الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الحرب في اليمن حرب سياسية وليست مذهبية أو طائفية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الحرب في اليمن حرب سياسية وليست مذهبية أو طائفية

 

 

 

الخبر:

 

قال وزير الإدارة المحلية في حكومة عبد ربه هادي (أن الأزمة في اليمن أزمة سياسية وليست مذهبية أو طائفية)، صحافة نت.

 

التعليق:

 

منذ ما يقرب العام، والحرب في اليمن قد أتت على الأخضر واليابس، مئات الآلاف من الضحايا، ونزوح أكثر من ذلك من السكان من منازلهم، ومحاصرة للمدن وتدني مستوى المعيشة وانعدام الخدمات وتنامي مستوى الفقر ودمار في المدن وانهيار البنية التحتية فيها، ولا تزال الحرب مستمرة، وقيادات الجبهتين في هذه الحرب يوقدونها بالتعبئة الطائفية، فمنذ الأيام الأولى للحرب بل وقبل ذلك حشد عبد ربه هادي ومن يقف معه من أحزاب محلية، إسلامية وليبرالية، حشدوا الناس ليكونوا وقودا لهذه الحرب على أساس أن هذه الحرب طائفية ضد الكفار الروافض الذين هم ألد خصومة من اليهود، والذين سبوا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ولم يبق مسجد ولا مصلى إلا وهو يدعو الله ويتضرع إليه بأن ينصر (المجاهدين) على الروافض المعتدين!!! واستطاع عبد ربه بمساعدة تلك الأحزاب من حوله أن يسخر كل تلك المنابر لصالح الدعوة الطائفية ليحشد الناس لحرب يقطف هو ثمرتها ويعتلي جثث الضحايا ليصل إلى مشروعه هو ومن يقف خلفه من القوى الغربية المتنافسة على النفوذ والثروة في اليمن.

 

وفي الجهة المقابلة حشد الحوثي شباب الإسلام بل والصبية في حرب زعم أنه يقاتل فيها القاعدة وتنظيم الدولة وتجاهل أن كل ضحاياه هم من أبناء اليمن المغرر بهم.

 

واليوم يقف كل من عبد ربه هادي وعبد الملك الحوثي على جبل من ركام الضحايا والدمار الذي خلفته الحرب ليعلنوا للناس أن مشروعهم الذي (تقاتلا) من أجله هو دولة مدنية ديمقراطية حديثة، وأن لا خلاف بينهما على ذلك!!!

 

بل كرر عادل الجبير وزير الخارجية السعودي مرارا أن الحوثيين جزء من أبناء اليمن ولهم حق في التمثيل السياسي القادم!!!

 

بل كان نائب الرئيس اليمني خالد بحاح أكثر صراحة بقوله إخواننا الحوثيون وشركاؤنا السياسيين في مستقبل اليمن. فأين التباكي يا تُرى على الصحابة وأم المؤمنين عائشة، رضي الله عنهم أجمعين؟!

 

واليوم يصرح وزير الإدارة المحلية في حكومة عبد ربه هادي أن الحرب في اليمن لم تكن يوما طائفية أو مذهبية بل هي حرب سياسية!!!

 

فأين الكفرة الروافض، والمجاهدون في سبيل الله، وأين حشد الناس من المساجد لقتال الشيعة الرافضة، ألم تكن حربا على طائفة خرجت عن الدين وسبت الصحابة كما ادعيتم؟! أم إنكم خدعتم الناس كل تلك المدة؟!

 

وهل خدع عبد ربه الناس؟ أم خدعتهم تلك المنابر (الفاجرة) التي استخدمت الدين لباسا لحربها السياسية مؤازرة للأحزاب التي تقف اليوم في الرياض مساندة للمشروع الإنجليزي الداعم لعبد ربه هادي؟!

 

إن كل قطرة دم أريقت من دماء المسلمين ستقف يوم القيامة شاهدة على جريمة من أبشع الجرائم في الإسلام.

 

قال عليه الصلاة والسلام «من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة أتى يوم القيامة مكتوب على جبينه آيس من رحمة الله»

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

د. عبد الله باذيب - اليمن

آخر تعديل علىالأحد, 06 آذار/مارس 2016

وسائط

2 تعليقات

  • khadija
    khadija الإثنين، 07 آذار/مارس 2016م 00:06 تعليق

    اللهم أبرم لهذه الأمة أمراً رشداً يُعز فيه أهل الطاعة، ويهدى فيه أهل المعصية، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر يا سميع الدعاء

  • إبتهال
    إبتهال الأحد، 06 آذار/مارس 2016م 14:20 تعليق

    بارك الله فيكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع