- الموافق
- 2 تعليقات
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
اتفقت أمريكا وروسيا على وقف الأعمال العدائية في سوريا.
قوّة العقيدة والتمسك بحبل الله أم قوّة السلاح؟
الخبر:
اتفقت أمريكا وروسيا على وقف الأعمال العدائية في سوريا.
التعليق:
إذا كانت هناك أعمال عدائية في سوريا فهو القتل والتدمير الذي تقوم به أمريكا وروسيا ومَن حالفهما.
ورغم قوتهما العسكرية الهائلة، إلا أنهما يطالبان بوقف القتال أو هدنة متوسطة وإن كان الطلب هو في واقعه أمريكي. وهذا يدل على أن الفصائل الصامدة الصادقة المخلصة هي التي تفرض سير الأحداث على الأرض. ثم إنهم خرجوا لإسقاط النظام، فكيف يتوقفون عن القتال فضلا عن التفاوض وقبول الهدن؟!
وقف القتال يعني إنهاء الثورة وإهدار التضحيات وكشف الفصائل التي تنجر لهذا الفخ وربما تُجرّد من السلاح ويتم إدماجها في العملية السياسية أي في المشروع الأمريكي والدولة العلمانية، أو تبقى فصائل مسلحة يتم زيادة تسليحها لقتال مَن لا يمتثل للهدنة.
إن مَن يطلب وقف القتال هو الأضعف، وهذا من شأنه أن يقوي العزائم ويدعو الفصائل إلى الوحدة. ولا يفوتنا هنا تذكيرهم بأن مَن يتحدث باسم المعارضة هو رياض حجاب الذي كان في سنة 2012 رئيس الحكومة السورية فكيف أصبح يمثل الثوار ويتكلم باسمهم؟!
أيتها الفصائل: إن تضحيات الشعب السوري أمانة في رقابكم، وانخراطكم لا سمح الله في متاهات الهدن ووضع أيديكم المتوضّئة في أيدي الغرب أو الشرق أو الأنظمة المجاورة هو تفريط في الثورة وإحباط لجهادكم وخيانة لدماء الشهداء.
تذكروا قول الله عز وجل: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بوعزيزي
وسائط
2 تعليقات
-
تعليق ممتاز جزاكم الله خيرا
نعم فإن العقيدة قوة عظمى لا يعدلها قوة.. فالمؤمن لا يرجو إلا فضل الله ولا يخشى إلا الله وإن لم يكن في يده سلاح .
وإن المؤمن بالله الواثق بنصر الله وإن الرزق من عند الله عزيز وإن لم يكن وراءه عشيرة وأتباع وهو أيضا ثابت وإن اضطربت به مصائب الحياة.
فالمؤمن أقوى من البحر بأمواجه والرياح بهبوبها والجبال وثباتها وصدق النبي صلى الله عليه وسلم القائل ((لو عرفتم الله حق معرفته لزالت بدعائكم الجبال ))
وجاء في حديث رواه الامام احمد قول النبي صلى الله عليه وسلم ((إن الله لما خلق الأرض مارت وتحركت فثبتها بالجبال فتعجبت الملائكة وقالت يارب هل خلقت خلقا أشد من الجبال قال نعم الحديد يفتت الجبال فقالت الملائكة هل خلقت خلقا أشد من الحديد قال نعم النار تذيب الحديد فقال الملائكة يا رب هل خلقت خلقا أشد من النار قال نعم الماء تطفئ النار فقالت الملائكة هل خلقت خلقا أشد من الماء قال نعم الرياح ، فقالت الملائكة يا رب هل خلقت خلقا أشد من الريا قال نعم المؤمن إذا تصدق بالصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه هو عندي أقوى من ذلك كله))
قال الشاعر: ومما زادني شرفا وذخرا *** وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي *** وأن صيرت أحمد لي نبيا
إن الأعداء لم ينتصروا علينا بقوتهم أو بأسلحتهم بل انتصروا بضعفنا وهواننا و ترك ديننا وابتعادنا عنه وتمزقنا وهدم دولتنا على يد المجرم مصطفى كمال
ومع هذا إن عدونا أهون مما نتصور والسلاح المطلوب هو سلاح الإيمان بالله جل وعلا والإعتصام بحبله
فليس المسلمين عزة ولا قيمة إلا بالإسلام فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله.
فإذا قيل إن أعداءنا أكثر عددا وقوة فلنقرأ قوله تعالى:
((كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ))
اللهم إنا ضعفاء فقونا،،،
أذلاء فأعزنا،،،
فقراء فأغننا،،،
مظلومون فانصرنا،،، -
أكيد قوّة العقيدة والتمسك بحبل الله..
جزاكم الله خيرا