؤيتها خوفاً منها وانصياعا لها.

 

لقد اعتدنا على الغرب المستعمر أن يغلف مشاريعه الاستعمارية بشعارات ظاهرها الرحمة وباطنها من قِبَلِهِ العذاب، مثل الانتداب والوصاية وحقوق الإنسان وتقرير المصير!

 

ألم يئن الأوان لِنَعِيَ هذا ولنرفض المفهوم الأمريكي الغربي لموضوع "الاٍرهاب ومكافحة الاٍرهاب"، هذه السياسات الغربية بوصفها سياسات استعمارية لضرب أي مشروع تحرري؟ وبالتحديد المشروع التحرري المنبثق من الإسلام والمبني عليه الهادف لتوحيد المسلمين وإقامة دولة إسلامية، خلافة على منهاج النبوة بوصفه المشروع الوحيد القادر على النجاح وقطع النفوذ الغربي من جهة، ومن جهة أخرى أنّ أمريكا والغرب ترى في الاٍرهاب ومكافحته سهولةَ وصفِ أي عمل إسلامي به لتضربه وتعطله.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

الدكتور يوسف الحاج يوسف

وسائط

2 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال الثلاثاء، 23 شباط/فبراير 2016م 11:13 تعليق

    بارك الله فيكم وجزاكم عنا كل خير

  • ام مهدي
    ام مهدي الإثنين، 22 شباط/فبراير 2016م 10:57 تعليق

    من أين أتى الإرهاب؟ وما الذي حدث سنة 1989 بعد الحرب الباردة، حتى يظهر الإرهاب دون سابق إنذار؟
    إن الغرب الكافر يسعى لفرض حروب بقاء بشكل امبريالي عالمي من خلال عدة أشياء:
    أولا: هم لا يقاتلون بأنفسهم، بل يوكلون إلى غيرهم مهمة القتال، عن طريق المخابرات والمنظمات الإرهابية أو بعض الأفراد الذين تسرب الاختراق الفكري ليدهم..
    ثانيا: هم يستخدمون الإعلام لصالحهم بحيث يعملون على تغيير المفاهيم وعلى إضفاء المشروعية على العمليات التي يقومون بها.
    وهذه حرب مفضوحة، تسعى إلى إغلاق أبواب الفهم وتجعل من الإعلام أداة لتغيير المفاهيم، يستخدمون الإرهاب في محاربة الإسلام لكن الثورات كشفت أن الأمة الإسلامية لا تزال بخير!
    باختصار لن يستطيعوا تركيع الإسلام!
    قد يعيش المسلمون أزمنة صعبة ولكنهم لن يركعوا كما يتصور الكافر المستعمر لنعلم جميعا أن الغرب يتظاهر بمحاربة الإرهاب بينما هو يحارب الإسلام، ولكنهم لن يفلحوا، وسيتم الله نوره!

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع